المدينة الغامضة فى القارة القطبية الجنوبية أنتاركتيكا
تعتبر قارة أنتاركتيكا من أكثر الأماكن غموضاً على وجه الأرض ، قارة أنتاركتيكا أو قارة القطب الجنوبى التى تقع فى أقصى جنوب الكرة الأرضية ، كما تعتبر القارة القطبية الجنوبية أنتاركتيكا الصحراء الأكبر بالعالم بمساحة تتخطى ١٣ مليون كيلو متر ، بالإضافة إلي أن قارة أنتاركتيكا أبرد وأجف مكان على وجه الأرض بسبب قلة سقوط الأمطار .
هذا المكان الغامض جذب العديد من الدول والبعثات العلمية لإكتشافه كما تحتفظ العديد من الدول أهمها روسيا وألمانيا وأمريكا بمراكز للبحث العلمى فى قارة أنتاركتيكا حيث يشاع أن هذه القارة تعد مكاناً للعديد من الكائنات و الفيروسات والميكروبات التى لم يتم تكتشف بعد .
لغز قارة انتاركتيكا
القارة القطبية الجنوبية أنتاركتيكا هى القارة السادسة على كوكب الأرض من حيث المساحة وهى عبارة عن كتلة أرض نصف دائرية يبلغ قطرها حوالى ٤٥٠٠٠ كيلومتر وتقع أسفل خط عرض ٦٠ درجة جنوباً على الكرة الأرضية لذلك فهى أبرد وأجف قارة على الإطلاق .
من المثير أيضاً للإهتمام أن هذه القارة تحتوى علي أكبر سلسلة من البراكين أكثر من أي مكان آخر على كوكب الأرض رغم البرودة الشديدة والصقيع الذى تتميز به قارة أنتاركتيكا إلا أن تحت طبقتها الجليدية شبكة من المغارات الدافئة والتى تصلح للحياة داخلها .
يشاع أن أول من وصل أنتاركتيكا هى بعثة روسية عام ١٨٢٠م بهدف إجراء بعض البحوث العلمية ودراسة الكائنات الموجودة على سطح القارة .
كانت ولا زالت ألمانيا من أفضل الدول المصنعة للغواصات المائية مما سهل لهم مهمة الوصول للقارة التى كانت ولا تزال مجهولة وغامضة ومفاجأة العالم بإرسال اسطول غواصات مائية إلى قارة أنتاركتيكا وبناء مستعمرات ألمانية تحت البحار والمحيطات وفور وصول الألمان لقارة أنتاركتيكا قاموا بإنشاء مستعمرة كبيرة هناك وأطلقوا عليها اسماً بالألمانية ولا تزال هذه المستعمرة موجودة حتى الآن مما أثار فضول العديد من الدول أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية والتى كانت تحاول التجسس على الألمان لمعرفة ما يقومون به هناك .
فى هذه الأثناء قامت الحرب العالمية الثانية وانتهت بهزيمة ألمانيا مما دفع أمريكا إلى إعادة إرسال البعثات إلى قارة أنتاركتيكا وهناك تفاجئوا بوجود مستعمرة بشرية كبيرة حيث أن الألمان قد جلبوا أكثر من ٩٠٠٠ امرأة وتزوجوا بالجنود وأنجبوا الأطفال مما أثار دهشة الأمريكان .
بعد تزايد الرحلات العلمية والإستكشافية نحو قارة أنتاركتيكا وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية والتى قامت بإرسال أساطيل بحرية عملاقة وطائرات حربية وعلى رأسها " الأدميرال ريتشارد بيرد " إلى هناك ، الأمر الذى دفع الناس لطرح تساؤلات كثيرة حول جدوى إرسال كل هذه الأساطيل البحرية والسفن والطائرات الحربية إذا كان الهدف هو الدراسات العلمية مما أدى إلى إنتشار العديد من الشائعات حول وجود كائنات فضائية عملاقة فى هذه القارة تقوم بالتواصل سرياً مع مسؤولى الولايات المتحدة الأمريكية .
قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال الأدميرال ريتشارد بيرد إلى قارة أنتاركتيكا فى مهمات مختلفة أهمها التجسس على المستعمرات الألمانية فى القارة مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية لكن هذا الأدميرال وبعد فترة من إنهائة الخدمة خرج بالعديد من التصريحات المثيرة للجدل والتى زعزعت العالم حول قارة أنتاركتيكا بل وكتب كتاباً مفصلاً عن هذه القارة الغامضة ورحلاته فيها وأسماه " قاهر القطب الجنوبى".
إدعى الأدميرال ريتشارد بيرد أن الأسطول الأمريكى تعرض للهجمات على يد العديد من الأقراص الطائرة من تحت مياه أنتاركتيكا وأضاف أن هذه الأقراص تتسم بسرعة خيالية من المستحيل مجاراتها كما يقول الأدميرال أنه وصل إلى الجانب الآخر من الأرض عبر القارة الغامضة حيث رأى بعضاً من حيوانات أنتاركتيكا ومن بينها الماموث الذى انقرض منذ آلاف السنين .
كما تميزت مذكرات الأدميرال والتى كتبها خلال رحلته فى انتاركتيكا بالجدل حيث قال أنه قابل كائنات غريبة من كوكب آخر وتحدث معها لساعات وأضاف أن هذه الكائنات كانت تملك طائرات فائقة السرعة وتخرج من جوف الأرض أى أنها ليست كائنات فضائية مما عزز فرضية الحياة فى باطن الأرض ونظرية الأرض المجوفة.
هناك أيضاً بعض الشائعات والنظريات التى تنم عن وجود مدينة مخفية كانت موجودة في القطب الجنوبي بدأت تظهر منذ سنوات , وشغلت بال الكثير من العلماء , حيث إدعى بعض الباحثون أن القارة المتجمدة كانت تحتضن مدينة أسطورية مثل أطلانتس منذ زمن بعيد ، وتدعي تلك النظرية أنه كانت هناك حضارة قديمة في انتاركتيكا في الوقت التي كانت فيه القارة خالية من الجليد , وان تلك الحضارة القديمة يمكن أن تكون أطلاتنس التي تحدث عنها الفيلسوف اليوناني أفلاطون لأول مرة عام 360 قبل الميلاد , حيث كانت هناك تكهنات منذ فترة طويلة عن موقع المدينة الأسطورية المفقودة , والتي يعتقد أنها كانت بالقرب من جزيرة سانتوريني اليونانية .
المدينة الأسطورية فى انتاركتيكا
وتلك المدينة السرية في أنتاركتيكا تم تأكيد وجودها من قبل خريطة قديمة تسمى ( بيري ريس Piri Reis map) , جمعت عام 1513 , والتي أظهرت ساحل أنتاركتيكا قبل مئات السنين من إكتشافه , ولكن كثير من العلماء أستنكروا هذا , وما زاد الأمر تأكيداً لتلك النظرية ما إلتقطه جوجل إيرث من صور أظهرت ما يبدو كمستوطنة بشرية تحت الجليد , تظهر بشكل ( قبة ) على شكل بيضاوي تصل إلى 400 قدم ( 121 متراً ) , ولكن يعتقد البعض أن ذلك التكوين ربما كان نتيجة ظاهرة طبيعية تشكلت بفعل الرياح القوية والجليد وسقوط الثلوج بكثافة لعدة سنوات , ولكن الغريب أن هذا التكوين من الصعب أن يكون بشكل بيضاوي كما هو واضح في الصورة .
الشكل البيضاوى للمستوطنة البشرية تحت الجليد جوجل ايرث
كما يزعم البعض أن هتلر وقواته الألمانية قد عرفوا بوجود آثار المدينة المفقودة في القارة القطبية الجنوبية , وجعل منها قاعدة نازية سرية , وأن الألمان قد إدعوا أن الانتاركتيكا أراضٍ ألمانية وأرسلوا بعثة إستكشافية هناك , ثم قاموا بتخطيط المنطقة وإكتشفوا شبكة من الأنهار والكهوف , وقاموا ببناء قاعدة كبيرة هناك , وإفترض البعض أن تلك القاعدة هي موطن للنازيين حتى الآن .
المصدر : مواقع ألكترونية