محطة الفضاء الدولية.. إنجاز بشري من دول مختلفة
إنجازات برنامج محطة الفضاء الدولية (ISS) العظيمة لا تقتصر فقط على الإنجاز التكنولوجي بل تضم أيضًا الإنجاز البشري من ناحية أفضل طريقة لتخطيط وتنسيق ومراقبة الأنشطة المتنوعة للمنظمات المتعددة للبرنامج.
وعناصر هذه المحطة الفضائية الدولية هي شراكة دولية من وكالات الفضاء العظيمة في الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا واليابان وكندا، الأمر الذي بدوره جعل هذه المحطة من أكثر برامج استكشاف الفضاء تعقيدًا من الناحية السياسية على الإطلاق.
ويضم برنامج هذه المحطة العظيمة طواقم الطيران الدولية ، والصواريخ المتعددة ، وجدول الإطلاق الموزع عالميًا ، والعمليات ، والتدريب ، والهندسة ، ومرافق التطوير بالإضافة إلى شبكات الاتصالات ومجتمع البحث العلمي الدولي.
من الجدير ذكره أنه لا يتم تقابل العناصر التي يتم إطلاقها من بلدان وقارات مختلفة إلا عند وصولها إلى المدار ، وبعض العناصر التي يتم إطلاقها لاحقًا في تسلسل التجميع يتم انشاؤها بعد إطلاق العناصر الأولى في المدار.
تشغيل المحطة الفضائية أكثر تعقيدًا من مساعي الرحلات الفضائية الأخرى لأنها برنامج دولي بحيث يتحمل كل شريك المسؤولية الأساسية لإدارة وتشغيل الأجهزة التي يوفرها. ويتطلب بناء محطة الفضاء الدولية وتجميعها وتشغيلها دعم المرافق على الأرض التي تديرها جميع الوكالات الشريكة الدولية والبلدان المشاركة في البرنامج، ويشمل ذلك مرافق البناء ، ومرافق دعم ومعالجة الإطلاق ، ومرافق دعم عمليات البعثة ، ومرافق البحث والتطوير التكنولوجي ، ومرافق الاتصالات.
الشركاء والمشاركون الدوليون:
انطلقت محطة الفضاء الدولية عام 1998 بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا وكندا واليابان والدول المشاركة في وكالة الفضاء الأوروبية -مما جعلها واحدة من أكثر برامج التعاون الدولي طموحًا على بالإضافة إلى كونها أكبر محطة فضائية تم إنشاؤها على الإطلاق ، لا يزال تجميع محطة الفضاء الدولية في المدار مستمرًا، و زارها الكثير من رائدي الفضاء من 18 دولة ولا يزال العد مستمرًا.
المصدر : مواقع ألكترونية