الملك نارمر، نعرمر، مينا (3200 ق.م)
الملك نارمر، نعرمر، مينا (3200 ق.م) 1----71
«عظيم الأرضين» وسيد «نسر» الجنوب وسيد «صل» الشمال، كما رأينا في منشور الملك العقرب أن ملك مصر السفلى استغل فرصة وفاة العقرب وقام بحمله خاطفة على مملكة مصر العليا ظناً منه أن خليفته الملك نارمر لم يقوى على صد الهجوم،
ولكن فاجئة الملك نارمر بشدة بأس وقوة شكيمة لم تسمح له بصد الهجوم فحسب ولكن استطاع أن ينجح في مسعى أسلافه وقام بتوحيد مصر مؤسسا بذلك الاسره المصريه الاولى.
وقام بتسجيل انتصاره على لوحته التذكارية الإردوازية، التي وجدت في «هيرا كنبوليس» بالقرب من «العرابة»، وهي محفوظة الآن بالمتحف المصري. ولهذه اللوحة وجهان محفوران حفرًا بارزًا يشهد لصانعها بالدقة والمقدرة، والجزء الأعلى من كِلَا الوجهين يحمل اسم «نعرمر» (مينا) مكتوبًا بالهيروغليفية بين رأسي بقرتين تمثلان الإلهة حتحور، وأحد الوجهين يشمل منظرين، أما الوجه الآخر فيحوي ثلاثة مناظر، فالمنظر العلوي على الوجه الأول يمثل الملك لابسًا التاج الأبيض «تاج الوجه القبلي» متبوعًا بحامل نعليه وقابضًا بيده اليمنى على دبوس له رأس على شكل كمثري يضرب به عدوه الراكع أمامه، بينما أمسكت يده اليسرى شعر هذا العدو المسمى «واش»، وقد ذكر فوقه ما يعني أن «حور» قد أحضر للملك أسرى من الدلتا «أرض نبات البردي»، والمنظر السفلي يمثل عدوين عاريين فارين. أما الوجه الثاني فالمنظر العلوي منه يمثل الملك لابسًا التاج الأحمر «تاج الوجه البحري» متبوعًا بحامل نعليه ومسبوقًا بأربعة من حملة الأعلام ثم بوزيره أيضًا، وأمام هؤلاء عشرة أسرى قطعت رءوسهم ووضعت بين أقدامهم، وقد كتب فوقهم أسماء البلدان التي فتحها «مينا»، أما المنظر الثاني فيمثل حيوانين عجيبين بينما يمثل المنظر السفلي ثورًا ينطح قلعة، وهذا كناية عن انتصار الملك على أعدائه.
الملك نارمر، نعرمر، مينا (3200 ق.م) 0--13
كان في أول الأمر يحمل التاج الأبيض الخاص بالجنوب والتاج الأحمر الخاص بالشمال، ولم يُحمل التاج المزدوج إلا في أواسط حكم الأسرة الأولى



المصدر: مواقع ألكترونية