كويكب يتحرك بشكل غريب بجانب الأرض يثير حيرة العلماء
لقد مر ما يقرب من عام منذ أن تعمدت وكالة ناسا اصطدام مركبة فضائية بقيمة 300 مليون دولار بكويكب. في إنجاز هو الأول من نوعه، اصطدمت مركبة اختبار إعادة توجيه الكويكبات المزدوجة (DART) التابعة للوكالة بصخرة الفضاء ديمورفوس بسرعة 14000 ميل في الساعة في 26 سبتمبر 2022. يدور ديمورفوس حول كويكب آخر يسمى ديديموس، وعلى الرغم من عدم وجود أي جسم في مكانه. نظرًا لتهديد الأرض، أظهر هذا العمل الفذ للعالم أن وكالة ناسا يمكنها دفع كويكب وتغيير مساره - وهو إجراء قد يكون مفيدًا إذا تحقق سيناريو الدفاع الكوكبي في المستقبل.
أظهر بحث جديد لوكالة "ناسا" أن الكويكب الذي مرّ بشكل غير مستقر في القرب من الأرض، أوائل فبراير/ شباط، له شكل ودوران غير عاديين، ما أثار حيرة العلماء، بحسب ما نقلته مجلة "livescience" العلمية.
وألقى علماء الفلك أخيرا نظرة فاحصة على كويكب "يحتمل أن يكون خطيرًا" أثناء مروره بأمان عبر الأرض. ما رأوه هو "صخرة فضائية ممدودة بشكل غريب بالنسبة لكويكب" وهي تدور ببطء أكبر بكثير مما كان متوقعًا.
وتصدرت صخرة الفضاء عناوين الصحف في ذلك الوقت لأن الباحثين توقعوا أن مدار الكويكب حول الشمس، والذي يستغرق حوالي 621 يومًا، يمكن أن يضعه في مسار تصادم مدمر مع الأرض في عام 2040، ولكن ملاحظات المتابعة في عام 2012 كشفت أن مداره كان أخطأ التقدير بشكل كبير وأنه لا يشكل تهديدًا حقيقيًا لكوكبنا.
إذا كانت النتائج الجديدة صحيحة، فلن تكون هذه أول نتيجة غير مقصودة لمهمة DART التابعة لناسا. على مدار العام منذ أن لقيت المركبة الفضائية المنكوبة حتفهم في ديمورفوس، تعلم الباحثون المزيد بشكل متزايد عن تأثيرات الحادث.
المصدر : مواقع ألكترونية