لوحة "الرحلة الأخيرة "
لماذا تركتني وحيداً...بعد أن جعلتني أترك الجميع لأجلك
كنت أتمنى أن تنتهي قصتنا بشكل أفضل من هذا.....
من اللوحات اخترت لكم
لوحة "الرحلة الأخيرة " للفنان الروسي فاسيـلي بيـروف رسمها سنة 1865 ..
في هذه اللوحة، ينقل الرسّام إحساسا بمعنى الفقد أو الموت. إذ نرى امرأة، برفقة طفليها، وهي تنقل جثمان زوجها إلى مثواه الأخير
في كفن موضوع فوق عربة يجرّها حصان وجه الأرملة غير واضح في الصورة لأنها تعطي ظهرها - للناظر، لكنّ كتفيها المنحنيين يتحدّثان ببلاغة عن حزنها وعمق مأساتها. وضعية جلوسها متناغمة مع حركة الحصان الذي يجرّ العربة .. والحصان، هو الآخر، كأنّما يحسّ بعمق الفجيعة على فراق صاحبه. ومن الواضح أن لا أصدقاء يرافقون الميّت في رحلته الأخيرة في هذه البرّية الباردة والخاوية -
والمغطّاة بالثلج باستثناء زوجته وطفليه الذين يبدون متجمّدين من شدّة البرد، وثلاثتهم متوحّدون في هذه الصورة من صور الإحساس بالحزن. الابن، إلى اليسار، يرتدي قبّعة ومعطفا وفي عينيه وملامحه آثار حزن وإنهاك، بينما تحتضن أخته التابوت.
شكل الطبيعة الخاوية والمتجهّمة والسماء المنخفضة - والسحب الداكنة والثقيلة والأطراف المتجمّدة للغابة، كلّها عناصر تعزّز درجة الإحساس بحزن وكآبة المنظر.. وهناك أيضا غلبة اللون الرمادي بتدرّجاته المختلفة والذي يعطي انطباعا بالبرد القاتل....
المصدر : مواقع إلكترونية