التقارب اللغوي بين العبرية والفينيقية
تعتبر الفينيقية اشتقاق من اللغة الكنعانية و يؤكد المؤرخون ان اللغة العبرية هي اقرب لغة للفينيقية ، بل و الكثير من المؤرخين يعتبر ان الفينيقية هي احد لهجات اللغة العبرية و انها تشكلت بتأثرها بلغة المصريين
يقول المؤرخ الالماني و خبير اللغات ويليام جيسينيوس في كتابه عام 1828م (( ان اللغة الفينيقة هي مجرد لهجة عبرية ))
و في كتاب ( mémoires sur la langue celtique ) من عام 1750 م للمؤرخ و عالم اللغات و اللاهوتي الفرنسي (جيان بابتيسانت بوليت ) يقول : البونيقية هي لهجة عبرية
و يقول صاحب كتاب تاريخ هيرودوت من عام 1780م (( انوبيس بالمصرية، تنطق في العبرية nbé و في الفينيقية التي ليست الا لهجة عبرية enbé ))
وتكاد اللغة الفينيقية وما يسمى باللغة العبرية القديمة متطابقتان، كما تدل على ذلك التوراة السامرية التي تحافظ على هذه النصوص القديمة.
و في كتاب hebrew grammar من عام 1860 م يقول كاتبه (( يمكننا تأكيد ان الفينيقية ليست الا لهجة عبرية ))
في كتاب toison d'or de langue phénicienne :
يقول المؤرخ (( يمكننا اعتبار الفينيقية و العبرية نفس اللغة باستثناء بعض التعديلات الطفيفة))
و يقول القديس جيروم : (( ان لغة صيدون هي تقريبا نفسها اللغة العبرية، فمثلما في البونيقية نفس الشيء في العبرية كلمة ألما في كلا اللغتين تعني عذراء ))
و يقول القديس اوغسطين : (( لا يوجد اختلاف كبير بين البونيقية و العبرية.. [يستدل ببعض الكلمات المتطابقة] ))
في احدى الموسوعات العالمية للغات يذكر ان الفينيقية مرتطبة ارتباط وقيق بالعبرية و المصرية و يستدل ببعض الشواهد التاريخية في طريقة الكتابة و بعض المصطلحات
بحسب المؤرخين فاللغة العبرية هي مشتقة من اللغة الكنعانية التي تعتبر اللغة الام لأهل كنعان ، تليها اللغة العبرية القديمة ثم اشتقت منها الفينيقية ثم من الفينيقية ظهرت البونيقية التي هي خليط بين النوميدية القديمة و الفينيقية
2. اللغة الفينيقية التوراتية ("العبرية التوراتية") - منذ أكثر من 3000 عام، عندما غزا الإسرائيليون الكنعانيين في إسرائيل وحلوا محلهم، تم تأسيس العبرية كلغة وطنية. وفي وقت لاحق، أصبحت اللغة الفينيقية-العبرية تُستخدم حصريًا في الهيكل وفي المعابد اليهودية، في حين أصبحت "اللغة المشتركة" لبني إسرائيل هي اللغة الآرامية التي يتحدث بها جميع سكان المنطقة. ونتيجة لذلك، تُرجمت الكتب المقدسة إلى اللغة الآرامية، خاصة أثناء السبي البابلي (686-534 ق.م.). لأكثر من 1500 سنة، حتى حوالي 400 م، خرج من الاستخدام الشائع. نجت اللغة العبرية الكتابية كلغة للطقوس الدينية اليهودية والنصوص الدينية.
5. اللغة العبرية الحديثة – في القرن التاسع عشر، شهدت اللغة العبرية التوراتية، التي غذتها الحركة الصهيونية، انتعاشاً. تضافرت جهود إليعازر بن يهودا وغيره من المؤلفين والشعراء لجعل اللغة العبرية لغة رسمية لإسرائيل في عام 1948. ونتيجة لذلك، أصبحت اللغة العبرية الآن لغة تمثل تعبيرًا غنيًا ورائعًا عن إسرائيل. ويجب قبول ذلك دون أي تحفظ.
المصدر : مواقع إلكترونية