تمثالا ممنون
تمثالا ممنون 1--354
تمثالا ممنون، المعروفان أيضًا بالتمثالين الغنائيين، هما تمثالان ضخمًان للفرعون أمنحتب الثالث، يقعان في طيبة القديمة بالقرب من الأقصر. يرجع تاريخ بنائهما إلى حوالي 1350 قبل الميلاد، وقد شهدا على عظمة الحضارة المصرية القديمة.
تدور الأساطير حول هذين التمثالين بسبب الظاهرة الصوتية الغريبة التي كانا يصدرانها عند شروق الشمس. بعد زلزال في عام 27 قبل الميلاد، تشققت التمثالان وبدأ أحدهما في إصدار أصوات تشبه الغناء. كان القدماء يعتقدون أن هذه الأصوات هي صرخات حزينة لإيوس، إلهة الفجر في الأساطير اليونانية، التي تبكي على ابنها ميمون، الذي قُتل في معركة طروادة.

هذه الظاهرة جذبت العديد من الزوار من اليونان وروما القديمة الذين اعتبروها علامة نبوءة أو حظ جيد. ومع ذلك، توقفت الأصوات بعد أن قام الإمبراطور الروماني سيبتيموس سيفيروس بإصلاح التمثال المتضرر في القرن الثاني الميلادي، مما أدى إلى اختفاء الظاهرة تمامًا.
وقد اشتهر التمثالان العملاقان باسم تمثالا ممنون وذلك نتيجة زلزال حدث عام 27 قبل الميلاد، أدى إلى سقوط الجزء الأعلى من التمثال الشمالي وتصدع بعض الأجزاء.
وأصبح للتمثال الشمالي شهرته الأسطورية بعد الزلزال، إذ كان يصدر منه صوت غريب، كلما مرت الرياح من خلاله، ولهذا أطلق الإغريق على التمثالين اسم "ممنون"، تيمناً بالبطل الإثيوبي الأسطوري ويدعى "ممنون" والذي قتل على يد آخيليس البطل الأسطوري الأغريقي في حرب طروادة.
تمثالا ممنون 1--1588
وبحسب الأسطورة، طلبت "ايوس" والدة "ممنون"، وهي إلهة الفجر، من الإله "زيوس"، أكبر آلهة الإغريق أن يميز ابنها عن باقي البشر، فكان يظهر لها "ممنون" في الفجر عن طريق هذا الصوت، وكانت أمه تبكيه عند سماع صوته، وكانت دموعها هي قطرات الندى.
وقد شاعت أسطورة تمثالي "ممنون" وظاهرة الصوت الذي يخرج من التمثال الشمالي، واستقطب الموقع الزوار من الإغريق، والرومان، وغيرهم من سكان العالم القديم ومن أشهرهم، الإمبراطور الروماني "هادريانوس" وزوجته،
وقد توقفت الأصوات الصادرة بعد ترميم التمثال تقريباً عام 200 ميلادي.




المصدر : مواقع إلكترونية