تعالى معي الى تبسة لاعطيك درسا في اللاتنية
تعالى معي الى تبسة لاعطيك درسا في اللاتنية  11044
ان الجزائر لم تكن Terra nullius فالامازيغ سكانها وملوكها ولم ياتوا من مكان خلقهم الله في ارضهم وليسوا جزء من احد هم امبراطورية الوسط حتى ساقورة على ضفاف النيل موطن شيشناق
ولا خصومة ولا عداوة بيننا، قلمي في يدي وقلمك في يدك وإذا كان الانتماء إلى القبائل الامازيغية يعطي الافتخار، تقبل افتخاري أيضا وأنا أرى على وجنتي أمي، شكل المعين losange لقبائل بني غمراسن الشهيرة، ولنذهب مباشرة للبحث على دونا النقريني بالنمامشة (الشروق 25-04-2014) في ولاية تبسة وفي الجهة الحدودية المحاذية لموقع أم علي والمعروفة باللاتيني Ubilia castellum ونأخذ المخطوطة الرومانية الاصلية للوحة البوتينغرانية Tabula Peutingeriana ونسير جنوب غربا حسب المسلك العسكري الدفاعي للإمبراطورية الرومانية Fossatum Africae إلى أن نصل الموقع الأثري القديم بالقرب من جبل مجدور والمسمى هنشير بسرياني Ad Majores على بعد 5كلم من نقرين الحالية ولاية تبسة ونبحث على دونا.
نتمم السير شمال غربا حسب المسلك إلى أن نصل عين مديلة قرب فركان Ad Medias ثم نتجه في خط مستقيم إلى أن نصل Ad Badias باداس جنوب خنقة سيدي ناجي، فتهودة بالقرب من زريبة الواد Thubedeos إلى أن نصل Gemellae ببلدية مللي بولاية بسكرة أي بضواحي واد جدي أو باللاتيني flumen Nigris . فدونا النقريني الذي تكلمت عليه غير موجود إطلاقا لأن الموجود في التاريخ هو دونا الأكبر Donatus Magnus الذي نسبته كل الكتابات إلى موقع يدعى الديار السود أو الخلايا السودCasae Nigrae التى ربطها فرنسي بنقرين ربطا بغير تاكيد لان الجنرال براداز في 1947 نفى ذلك .وبما أن الكلمة تحتوي على Nigrae ربطت انت كل هذا بنقرين جنوب تبسة وخلقت اسم جديدDonatus Negrinus (الراي اليوم 1 نوفمبر2014) . فإذا كان قصدك مدينة نقرين فهي لا تسمى هكذا في العهد الروماني، بل تسمى Ad Majores، واذا كان قصدك ربطNigrae بنقرين، فالكلمة قريبة إلى واد جدي ببسكرة أكثر لأنه فقط وقعت في خطأ Negrinus ولم تلتزم بوضعية الجرGenitive اللاتيني إذا كنا في وضع مضاف اليه ولا وضعية الرفع Nominative إذا كنا في وضع نعت ومنعوت. ولنذهب الآن الى ولاية معسكر وبالضبط الى بلدية تيزي لأنك في جريدة الشروق(29 سبتمبر 2014) صرحت بشي لم يذكره احد في التاريخ وقلت لغة الدوناتيين في الجزائر كانت الفينيقية أي الكنعانية وهذا فقط لتبني من خلال التاريخ موقف سياسي لغوي، لأن في رأيك ماسينيسا الذي يتكلم عليه البربر، كان عميلا لروما وبالتالي نقيض الكنعاني العروبي كما حاولت إفهام القارئ. أقول لسيدي الكريم أن من اكبر الشهيدات (التسمية دوناتية) للحركة الدوناتية هي روبا Robaa التي قتلت في منطقة بنيان بتيزي (معسكر) سنة 434 بعد الميلاد. وإذا كان الدوناتيين قد تشبثوا بالفينيقية كما تقول، فلماذا يقومون بنقش نصب تذكاري باللاتينية والذي رحله المستعمر لمتحف اللوفر ولم ترجعه فرنسا إلى الجزائر .
ولنعد الآن إلى منطقة سيقوس بولاية أم البواقي ولنا اختياران عند مغادرتها إلى عين فكرون يسارا إلى قرية عين البرج ثم يمينا الى مكان تاقزة ثم يسارا لزيارة موقع Tigisis . ففي جريدة الشروق (24 سبتمبر 2014 ) تكلمت يا أستاذ على القديس أوغستين وقلت إنه أرجع أصول الأمازيغ الى الكنعانيين، وتركت الكلام مبهما لأن في حقيقة النص، تكلم أوغستين على منطقة عنابة حين سألهم عن أصلهم وهم المعروفون بتأثرهم تاريخيا بالديانات اليونانية والفينيقية …وقالوا نحن كنعانيين لأن منطقة عنابة شهدت مجازر رهيبة في حق الحوامون Circumcellions الضعفاء الذين بقوا في المدينة. أما الحوامون الثائرون فكانوا يسمون سلاحهم الخشبي izraiil اسرائيل أو cudgel بالانجليزي و بالفرنسيGourdin نسبة إلى العبرانيين وهذا ما ذكره أوغستين ولم تذكره أنت. المشكلة أن المؤرخ البيزنطي Procopius المتوفي سنة 565 بعد الميلاد ربط هذا بحكاية أخرى حين قال إن “بعض الأشخاص” الفارين وصلوا إلى هذا المكان المعروف بتكزيس تاقزة ولاية ام البواقي وكتبوا على نصب ابيض: نحن الذين فروا من وجه يشوع ابن نون فيشوع ابن نون 1355 – 1245 قبل الميلاد، هوالذي خلف سيدنا موسى عليه السلام. فكل الكتابات الإسرائيلية التي تريد أن تعطي حجة تاريخية للاحتلال ترجع دوما إلى هذه الحكاية لتقول فقط إن الكنعانيين ذهبوا لجزائر فارغة، وهذا ما يعطي ذرية العبرانيين الأحقية في أرض فلسطين. فما بالك حين قام حزب البعث الاشتراكي التافه في الوقوع في المصيدة واخترع أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة، ليفسد كل القضية الفلسطينية. فلنمر إلى الميراث الكتابي الذي أردت أن تحرم منه الشعوب الامازيغية (حصة قادة بن عمار 9 جوان 2014) وحاولت القفز على (Lybic)الذي يعد المصدر اللغوي والذي وصل إلينا في شكل التفيناغ (Tifinagh Alphabet) . إن التناقض في كلامك وأنا هنا احترم ذكاءك واختياراتك، من الناحية الزمانية يستوجب علينا الفصل وبالتأكيد على أن اللغة الليبيقية الامازيغيةLBY ورغم تأثرها بالخط الأفقي للكتابة البونيقية بعد ما كانت عمودية، إلا أنها أعطت لهذه اللغة أكثر مما أخذت منها.
هياضرك الي شاح يلبس قشو خلولنا الحمام يخدم

العربي زوايمية




المصدر: مواقع ألكترونية