الملك قمبيز الثاني يستولي على مصر
بعد سقوط بابل على يد الفرس عام ٥٣٩ ق م وسيطرتهم على بلاد الرافدين ..بعدها بسنين قليلة وتحديدا عام 525 قبل الميلاد هاجم الفرس بقيادة الملك قمبيز الثاني مصر واحتلوها واسروا فرعونها بسماتك الثالث ..أصبحت مصر ملكًا لبلاد فارس، وملك الفرس قمبيز الثاني فرعونها.
ولأنهم هزموا فراعنة الأسرة السادسة والعشرين، فقد أُعترف بالملوك الفرس على أنهم فراعنة حيث أصبحوا يعرفون باسم الأسرة المصرية السابعة والعشرون . واستمرت من العام 525 قبل الميلاد الى 404 قبل الميلاد.
اسباب الهجوم الفارسي على مصر:
وفقاً للمؤرخين اليونانيين، وخصوصاً هيرودوت فإن ملك بلاد فارس قمبيز الثاني قد طلب من ملك مصر أحمس الثاني طبيباً للعيون مقابل مردود جيد، إلا أن الطبيب كان يكره العمل الشاق الذي يوكله إياه الملك أحمس كل حين في بلاد بعيدة..
فأقنع قمبيز أن يطلب من أحمس الثاني أن يتزوج ابنته مدركاً أنه سوف يرفض مما سوف يغضب قمبيز، لكن أحمس الثاني لم يرد أن ينشأ صراع بينه وبين الفرس، فأرسل إليه ابنة الفرعون السابق أبريس ..لكنها اعترفت لقمبيز بإنها ليست ابنة أحمس الثاني فغضب قمبيز الثاني من ذلك واعتبره إهانة .
وقعت المعركة في الفرما.( منطقة بورسعيد القديمة ) كما يصف هيرودوت بحر من الجماجم في حوض النيل وفقا لكتيسياس، فقد سقط خمسين ألف مصري، في حين أن الخسارة بأكملها على الجانب الفارسي كانت فقط سبعة آلاف. بعد هذا الكفاح القصير، هربت قوات بسامتيك، وسرعان ما أصبح التراجع هزيمة كاملة. مرتبكون وفارين، لجأ المصريون لممفيس. المصريون الآن محاصرين في معقلهم لممفيس
طبقاً لهيرودوت، فإن قمبيز، وفي محاولة أخيرة لوضع حد للحرب، أرسل رسالة فارسية في سفينة لتحث المصريين على الإستسلام قبل إراقة المزيد من الدماء. عند رؤية السفينة الفارسية في ميناء ممفيس، هاجمها المصريون وقتلوا كل رجل فيها، حاملين أطرافهم الممزقة معهم إلى المدينة. وبينما تقدم قمبيز إلى ممفيس، يقال أنه قتل عشرة مصريين مقابل كل رجل ميتيليني قتل خلال حصار ممفيس، مما يجعل عدد القتلى المصريين ألفين، منهم الذين قد أعدموا في وقت قبل أو بعد الحصار. ربما استسلم الفرما نفسها مباشرة بعد المعركة. تم القبض على الفرعون بعد سقوط ممفيس وسمح له بالعيش تحت المراقبة الفارسية. أعدم لاحقا بعد محاولة تمرد ضد الفرس.
الصورة لتمثال بسماتيك الثالث
المصدر : مواقع إلكترونية