الأراء المتعددة حول أصل السومريين
الأنوناكي و أصل السومريين الحقيقي بحسب المؤرخين و آرائهم المتعددة!!
* د. سام مايكلز Dr. Sam Michaels
لا ينسب السومريون إلى مصطلح "الشعوب السامية" بل إلى أصول لغوية تركية أو مغولية، فمن العلماء من قال بأن أصلهم كان من منطقة القفقاس (القوقاز) بينما قال غيرهم أنهم قدموا من جنوب بحر قزوين و هناك أقوال أخرى قائلة بأن أصلهم من هنغاريا بدليل تشابه لغوي و الأغرب بل و المضحك بأن هناك من قال بأنهم أتوا من الفضاء الخارجي!!
و قد استعرضت الكتب التالي ذكرها بعض آراء كبار الخبراء و علماء الآثار الذين كان منهم رأي الكاتب (هندكوك) الذي قال بأن السومريين جاءوا من المنطقة العيلامية (عيلام) حيث أن السومريين و العيلاميين كانوا يتكلمون بلغة غريبة غير سامية و كلاهما ورث عن أجداد العيلاميين ثقافة واحدة مشتركة و كلاهما استعمل الكتابة المسمارية! و أيضا" رأي المستشرق (فرانكفورت) بذلك أن السومريين كانوا من بلاد عيلام أي أن السومريين و العيلاميين كلاهما كانا من سكان المستنقعات أي من منطقة (الأهوار)
أما رأي الدكتور (صموئيل نوح كريمر) أستاذ السومريات فيقول: ليس السومريون أول من استوطن في جنوب وادي الرافدين فأسما نهري دجلة و الفرات مثلا" لا ينتميان إلى اللغة السومرية كما أن أسماء أهم المدن السومرية مثل (أريدو و أور و لارسا و أدابا و لكش و نيبور و كيش) هي كلمات ليس لها أصل لغوي سومري، لكن أخيرا" يعترف الباحث كريمر بأنه لا يعرف موطن السومريين الأصلي! أما (هنري فيلد) فيقول أن سكان الأهوار هم النسل المباشر للسومريين الذين عاشوا في العراق قرابة الخمسة آلاف عام خلت ..
كما يقول مهدي الحسناوي في كتابه [الأهوار حضارة سومر] حيث يقول في معرض حديثه عن عشيرة (الصيامر) بان هؤلاء كانوا من أحفاد السومريين وقد انتقلت تسميتهم من (سيامر) إلى (صيامر) و تعود تسمية صيامر نسبة" إلى نهر من أنهار البصرة
و يذكر (جون ساسون) في كتابه [من سومر إلى أورشليم] أن الآثار التي اكتشفت تخبرنا بأن مدن سومر هدمت حوالي 2,000 ق.م. و بعدها لم يخرج السومريون من أرض سومر وحدها بل تركوا وادي الرافدين كله و يقول ساسون أن هذه المجموعة كانت تتكلم اللغة الأكادية (و هي لغة سامية)
أما نظرية الهجرة من الخليج بحسب المؤرخ (بروسوس) فتطرح أنهم جاءوا عبر الخليج بقيادة زعيم كان يدعى (أوانس) و قد جاءوا إلى العراق من البحرين في حوالي السنة 2,100 ق.م.، و عرفت البحرين بإسم (دلمون)، لكن النظرية الثانية للهجرة من الهند بحسب الدكتور (جون الدرايا) فتقول بأن أفرادهم كانت ملامحهم تشبه إلى حد كبير ملامح سكان (أفغانستان و بلوشستان) و وادي الهند و السند و أسسو حضارة دامت لما يزيد عن ثلاثة آلاف عام متتالية
أما المؤرخ (أوبرت 1,869 م) من خلال قيامه بمقارنة النحو و المفردات أشار إلى الصلة القريبة للغة السومرية باللغات التركية و الفنلندية و الهنغارية، ثم أثبت المؤرخ (لينورمانت) أن السومرية هي الأقرب إلى اللغة الفنلندية (الأوغرية) و التي هي فرع من المجموعة (الطورانية)، و أيضا" توصل المؤرخ (ساندركيسوين 1,887 م) إلى صلة اللغة السومرية بالهنغارية، أما المؤرخ (أدماهلر 1,906 م) فقد توصل إلى نتيجة بأن السومريين من الناحية العرقية كانوا الأقرب إلى (الطورانيين) و اعتبرهم من أحد الفروع القديمة للشعوب التركية! و لم تظهر أية أبحاث حتى الآن تعترض على أن السومريين لا ينحدرون من الأصل الطوراني!!
أخيراً، من المُلاحظ أن اللغة السومرية تشكل لهجة لغوية معزولة و كذلك العيلامية، لكن بعض علماء اللغويات لاحظوا أن أقرب اللغات إلى العيلامية هي مجموعة اللغات "الدرافيدية" في جنوب الهند. و يعتقد أن أرومة اللغات الدرافيدية كانت لغة كل الهند قبل غزو اﻵريين للهند، لكن التأثير اﻵري لم يكن كاملاً في جنوب الهند. كما يعتقد أن اللغة الخاصة بحضارة وادي السند التي تسمى "الهاربانية" و التي انتهت بالغزو اﻵري كانت قريبة من اللغة العيلامية و اللغات الدرافيدية!!!
لتحميل كتاب إنكي المفقود لزكريا سيتشن
http://sooqukaz.com/index.php?option=com_edocman...