وداعاً للكهرباء الحكومية.. تقنية جديدة لتوليد الكهرباء من أمواج البحر)
وداعاً للكهرباء الحكومية.. تقنية جديدة لتوليد الكهرباء من أمواج البحر)
قدّمت شركة “سي وايف إنرجي” (Sea Wave Energy)، ومقرّها بريطانيا، تقنية جديدة تسمح باستخدام حركة أمواج البحر في توليد الكهرباء.
والتقنية الجديدة عبارة عن جهاز حلزوني يطفو فوق سطح البحر عموديًا على الشاطئ، من أجل التقاط الطاقة الحركية للأمواج واستخدامها في توليد الكهرباء.
ويُنتج الجهاز الحلزوني العائم الذي أُطلق عليه اسم “Waveline Magnet”، الكهرباء بتكلفة ميسورة إضافة إلى صيانته المنخفضة.
مرونة ومتانة
ويتكوّن الجهاز من منصات عائمة مختلفة متصلة من خلال نظام طاقة مركزي على شكل عمود فقري، قادرة على التأرجح مع حركة الأمواج.
ويستخدم مواد مصنوعة من البلاستيك المقوّى المعاد تدويره لخفض تكلفة تصنيعه. كما أنه سهل الإصلاح والصيانة والإنتاج والنقل، ما يسمح بإنتاج كميات كبيرة منه خلال وقت قصير.
ورغم أن سماكته لا تتجاوز بضع سنتيمترات، يمتاز الجهاز بالمتانة، ويتحرّك باتجاه الأمواج بدلًا من التعارض معها، ما يسمح بتنظيم كمية الطاقة المستخرجة من الموجة بطريقة محكمة وسلسة.
يمتاز الجهاز بالمتانة، ويتحرّك باتجاه الأمواج بدلًا من التعارض معها- تويتر
كما يمكن أن يساعد نشر الجهاز قبالة سواحل معينة في منع تآكل السواحل، لأنه يقلّل من تأثير الأمواج.
وأشارت الشركة إلى أنه في ظل الظروف المناسبة، يمكن لكل من محوّلات الجهاز إنتاج طاقة تزيد على 100 واط. وكلما زادت قوة الأمواج، يمكن إنتاج المزيد من الطاقة.
وذكرت الشركة على موقعها على الإنترنت، أنه يمكن استخدام نموذج الجهاز لتوفير حلول مختلفة تتجاوز إنتاج الكهرباء، مثل توفير المياه المحلاة النظيفة، وإنتاج الهيدروجين، ومنع تآكل السواحل، كما يمكن توصيله مباشرة بالإنترنت، وتقديمه حلول للشبكة في الجزر أو المناطق النائية.
من جهته، قال آدم زاخيوس كبير مسؤولي التكنولوجيا في الشركة، إن “الكفاءة التي تولد بها الكهرباء، جنبًا إلى جنب مع المواد منخفضة التكلفة وسهولة النشر، تعني أن الجهاز لا يتنافس فقط مع توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ولكنها قد يقوض أيضًا مصادر الوقود الأحفوري التقليدية”.
وتبحث الشركة حاليًا، عن شراكات استراتيجية في محاولة لإطلاق الجهاز، وتقديمه كحل محتمل لأزمة الطاقة الحالية.
ودفع الاحتباس الحراري وتغيّر المناخ وغيرها من المشاكل البيئية، دول العالم إلى البحث عن مصادر طاقة بديلة، للتخفيف من الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ونجح عدد كبير من دول العالم بتوليد الطاقة من الرياح والشمس والماء، إلا أن هذه الدول اصطدمت حتى الآن بعائق كبير يتمثّل في كيفية تخزين هذه الطاقة واستخدامها عند غياب مصدر انتاجها كغروب الشمس، وتوقّف الرياح.
وأوضح الخبير في الطاقة مجمد أمين هوراماني، في حديث سابق أن الأولوية حاليًا هو للطاقة الشمسية، تليها طاقة الرياح، فالطاقة الكهرمائية.
وكشف أن دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لديها كميات هائلة من الطاقة الشمسية، والتي في حال اشتثمارها يُمكن أن تزود أوروبا بمصادر للطاقة البديلة.
المصدر : مواقع ألكترونية