" لا شيء يدوم في هذا العالم، ولا حتى آلامنا"...
" لا شيء يدوم في هذا العالم، ولا حتى آلامنا"... 1-983
حين دعا تشارلي شابلن، العالم الكبير ألبرت أينشتاين، إلى حضور حفل افتتاح أحد أفلامه عام 1931
قال له أينشتاين: هل تدري إن أكثر شيء أحبه في فنك، أنه فنٌ عالمي، يمكن للعالم بأكمله أن يفهمك ببساطة دون أن تقول كلمة واحدة
فرد عليه شابلن بفلسفة وخفة دم قائلًا: هذا صحيح..سيدي و لكن شهرتك أعظم..بالتأكيد فكل العالم يحبك.. رغم أنه لا أحد يفهمك!
قرر الشاب اليافع الذهاب إلى أمريكا بحثا عن فرص افضل للحياة بعدما عاش حياة تعيسة في لندن ليصبح في عمر الخامسة والعشرين من الأثرياء فكان شابلن الكاتب، المخرج ، المنتج،و المؤلف الموسيقى أعظم فنان في أمريكا ولكنه ما لبث أن طرد منها عندما لم يحتمل المجتمع الأمريكي منه كل هذه السياط النقدية الذاتية التي تجلده وتفضح دواخله
وعندما عاد الشاب لأمريكا مرة أخرى كان ذلك في أخر حياته و قبل وفاته
ولأنه كان مليء بالطاقة والحيوية والنشاط ...كان الناس يعتقدون أنه لابد أنه يتناول أنواع كثيرة من العقاقير المقوية والمنشطة والتي تحفظ له شبابه وحيويته فقد كان مثالا للصحة وكيفية المحافظة عليها ولم يتناول في
حياته أي أنواع من الأدوية أو العقاقير أو المخدرات وعدما تزوج من أونا أونيل حب حياته كان في الخامسة والخمسين من عمره بيما لم تتجاوز هي الثامة عشر لتنجب له ثمانية ابناء !!
وعندما مات قال الأطباء ...لم يمت من ضعف ولا من كهولة وهو ابن التسعين، ولكن لم يحتمل جسده النحيل الضعيف كل تلك القوة والحيوية بداخله، مثلما لا يحتمل المصباح الكهربي الطاقة الكهربية الكبيرة إن سرت فيه بقوة كبيرة مفاجئة فلا بد انه سيحترق منها....وكذا مات هو ..أحرقته طاقته وشبابه ..فقد كان شاباً في جسد عجوز لم يستوعب أبدا كل تلك الطاقة والحيوية، وهو من قال عنه "برنارد شو" لقد كان العبقرية الوحيدة في السينما وربما يقول البعض إذًا وما فائدة الصحة مادام كلاهما في أخر الأمر سواء
الصحة والمرض طريقهم ونهايتهم واحدة وهي الموت...
هذا صحيح إلى حد ما وبالنهاية كل أنسان حر في اختياراته...عش صحيحًا ...أو عش معتلًا مبددًا نعم الله عليك بالتدخين والمخدرات وغيرهم...أنت حر
وأما هو فقد عاش حراً .... ومما لا شك فيه انه كان أحد من اضحكونا وأبكونا اضحكونا من انفسنا ومن حياتنا ومن عيوبنا وأبكونا علي حالنا ...انه مثل الأب يعنف بقسوة أحيانا فيبكيك ......ثم يبكي معك وعليك وهو من كان يقول دائما إن في قلبي وعقلي أوجاع والام كثيرة ولكن شفتاي التين تبتسمان دائمًا لا تعلمان بهذا
أنه أحد الضاحكين الباكيين في حياتنا
والكثير من الناس هكذا ...مهرجون....يحملون الابتسام والضحك والسعادة لغيرهم وقلوبهم تئن من البكاء ..مهما رسمنا الابتسام دائماً....لهذا فابتسم
ابتسم، مهما كان في قلبك من ألم
ابتسم، مهما أحسست بانكسار قلبك حتى لو امتلأت السماء بالغيوم وبرغم خوفك وحزنك فربما يحمل الغد إليك ما هو اجمل، فقط عندما تضيء وجهك بابتسامة الفرح وتخفي كل أثر للحزن، مهما كانت الدموع تغرق عيناك فيجب عليك أن تستمر في محاولة الابتسام، فما هو جدوى البكاء وكل ما عليك فقط أن تبتسم


المصدر : مواقع ألكترونية