موقع رجم الهري
رجم الهيري هو أكبر أثر صخري قديم في الشرق الأدنى، ويقع على بعد 16 كيلومترًا شرق بحيرة طبريا في الجزء الغربي من سهل باشان التاريخي في مرتفعات الجولان.
يقترح علماء الآثار أنه تم بناؤه إما خلال العصر البرونزي المبكر الثاني حوالي 3000 إلى 2700 قبل الميلاد، أو في العصر النحاسي – العصر البرونزي المبكر الأول بين 3880-3540 قبل الميلاد (على الرغم من عدم وجود إجماع حتى الآن).
وهو يتألف من سلسلة من الدوائر متحدة المركز التي تتمركز على تل أو ركام من الحجارة. استخدمت الدوائر ما يقرب من 37500-40000 طن من المواد البازلتية البركانية، مكدسة على ارتفاع 2 متر، مع دائرة كبيرة بيضاوية الشكل تحتوي على أربع حلقات أرق تدريجياً. ربما كان يعمل جزئيًا على الأقل كمرصد فلكي.
عن ويكيبديا نقتبس
موقع رجم الهري موقع فلكي في الجولان السوري وضعه العلماء إلى جانب ستونهينغ وحضارات المايا والأزتك وأهرامات مصر.
يستدعي موقع «رجم الهري» في الجولان السوري المحتل المزيد من الأسئلة حول علم الفلك القديم، وعلاقته بالصروح البشرية الكبرى، التي ما تزال طرق بنائها وتوضعها على الأرض تثير المزيد من الأسئلة.
وفي هذا السياق درس البروفيسور أنتوني أفيني من جامعة كولغيت الأمريكية موقع رجم الهري، وعده أحد أهم المواقع في العالم لدراسة طريقة فهم أسلافنا لعلم الفلك في عصور ما قبل التاريخ الشائع.
وقد خصص البروفيسور أفيني في كتابه (People and the Sky: Our Ancestors and the Cosmos) الناس والسماء أو أسلافنا والكون، الصادر عام 2008 فصلاً لدراسة رجم الهري على قدم المساواة مع موقع ستون هينغ (Stonehenge)البريطاني الشهير، وحضارات المايا والأزتك القديمة، والأهرامات المصرية.
ويعد البروفيسور أفيني واحداً من مؤسسي هذا العلم وأحد أكبر الخبراء الذين درسوا حضارات المايا الأزتك في أواسط أمريكا، وقد كرس سنوات لدراسة موقع رجم الهري وتوصل إلى نتائج مفاجئة حول علاقة هذا الصرح العملاق بالنجوم.
ويسمى هذا العلم الذي يتناول هذه المواقع ومظاهرها الفلكية (archaeoastronomy) وهو علم حديث نسبياً يدرس علاقة الإنسان بالسماء والنجوم في الحضارات القديمة، حيث تبين أن الكثير من الصروح الغامضة غير الموقعة بنقوش أو كتابات في العالم القديم، تتضمن معطيات فلكية حسابية دقيقة تتعلق بالنجوم والكواكب.
المصدر : مواقع ألكترونية