تنصيب الملك !!!
تنصيب الملك !!! 1-972
مناسك التتويج أندثرت ولم يصلنا منها الكثير، لكن ما يعرفه عن اللغز المقدس انه يتم بتسلسل مشاهد يمثل كل من الأمراء والأشراف والكهنة بدور الآلهة.
تنطلق المناسك في الفجر ليجلس الملك على العرش ويسلم لوازمه الملكية لتأكيد إلهيته : ذيل يحمله على ظهره حزامه، لحية مستعارة على شكل معين تعلق على ذقنه تكون هذه اللحية مزينة بعناية لان الشعر يعتبر نجاسة ، صولجان ملكي برأس سحري وأخيرا مجموعة من التيجان الملكية.
يوضع التاج على رأس الملك بعد أن يحلق له شعره كبير الكهنة تاجان كان لهما أهمية كبرى إذ تعتبرا آلة حافظة،
التاج الأول هو تاج مصر العليا شبيه بتاج الأسقف مغلف بالصوف الأبيض وينتهي بفتحة ،الثاني هو لمصر السفلى متكون من عصابة حمراء دائرية الشكل وعريضة، ومقبض من الخلف وخيط منحني صلب من الأمام ، وفي نهاية الأحتفال يتوج الملك بتاج رمز توحيد القطرين ليضمن هيمنته وسيطرته على كل البلاد(مصر العليا والسفلى).
أما كبير الكهنة فيضع على جبينه رمز الكوبرا التي تمثل العين الحارقة للشمس رع والنار التي تلتهم الأعداء. وأخيرا حورس وتحوت يربضان فوق العرش الملكي لتثبت النبتتان اللتان يمثلان الشمال والجنوب :اللوتس والبردي. بهذه الطريقة تتوحد البلاد تحت قدمي الملك.
وليكتمل حفل تنصيبه ويبدأ فترة حكمه يبقى عليه تسلم البروتوكول الخاص به والمتمثل في أسمائه الخمسة التي تثبت ملكه على الأرض.
الاسم الأول ينسب به لحورس إله السماء وأول ملك لمصر. ينقش في صورة لقصر فوقه ينتصب نسرا.
الاسم الثاني و الثالث يعطياه قوة آلهة الشمال والجنوب. اماالاسم الرابع والخامس لترسيخه ملك القطرين وابن رع إله الشمس. تكتب الأسماء في خراطيش بيضاوية الشكل لحمايتها. هذه الخراطيش لها أيضا قوة خارقة
وفي الختام يقوم الملك بأربعة دورات حول المدينة لترسيخ مملكته ثم يشارك في طعام شعائري كبير تقدم فيه القرابين. طوال فترة حكمه يكون الفرعون على علاقة ضيقة مع الآلهة مهمة لتوازن الكون. ببناء المعابد وتقديم القرابين وتخليد العبادة التي يقوم بها الكهنة من اجله وبأسمه حورس الحي، داخل قصره يعامل كإله كل من يقترب منه ينحني ساجدا وكلما مرت عربته من مكان إلا وسجد كل من حولها. ولكن لا يجب أن ننسى إن هذا الملك ابن الإله هو أيضا بشر والتاريخ شاهد وأكبر دليل. فعرفنا ملوك اشتهرت بالمجد والقوة والانجازات كما عرفنا أيضا فراعنة لم تقم بدورها وتميزت فترة حكمهم بالفوضى والتسيب.


المصدر: مواقع ألكترونية