طائر الباتروس' معلومات مثيرة عن أحد أكبر الطيور وأكثرها تحليقا وسرعة
طائر القطرس أو طائر الباتروس هو طائر من رتبة الحمام البحري، وهو أحد أكبر الطيور البحرية التي يمكنها الطيران. كذلك هو من أسرع الطيور تحليقاً بالجو التي قد تصل إلى 80 كم في الساعة. فطائر الباتروس من أكبر الطيور المحلقه وتقضي معظم حياتها في الهواء حيث يمكنهم السفر لمسافة لا تقل عن 15 ألف كيلو متر فوق البحر قبل العودة الي الأرض دون توقف أو راحه.
تذكر أن هذه الطيور تنفق طاقة أقل بكثير من غيرها في الطيران، ويمكن القول أن بعض أنواع هذه الطيور يمكنها أن تدور حول الكرة الأرضية في أقل من 30 يوما، وهذه إحدى خصائص طيور القطرس المدهشة جدا.
ويبلغ طول جناحي طائر القطرس 3.5 متر، أي ما يعادل طول سيارة صغيرة. فهو يمتلك أطول جناح على مستوى الطيور ويمكن أن يصل وزن طائر القطرس إلى ما يعادل وزن 24 طائراً من طيور البفن البحرية. وبفضل شكل أجسادها، تتمتع طيور القطرس بالقدرة على التحليق بانسياب وسهولة فوق أمواج المحيط والطيران وسط بعض أشد الرياح على وجه الأرض.
طائر الباتروس
يعد طائر القطرس أو القادُوس أو الباتروس (Albatross) من أكثر الطيور البحرية دهشة وغرابه نظرًا لقوتها وحجمها الكبير ولكن علي الرغم من ذلك لها قدرة فريدة علي الطيران فوق البحار أثناء العواصف لمسافات طويلة جدا ، ومن ثم هبوطها في الأجواء الهادئة على سطح الماء.
و يُنظر إلى طيور القطرس على أنها كائنات إستثنائية ، إذ يمكنها الطيران لمسافة 8.5 مليون كيلومتر خلال حياتها، وهو ما يعادل السفر إلى القمر والعودة إلى الأرض أكثر من عشر مرات.
حيث يساعد الهيكل الصلب والمحدب لأجنحة طائر الباتروس علي التحليق الديناميكي حيث يمكنه السفر لمسافة لا تقل عن 15000 كيلومتر فوق البحر قبل العودة إلى الأرض.
بالرغم من تشابه طيور القطرس من طيور النورس إلى حد كبير، إلا أنها مختلفان ولا ينتميان إلى نفس الفصيلة، وفيما يلي بعض الحقائق عن طيور القطرس:
طائر القطرس :
هو من الطيور البحرية الكبيرة و يعيش في المحيط وياتي لليابسة من اجل التناسل ووضع البيض ، يتغذى على الحبار والاسماك و يقضي معظم عمره في الهواء و يساعده الهيكل الصلب والمحدب لأجنحته بالتحليق الديناميكي إذ يمكنه السفر لمسافات كبيرة جدا .
ينتمي طائر القطرس إلى فصيلة القطرسيات، وفيما يلي أهم المعلومات عنه:
غالبًا ما يتواجد طير القطرس باللونين الأبيض والأسود، مع احتواء بعض أنواعه على اللون الرمادي أو الأصفر أو الأحمر ، كما أنه يمتلك منقارًا طويلًا باللون الأصفر أو البرتقالي.
سرعة طيرانه: يطير القطرس بسرعة كبيرة تصل إلى 50 ميلًا في الساعة (80 كم/ساعة).
طول جناحيه : تعد طيور القطرس من الطيور الضخمة ، حيث يتراوح طول جناحيها من 1.98 م إلى 3.35 م تقريبًا. و في بعض أنواعها ، والتي تسمى طائر القطرس العظيم، يبلغ طولها أكثر من 7.3 متر. وله منقار معقوف ، بينما تزن طيور القطرس ما يقارب 10 كغ.
أطراف طائر الباتروس قوية جدا تمكنها من الإمساك بفريستها جيدا. تحتوي أقدام هذا الطائر البحري على 3 أصابع وهناك زعانف بين كل من أصابع القدم التي يمكن أن تجعل حركة هذا الطائر أسهل في البحر.
طائر القطرس
تقضي طيور الباتروس وقتا أطول في السماء دون إستهلاك الكثير من الطاقة. يتمتع طائر القطرس برؤية ممتازة، حتى يتمكن من رؤية الفريسة في السماء والغوص نحوها والقبض عليها من سطح الماء وحتى من تحت سطح الماء. لديهم أيضا حاسة شم فريدة ويمكنهم بسهولة تتبع رائحة الفريسة ومواقع تكاثرها حتى في الظلام.
تتكاثر طيور القطرس بوضع إناثها لبيضة واحدة في عش عال بالقرب من الشواطئ كل سنتين فقط؛ حيث تجدهم يعودون في موسم التكاثر إلى الأرض ليجتمعوا في جماعات كبيرة، ومن الجدير بالذكر أن طائر القطرس يحتاج من 5-10 سنوات من عمره ليبدأ بالتزاوج.
قد يصل عمر طائر القطرس إلى حوالي 50 عامًا.
تنتشر طيور القطرس بالقرب من المحيطات والبحار الكبيرة في نصف الكرة الجنوبي وشمال المحيط الهادئ، بالإضافة إلى أفريقيا، وأمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية.
تفضل طيور القطرس العيش قرب البحار والمحيطات ، والتحليق فوقها بأقل جهد، فهي نادرًا ما تصل الأرض خارج مواسم التكاثر، وبالرغم من خطورة نزوله في البحر لوجود الكائنات المفترسة، إلا أنه يحتاج إلى ذلك للحصول على غذائه من البحر وشرب مياهه المالحة، ومن المدهش أن طيور القطرس لديها ميول إلى مواطن ولادتها، فهم غالبًا ما يعودون إليها.
تعتبر طيور القطرس من الطيور الآكلة للحوم، مثل؛ الحبار والكريل ومدارس الأسماك بالإضافة إلى بقايا الطعام من السفن أو الجيف الميت الطافي على سطح الماء و تمتلك طيور القطرس حاسة شم قوية، فهي تستطيع شم طعامها في الماء على عمق 19 كم تقريبًا.
إفتراسه : لطائر القطرس عدد قليل من الحيوانات المفترسة، مثل؛ أسماك قرش النمر، أو القطط والفئران التي تتغذى على بيوضها، ولكن اصطياده من قبل البشر هو العامل الأكبر في نقص عددها، فقد تم اصطياده من قبل كغذاء في بعض المناطق الجليدية، بالإضافة إلى استخدام ريشه الكبير في صنع القبعات والحقائب الفاخرة.
كما يرمز طائر الباتروس إلي الحرية والأمل والقوة والتجوال والملاحة، كما أنه يدل على الحظ الجيد عند بعض الثقافات.
غالبًا ما تختار طيور القطرس شريك حياتها ولا تغيره مدى الحياة، ولكنها لا تقضي معه الكثير من الوقت، بل تلتقي في مواسم التزاوج فقط حتى تضع البيض ليتنابوا بعد ذلك على احتضان البيضة والبحث عن الغذاء.
تختار أزواج طيور القطرس بعضها من خلال تأديتها لرقصات مميزة؛ من تحريك الأجنحة والطيران والتحديق وإصدار الأصوات.
تعد غالبية أنواع طيور القطرس مُعرضة للانقراض، وذلك يعود إلى عدة أسباب، منها؛ تلوث بيئتها، الصيد الجائر لها، افتراس بعض الحيوانات لبيوضها.
تعد طيور القطرس من أكبر الطيور المحلقه وتقضي معظم حياتها في الهواء ، يمكنهم السفر لمسافة لا تقل عن 15 ألف كيلو متر فوق البحر قبل العودة الي الأرض دون توقف أو راحه .
الأجنحة الطويلة لطائر القطرس تجعله ينزلق أكثر في الهواء بدلاً من الطيران وإرهاق نفسه. لذلك، فإنهم ينفقون القليل من الطاقة للطيران. تقنية الطيران لهذه الطيور هي ديناميكية التحليق. يمكنهم البقاء في السماء لفترة طويلة دون إنفاق الطاقة والطيران. تتمتع هذه الطيور برؤية رائعة ويمكنها التعرف على فرائسها من مسافة بعيدة وتطاردها في المكان المناسب. لذلك، لا يقضي الكثير من الوقت في العثور على الطعام.
والغريب ان أجنحتها الطويلة لا تحتوي على عضلات قوية أو طاقة فلا يمكنها أن ترفرف أثناء الطيران لهذا السبب يجب أن تتوقف طيور القطرس في البحار الهادئة وتستريح على سطح المحيط حتى تبدأ الرياح في الهبوب بشكل أقوى عند الإقلاع تحتاج طيور القطرس إلى الجري أولاً لمساعدة الجناح على رفعها مثل الطائرات .
المصدر : مواقع ألكترونية