سوبر نوفا - المستعار الأعظم»
• نجم يتألق فجأةً بشكل هائل في الفضاء ، حيث يتضاعف إشعاعه مئات المرات. ويحدث ذلك عندما يتعرض النجم لانفجار في كامل كتلته،مسببً مصدرًا ضياءً شديدًا، وتُطرح مادته النجمية بعيداً، وتحدث مثل تلك الانفجارات في النجوم التي قطعت شوطًا كبيرًا في تطورها، مقلصة مادتها النجمية إلى درجة كبيرة، مع ارتفاع حرارة مركزها نحو 600 مليون درجة مئوية، مما يجعلها تحت قوتي: الجاذبية المركزية وقوة الضغط للخارج.
• هو حدث فلكي يحدث خلال المراحل التطورية الأخيرة لحياة نجم ضخم، حيث يحدث انفجار نجمي هائل يقذف فيهِ النجم بغلافهِ في الفضاء عند نهاية عمره، ويؤدي ذلك إلى تكون سحابة براقة كروية من البلازماحول النجم ، وسرعان ما تنتشر طاقة الانفجار في الفضاء، أما مركز النجم فينهار على نفسه نحو المركز مكوناً إما قزما أبيضا أو يتحول إلى نجم نيوتروني ويعتمد ذلك على كتلة النجم، وأما إذا زادت كتلة النجم عن نحو 20 كتلة شمسية فإنه قد يتحول إلى ثقب أسود بدون أن ينفجر في صورة مستعر أعظم.
• بعدما يستهلك النجم وقوده من الهيدروجين والهيليوم بالاندماج النووي الذي ينتج عناصر أثقل، يستمد طاقته من اندماج العناصر الخفيفة مثل الكربون والأوكسجين والسيليكون ويتم تحويلها إلى عنصر الحديد Fe والنيكل Ni. فعندها ينتهي كل ما له من رصيد من الوقود لاستمرار التفاعل النووي.
وذلك لأن اندماج عنصر الحديد لا ينتج الطاقة الكافية لاستمرار التفاعلات الاندماجية، وتتغلب قوى الجاذبية على الضغط المتولد في باطن النجم ويتقلص النجم وينهار على نفسه نحو المركز الذي يتركز فيه الحديد، ويؤدي هذا الانهيار إلى ارتفاع هائل في درجة حرارة المكونات التي تتفاعل منتجة نيوترونات ونيوترينوات بغزارة مما تتسبب في انفجار بصورة مستعر أعظم.
وتتفاعل النيوترونات مع العناصر المتأينة في الغلاف المتناثر مكونة عناصر أثقل من عنصر الحديد، أي أن تخليق العناصر الأثقل من الحديد متعلق بحدوث المستعر الأعظم الذي يعمل على إنتاج تلك العناصر الثقيلة وصولاً إلى اليورانيوم.
• إذا رجعنا إلى تكوين المجموعة الشمسية نجدها خلفت انفجار نجم أكبر كثيراً من الشمس في صورة مستعر أعظم II ومن العناصر التي نشرها ذلك النجم الكبير بالإضافة إلى الهيدروجين الذي يتواجد في سحابات عظمي في الفضاء تكونت الشمس وتوابعها من الكواكب على مر بلايين السنين تحت تأثير الجاذبية، أي أن تكون المجموعة الشمسية منذ 4.6 بليون سنة إنما يعتبر الجيل الثاني أو الثالث من النجوم حيث تكون الجيل الأول منها نحو 600 مليون سنة بعد الانفجار العظيم قبل نحو 13.7 مليار سنة.
• وقد حدث أعظم حدث من هذا النوع في مجرة درب التبانة في عام 1054م حيث أنتج سحابة ضخمةً من الغاز سميت سديم السرطان
«وسنترك لكم صورة سديم السرطان في التعليقات»
• كمحاولة لفهم حدوث المستعرات العظمى يصنفهم الفلكيون بحسب أطياف الامتصاص القادمة والتي تشكل بصمات تعرفنا بالعناصر الكيميائية المكونة لها. وأول علامة يستخدمونها هي وجود الهيدروجين في المستعر الأعظم من عدمه. فإذا وجد في طيف المستعر الأعظم خطا من مجموعة خطوط للهيدروجين في نطاق الضوء المرئي من الطيف فيصنفة الفلكيون على أنه مستعر أعظم II،
• قسم الفلكيون المستعر الاعظم إلى تصنيفين طبقا لخطوط العناصر الكيميائية المختلفة التي تظهر في أطيافها. العنصر الأول لهذا التقسيم هو وجود أو غياب طيف الهيدروجين. فإذا كان طيف المستعر الاعظم يحتوي على خط هيدروجين، يصنف نوع ثاني Type II، وما عدا ذلك فهو من النوع الأول Type I. بين تلك المجموعتين، هناك مجاميع فرعية تصنف طبقا لوجود خطوط أخرى وشكل المنحنى الضوء الصادر من السوبرنوفا.
المصدر : مواقع ألكترونية