تاريخ التتار الوسيط
تاريخ التتار الوسيط 1---1232
تاريخ التتار الوسيط ؛ أو العصر الإيلخاني ؛ وهو الموضوع الذي يتلو إمبراطوية جنكيز خان الذي سبق عرضه .
في الواقع ليس موضوعا واحدا لأن امبراطورية جنكيز قد انقسمت إلى أربع دول منفصلة تسمى زعيم كل منها خان ؛ ماعدا هولاكو سمى نفسه إيلخان يعني الخان الأصغر دلالة على تبعيته للخان الأعظم و في الواقع لسنا نثق بهذا التفسير و نعتقد أن هولاكو كان يأمل أن ينتخب لمنصب الخان الأعظم ليسيطر على الجميع و يعيد توحيد إمبراطورية جده جنكيز دولة واحدة بعدما كان قسمها جنكيز بنفسه .
انشغل الخانات العظماء بالجزء الشرقي من الإمبراطورية المغولية .
بينما أسس باتو خان (ت 1255 م) حفيد جنكيز خانية القبيلة الذهبية المتمركزة في وسط السهب الأوراسي نحو 1227 م،واعتنقت الإسلام وساهمت في نشره و اشتركت في الصراع الذي دار بين خانية فارس و دولة المماليك لصالح المماليك ؛ واستمرت أكثر من باقي الخانيات المغولية حتى قُضي عليها رسميًا سنة 1480، لأن الروس والليتوانيين استعادوا نشاطهم منذ منتصف القرن الرابع عشر للميلاد،
بينما أسس هولاكو (ت 1265 م)، خانية الإلخانية المتمركزة في بلاد فارس نحو 1260 م، واستمرت مهددة من قِبل المماليك (1261-1517 م)، قبل أن تتفكك عام 1335 بسبب النزاع على الحكم.
وأخيرًا أسس جغطاي بن جنكيز (1183-1242) خانيته الخاصة التي ستبقى أكثر الدول مغولية حيث أثبتت الجذور البدوية صعوبة اقتلاعها، لكنها انهارت كذلك بسبب الصراع على الحكم عام 1363 م.
استمر القتال مستعرًا بين الخانيات الغربية الثلاث في نزاعات حدودية، وسوف تتبنى كل خانية منها الإسلام دينًا لها في النهاية .

وأخيرًا سيستولي تيمور (تيمورلنك) مؤسس الإمبراطورية التيمورية (1370-1507) على أراضي خانية فارس والجاغطاي.
أما إمبراطورية يوان فقد استسلمت للحروب الأهلية المألوفة ، وباقتصاد ضعيف ستحاصرها المجاعات والثورات المحلية حتى سقطت أمام سلالة مينغ التي حكمت الصين عام 1368 م


المصدر : مواقع إلكترونية