أکلید ماسينيسا حائر في امتداده الفكري هل تيار 'تيموزغا' أم تيار 'تامغربيت' أم فقط التيار 'الموري' ؟
مند قرون عدة والقائد الامازيغي العظيم ماسينسا يتقلب في قبره بسبب النكسة التي اصابت فكره السياسي بعد ان تخلى عنه أبناء جلدته، وهو اول قائد عالمي قال "افريقيا للأفارقة" بقرون عدة قبل ان يكتشف الغرب او العالم المتقدم اليوم ان مستقبل الإنسانية رهين بثروات افريقيا، وعليه أصبحت كل الدراسات الاستراتيجية العالمية تحت على الاستثمار والاهتمام بأفريقيا مما جعل عدد كبير من دول شمال افريقيا التي بالأمس تنكرت لافريقيتها الى حد محاربتها وتبنت بديلا لها العروبة والإسلام الشرق أوسطية. لكن اليوم تراجع اوراقها السياسية.
توقف تقلب اكليد ماسينسا في قبره مباشرة بعد الربيع الامازيغي الدي ظهر في منطقة امازيغ القبائل في 20 ابريل 1980 مما جعله يتنفس الصعداء وازداد امله لما أخد امازيغ المغرب المشعال بحماس كبير الى الامام انتهى بعدول الدولة المغربية عن عروبتها واعترفت أن الامازيغية هي العمود الفقري للهوية المغربية في مارس 2011. مما ترتب عنه عن تصدر المغرب لقائمة الدول الافريقية التي اعترفت لأول مرة هويتها الحقيقية وهدا يحسب لها بخلاف الجزائر التي كانت بالأحرى ان تكون السباقة لكون الربيع الامازيغي ظهر في قلب الجزائر.
لكن في السنوات الأخيرة التي انتقل فيه التيار الامازيغي بمنطقة القبايل الى درجة تدشين تماثيل القداة الامازيغ في احتفالات شعبية ضخمة اختاروها في دكرى السنة الامازيغية ظهر في المغرب تيارين سياسيين وثقافيين مخالفين لانتظارات ماسينسا، وحتى للطريق التي كانت عليه الحركة الامازيغية بالمغرب. الأول يعتبر 'تامازغا' التي مات من اجلها ماسينسا 'وطن وهمي' وانه لم يعرف الوجود ابدا في الماضي والحاضر ويقترح بديلا لها ما سماه ب 'تامغربيت'. أي 'المغربة' باللغة العربية السليمة مما يجعله بدلك امتدادا لحزب الاستقلال المغربي ولحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري. وهودا التيار هو تيار 'تامغربيت'.
وقبله بسنة ظهر تيار اخر يحدو في نفس الاتجاه، ولكن بتكتيك مخالف وهو المعروف بالتيار 'الموري'. هدا التيار لا يتوفر على جمعيات ولا تنظيمات على ارض الواقع، ولكنه موجود في الاعلام الرقمي. وهو كدلك يتحاشى دكر بلاد 'تامازغا' واتخذ بديلا لها ما يسميه 'بلاد المور'. تم انتقل الى تدوين الغزاة العرب لتهيئتهم للدخول في هده الهوية المورية الجديدة، حيث اظهر على سبيل المثال ان عقبة بن نافع لم يكن عربيا، بل افريقيا وهو الدي حتى المؤرخون العرب يعتبرونه قائدا عربيا مجرما أثخن في قتل الامازيغ. واحتشم على نسبه للأمازيغ.
لاشك ان التساؤل الدي يمكن ان يضعه اليوم ماسينيسا هو لمادا ظهر تيارين مناقضين لفكره في بلد كان السباق لتبني فكري الافريقي؟ أظن أن أکلید ماسینیسا یعرف جیدا أن فعلة مدبرة في الخفاء.
http://www.amazighworld.org/arabic/news/index_show.php?id=7053&fbclid=IwAR1dUTRQ5FK6NHvOYvKm1d6dYxaKn6h168werrgDy5ZCAInmSy2cOQtu-_g