التنين (كوكبة)
التنين (باللاتينية: Draco)؛ (بالإنجليزية: The Dragon). وهو من أبراج النصف الشمالي للكرة الأرضية .
كان نجم الثعبان (ألفا التنين) من كوكبة التنين هو نجم الشمال وذلك قبل 4.000 سنة. ولكن بسبب تغير محور الأرض عمّا كان عليه سابقاً، أصبح نجم الجدي (ألفا الدب الأصغر) هو نجم الشمال الحالي. كما يتوقع أن يتبدل نجم الشمال الحالي (الجدي) وذلك خلال 10.000 سنة أو أكثر، ليُصبح نجم النسر الواقع والموجود ضمن كوكبة القيثارة هو النجم القطبي الجديد.
يحتوي برج التنين على تفاصيل عدة لمجرات وسدم ومجموعات نجمية. من أهم أمثلة مجرات برج التنين: NGC 5866، NGC 4125, NGC 4236 , UGC 10822.
أهم السدم: سديم عين القط NGC 6543 ،
أهم التجمعات النجمية : ثلاثية Dra 16, Dra 17, Dra 39.
من أمثلة نجوم برج التنين : الثعبان (ألفا التنين)، رأس الثعبان (بيتا التنين) ، والتنين (جاما التنين) ، ودلتا التنين، وإبسلون التنين، وزيتا التنين، وإيوتا التنين.
وصفـــه
كوكبة التنين هي كوكبية ممتدة في السماء بالقرب من كوكبة الدب الأصغر . تشكل أربعة نجوم واضحة للعين المجردة رأس التنين – وطبقا للأسطورة القديمة أنها موجهة إلى الجاثي أو “هرقل ” ، وينظر التنين إليه بعينين ملونتين هما النجم رأس الثعبان ولونه أخضر ، والتنين (جاما دراكونيس) ولونه أحمر.
يقع في وسط التنين سديم جميل يسمى سديم عين القط NGC 6543
التاريخ
تنتمي كوكبة التنين إلى الأبراج السماوية الثمانية والأربعين القديمة ، وقد ذكرها الفلكي بطليموس في مخطوطاته بالإسكندرية. وكان الدب الأصغر ينتمي إلى كوكبة التنين طبقا للفلكيين الإغريق القدماء باعتبار أن الدب الأصغر يشكل جناحا للتنين.
ونظرا للحركة البدارية لمحور الأرض فكان نجم الثعبان (ألفا التنين) في مكان النجم القطبي في نصف الكرة الأرضية الشمالي قبل 5000 عام. وكانت أقل مسافة بين القطب الشمالي السماوي ونجم الثعبان نحو 10 دقيقة قوسية قبل 2830 قبل الميلاد .
أجرامه السماوية
أصول مشرقية كثيرة لنجوم التنين باللغات الأوروبية مثل التنين Ettanin ، الثعبان Thuban ، ورأس الثعيان Rastaben ، وغيرهم .
نجم Ettanin التنين هو أشدها سطوعا ويبعد عنا نجو 150 سنة ضوئية وهو من فئة التصنيف الطيفي K5 III.
يبعد نظام النجم الثنائي ν Draconis عنا نحو 120 سنة ضوئية ويمكن رؤية النجمين المكونان لهذا النظام بسهولة بواسطة نظارة مقربة حيث أن الزاوية بينهما تعادل 62 ثانية قوسية.
نظام التنين-39 هو نظام مكون من ثلاثة نجوم تدور حول مركز ثقلها ، ويبعد النظام عنا نحو 150 سنة ضوئية.
لنجمان R وT Draconis هما نجمان متغيران من نوع نجم ، وكل منهما عملاق أحمر. يتمدد كل من النجمان ثم يعود للانكماش بتوقيت دوري ويبدو ذلك في تغير واضح في السطوع . يمكن مراقبة النجمان R وT خلال النهاية العظمى للسطوع ومشاهدة تغير سطوعهما. عند النهاية الصغرى للسطوع ينخفض اللمعان تحت 13m ولا يمكن رؤيتهما إلى بتلسكوبات كبيرة.
سديم عين القط هو عبارة عن سديم كوكبي ، أي أنه نجم في أخر مرحلة من عمره حيث قام بالفعل بطرد غلافه الغازي الخارجي. وبقى في المركز نجما شديد الكثافة جدا من نوع قزم أبيض . يظهر سديم عين القط NGC 6543 في المقراب كسحابة مخلخلة وفي وسطها نجم ضعيف السطوع . وقد توصل الفلكيون إلى الصورة المعروفة لسديم عين القط عن طريق رصده وتصويره لمدة طويلة . كما تمكن تلسكوب هابل الفضائي التقاط صورا له غاية في الجمال.
بالنسبة إلى المجرة مسييه 102 فهي مجرة حلزونية من النوع S0 وتبعد عنا نحو 30 مليون سنة ضوئية.
المجرة NGC 5907 هي من نوع مجرة حلزونية Sc وتبعد عنا نحو 39 نليون سنة ضوئية ،
المجرة NGC 6503 هي أيضا من النوع المجرة الحلزونية Sc وتبعد عنا نحو 15 سنة ضوئية .
هذه الثلاثة مجرات لا ترى في التلسكوبات بوضوح وتظهر في هيئة غمامات . ولكن الرصد والتصوير يمدة طويلة يضمن تصويرهم بوضوح واستبيان معالمهم .
المصدر : مواقع ألكترونية