كوكب الزهرة
كوكب الزهرة 1-3049
كوكب الزُهرة هو ثاني كواكب المجموعة الشمسية وهو كوكب ترابي شبيه بكوكب الأرض من حيث الحجم والتركيب، والزهرة أقرب إلى الشمس من الأرض ويبعد عنها نحو 108 مليون كم.
كوكب الزُهرة هو ثاني كواكب المجموعة الشمسية وهو كوكب ترابي كعطارد والمريخ وشبيه بكوكب الأرض من حيث الحجم والتركيب وتعود تسميته بهذا الاسم إلى سطوعه ورؤيته من الكرة الأرضية وذلك لانعكاس كَمّيَّة كبيرة من ضوء الشمس عنه بسبب كثافة غلافه الجوي. كوكب الزُهرة أقرب إلى الشمس من الأرض حيث يدور في مداره حول الشمس ويبعد عنها نحو 108 مليون كيلومتر بينما تدور الأرض على بعد 150 مليون كيلومتر من الشمس لذلك فإنه يرى في نفس الناحية التي تكون بها الشمس ولذلك فإن رؤيته من على سطح الأرض ممكنة قبل الشروق أو بعد المغيب بوقت قصير ولذلك يطلق عليه أحيانًا تسمية نجم الصباح أو نجم المساء وعند ظهوره في تلك الفترة يكون أسطع جسم مضيء في السماء. يتميز موقع كوكب الزُهرة بظاهرة العبور وذلك حين يمر كل منهما بين الشمس والأرض ويتوسطهما، قد شوهد عبور الزُهرة عام 2012 والعبور الذي قبله كان عام 2004.
ويُعدُّ كوكب الزُهرة شديد الحرارة والجفاف فهو محاط بطبقة سميكة من السحب وله غلاف جوي هائل أو طبقات من الغازات محيطة به، وتتكون هذه الطبقات بشكل أساسي من ثاني أكسيد الكربون وهذا الغلاف الجوي الثخين يحبس الحرارة مما يجعل كوكب الزُهرة أكثر الكواكب سخونة في النظام الشمسي. ثم أن الغطاء الدائم للغيوم يجعله كوكبًا صعب الدراسة فلم يُعرف الكثير عن السطح والغلاف الجوي له حتى الستينيات عندما قام علماء الفلك بأول ملاحظات رادار لكوكب الزُهرة وبدأت المركبات الفضائية غير المأهولة في زيارته.
كوكب الزهرة Venus هو الكوكب الوحيد في النظام الشمسي الذي يومه أطول من سنته حيث يستغرق حوالي 225 يوماً أرضياً للدوران حول الشمس، بينما يستغرق حوالي 243 يوماً أرضياً للدوران حول محوره
و على الرغم من أن عطارد هو الأقرب إلى الشمس إلا أن الزهرة هو الأكثر حرارة من بين الكواكب في نظامنا، اذ تصل درجة الحرارة على سطحه إلى حوالي 465 درجة مئوية (870 درجة فهرنهايت) بسبب تأثير الاحتباس الحراري الشديد الناتج عن غلافه الجوي الكثيف المكون من ثاني أكسيد الكربون
كوكب الزهرة 12762
خصائص كوكب الزُهرة الفيزيائية
يقع مدار كوكب الزُهرة بين مداري عطارد والأرض حيث تُعرف هذه الكواكب بالكواكب الأرضية أو الكواكب الشبيهة بالأرض، فجميعها صخرية كثيفة إلى حد ما وذات أسطح صلبة، كما أن الزُهرة ليس له قمر معروف.
كوكب الزُهرة هو ثالث أصغر كوكب في المجموعة الشمسية بعد عطارد والمريخ وهو كوكب شبيه بالأرض من حيث الحجم والكتلة والكثافة، ويبلغ قطره حوالي 12104 كيلومتر مقارنةً بحوالي 12756 كيلومترًا لكوكب الأرض، وتبلغ كتلته حوالي 80٪ من كتلة الأرض وتبلغ كثافته حوالي 95٪ من كتلة الأرض كما أن جاذبية سطح الكوكبين لها نفس القوة.
مدار ودوران كوكب الزُهرة
تدور جميع كواكب المجموعة الشمسية حول الشمس في مدارات بيضاوية الشكل، ومدار كوكب الزُهرة هو الأكثر دائرية من بين جميع الكواكب ويدور حول الشمس على مسافة متوسطة تبلغ حوالي 108 مليون كيلومتر وهو أقرب إلى الشمس بحوالي 30٪ من مدار الأرض، ويقع كوكب الزُهرة على بعد حوالي 257 مليون كيلومتر، ويُكمل كوكب الزُهرة دورة مدارية واحدة كل 225 يومًا من أيام الأرض وهو طول عام واحد على كوكب الزُهرة. يدور كوكب الزُهرة حول محوره ببطء شديد ويُكمل دورة واحدة كل 243 يومًا من أيام الأرض وهو الكوكب الوحيد في النظام الشمسي الذي يستغرق وقتًا أطول للدوران حول محوره ووقتًا أطول للدوران مرة واحدة حول الشمس.
ونظرًا لدورانه البطيء فإن كوكب الزُهرة أكثر كرويًة من الأرض ومعظم الكواكب الأخرى، ذلك أن القوة الناتجة عن دوران الكوكب عمومًا تؤدي إلى بعض الانتفاخ عند خط الاستواء والتسطيح عند القطبين بينما هذه التشوهات تكون أقل على كوكب الزُهرة. ويدور الزُهرة أيضًا في حركة رجعية أو في الاتجاه المعاكس لاتجاه معظم الكواكب الأخرى في النظام الشمسي، حيث تدور ستة من الكواكب في اتجاه عقارب الساعة بينما يدور كوكب الزُهرة وأورانوس فقط عكس اتجاه عقارب الساعة. وتبدو الشمس للمراقب على كوكب الزُهرة وكأنها تشرق من الغرب وتغرب في الشرق، كما أن ميل محور دوران الزُهرة حوالي 3 درجات فقط بالنسبة لمستوى مداره وهذا يعني أن الاختلافات الموسمية على الكوكب تكون طفيفة جدًا.
الغلاف الجوي والسطح الداخلي والمناخ
كوكب الزُهرة هو الأكثر ضخامًة من بين الكواكب غير الغازيّة الأربعة (الأرض والمريخ والزُهرة وعُطارد)، ويبلغ الضغط على سطح الكوكب حوالي 95 بارًا يتكون من أكثر من 96٪ من ثاني أكسيد الكربون وحوالي 3.5٪ من النيتروجين الجزيئي مع كميات ضئيلة فقط من الغازات الأخرى.وتُغطي طبقة الغيوم الثخينة للغاية كوكب الزُهرة بشكل دائم وتتكون من جزيئات مجهرية من قطرات ثاني أُكسيد الكبريت، وقد تحتوي الغيوم أيضًا على بلّورات صلبة وتظهر بعض المناطق الموجودة أعلى السحابة مظلمة في الأشعة فوق البنفسجية وهذا ما قد يُشير إلى وجود ثاني أكسيد الكبريت أو الكلور أو الكبريت الصُّلْب. وعلى الرغم من أن كوكب الزُهرة يدور ببطء (مرة واحدة كل 243 يومًا) فإن غلافه الجوي يدور بسرعة مذهلة عند مستوى السُحب وُيتم دورته كاملًة كل أربعة أيام أرضية. وعلى الرغم من أن الزُهرة أقرب إلى الشمس من الأرض إلا أنه يمتص ضوءًا أقل وذلك بسبب كثافة الغيوم التي تسمح بمرور القليل من الضوء فقط.
إن كوكب الزُهرة شديد الحرارة حيث يبلغ متوسط درجة حرارته حوالي 867 درجة فهرنهايت (464 درجة مئوية) وهي درجة حرارة كافية لإذابة الرَّصاص وتتوهج الصخور على كوكب الزُهرة باللون الأحمر الخافت من حرارتها.ولكوكب الزُهرة سطح جاف وصخري وكشفت الصور التي التقطتها مركبات الاستكشاف عن سهول مليئة بالصخور المسطحة المبللة وتربة غامقة وحبيبات دقيقة، وتكشف خرائط الرادار عن تضاريس سطحية متنوعة ومعقدة جيولوجيًا، حيث يتكون معظم الكوكب من سهول متدحرجة وهناك أيضًا العديد من المناطق المنخفضة والمرتفعات الضخمة.

يتشابه كوكب الزُهرة مع الأرض من حيث الكثافة والحجم، حيث يفترض علماء الكواكب أن الجزء الداخلي لكوكب الزُهرة يشبه تقريبًا كوكب الأرض في وجود قلب معدني وغطاء صخري وقشرة خارجية. وتشكل القشرة الجزء الأكبر من الكوكب، حيث تشير بيانات الجاذبية إلى أن سماكة القشرة حوالي 20-50 كيلومترًا كما أنه يحتوي على الكثير من البازلت، كما يُعتقد أن الحركات داخل كوكب الزُهرة أدت لتشوه القشرة.


المصدر : مواقع إلكترونية