بحق المصحف والسيف
بعد أن قامت الدولة العثمانية بغزو (بلغاريا)
وأسروا ملكها ، أرسل "سيجموند" إمبراطور (المجر) سفيرا للسلطان "بايزيد الصاعقة"
يسأله : بأي حق غزوتم بلغاريا ؟!
فأخرج له "بايزيد" مصحفاً وسيفاً ، وقال :
« بحق هذا وهذا » !!
كان سقوط (بلغاريا) كجرس الإنذار القوي لكلِّ الأوربيين ؛ خاصة ملك (المجر) "سيجموند" والبابا "بونيفاس التاسع"
فاتَّفق عزمُ الرجلين على تكوين حلف صليبي جديد لمواجهة العثمانيين ،
واجتهد "سيجموند" في تضخيم حجم هذا الحلف وتدويله ، باشتراك أكبر قدرٍ ممكن من الجنسيات المختلفة ..
وبالفعل جاء الحلف ضخماً يضمُّ مائة وعشرين ألف مقاتل من مختلَف الجنسيات ؛ مثل: (ألمانيا و فرنسا و إنجلترا و أسكتلندا و سويسرا و إيطاليا) ، ويقود الحلف "سيجموند" ملك (المجر).
تحركت الحملة الصليبية ، وانحدروا مع نهر (الدانوب) ، حتى وصلوا إلى مدينة (نيكوبوليس) في شمال البلقان.
ولم يَكَد الصليبيون يدخلون المدينة حتى ظهر "بايزيد" ومعه مائة ألف مقاتل ، فأنقض عليهم في طرفة عين وهزمهم شر هزيمة ، وأنتهت المعركة بنصر مبين للمسلمين ، ذَكَّرَهُمْ بأيام المسلمين الأولى كبدر واليرموك ، وسميت هذه المعركه بمعركة (نيكوبوليس) .
وكان ممَّن وقع في الأسر الكونت "دي نيفر" أحد أكبر الأمراء في الجيش الصليبي ، الذي أقسم بأغلظ الأيمان ألَّا يعود إلى محاربة المسلمين ، وكاد أن يُقَبِّل قدم السلطان ، فما كان من السلطان "بايزيد" إلا أن قال له:
«إني أُجيز لك ألَّا تحفظ هذا اليمين ؛ فأنت في حلٍّ من الرجوع إلى محاربتي وقت ما شئتَ».
ثم أستطرد قائلاً كلمته الشهيرة التي خَلَّدها له التاريخ ، وكتبها من حروف من ذهب :
«إذ إنه ما من شيء أحبّ إليَّ من محاربة جميع مسيحيي أوروبا والإنتصار عليهم».
نعم إنه ..
"بايزيد بن مراد الأول بن أروخان بن عثمان"
الملقب ( بالصاعقة)
المصدر : مواقع إلكترونية