الرسام محمد اسياخم
يعتبر محمد اسياخم من أعظم الرسامين الجزائريين. ولد سنة 1928 بتيزي وزو بمنطقة القبائل، نجح في خلق تراث فني ميز للفن الجزائري.
منذ صغره، أبدى إيسياخيم اهتمامًا كبيرًا بالفن. بدأ الرسم في سن الثانية عشرة وسرعان ما طور أسلوبًا فريدًا ومعروفًا. عكست أعماله المبكرة الحياة اليومية في منطقة القبائل، من خلال مشاهد قروية ومناظر طبيعية جبلية وصور لأشخاص من المنطقة.
ومع ذلك، في الستينيات أثبت محمد إيسياخم نفسه كفنان حقًا. انضم إلى الحركة الفنية للمدرسة الجديدة بالجزائر العاصمة وبدأ في تجربة أشكال جديدة من التعبير الفني. غالبًا ما كانت أعماله في هذه الفترة مجردة وتركز على العواطف والمشاعر بدلاً من التصوير الدقيق للواقع.
ومع مرور السنين، استمر إيسياخم في التطور كفنان وازدادت شهرته. عرض أعماله في الجزائر وفي الخارج أيضًا، لا سيما في فرنسا وأمريكا الشمالية. تم تقدير لوحاته لجماليتها الفريدة وقدرتها على نقل المشاعر العميقة. كما تميز عمل محمد اسياخم بالتزامه بالقضية الأمازيغية. غالبًا ما كان يمثل رموزًا وشخصيات أمازيغية في لوحاته، مما ساهم في تثمين هذه الثقافة والهوية.
لسوء الحظ، توفي محمد اسياخم عام 1988، تاركا وراءه إرثا فنيا لا يمكن إنكاره. ولا تزال أعماله معروضة في صالات العرض والمتاحف في الجزائر وفي جميع أنحاء العالم، مما يشهد على أهمية تأثيره على الفن الجزائري.
و يظل محمد اسياخم رساما جزائريا عظيما معروفا بتأثيره وموهبته في جميع أنحاء العالم. لقد ميز أسلوبه الفريد والتزامه بالقضية الأمازيغية و تاريخ الفن في الجزائر، مما جعله شخصية رمزية لثقافة البلاد.
المصدر : مواقع إلكترونية