نان مادول، ميكرونيزيا
إذا سألت العديد من علماء الآثار ما هو أعظم لغز أثري على وجه الأرض، سيجيب 99% منهم: مدينة نان مادول، ميكرونيزيا. الألغاز المحيطة بهذه المدينة عظيمة وغير مفهومة لدرجة أن لا أحد يرغب في التحدث عنها عمليا. إذا ذهبت إلى ويكيبيديا، ستقرأ أن مدينة نان مادول بنيت حوالي عام 1200 م من قبل سودليور.
لكن هذه البيانات تشير فقط إلى "السكان المعروفين" الوحيدين الذين تم تتبعهم على الجزيرة، باستخدام بعض أنظمة المواعدة المتاحة. ولكن في الواقع، وفقًا لعلماء الآثار أنفسهم، يجب أن يكون تاريخ نان مادول "بالضرورة" مختلفا تمامًا، على الرغم من أنه لا يمكن لأحد أن يشرح بدقة كيف. ما الذي يجعل هذه المدينة غامضة للغاية، أو بالأحرى، "مستحيلة"؟
تم بناء بعض جدران نان مادول الجبارة من تحت مستوى سطح البحر. تجدر الإشارة إلى أنه تم استخدام كتل البازلت العمود، على الأقل في بعض الحالات يصل وزنها إلى 50 طنًا. هذه متماسكة معًا بدون مواد لاصقة، ببساطة من خلال وزنها. يتم ترتيبهم فوق بعضهم البعض في نمط متقاطع، مثل ليغو. لاحظ الباحثون أن العناية التي توضع بها هذه الكتل تحت الماء هي نفسها عندما توضع خارج الماء.
كل شيء دقيق للغاية. كيف يمكن بناء جدران ضخمة تبدأ من تحت مستوى سطح البحر، ثم تخرج من الماء؟ يبلغ طول نان مادول 1.5 كم. لقد كانت "متروبوليس" حقيقية لتلك الأوقات.
فلماذا يصعب قبول هذه النظرية، التي هي منطقية جدًا بحيث تبدو "واضحة"؟ إذا كان هذا صحيحًا، فسيعني أن نان مادول بني قبل أن ترتفع مياه كوكب الأرض بسبب الذوبان. نحن نتحدث عن فترة بين 14,500 و 7000 سنة مضت. هذا سيجعل نان مادول حتى الآن، ونحن نكرر من قبل FAR، أقدم مدينة في العالم. كما سيثبت وجود حضارة كانت موجودة قبل الانهيار الأخير.
في عام 1985 ، تم اعتبار مدينة نان مادول معلما تاريخيا وطنيا من قبل وزارة الداخلية الأمريكية ، وهو الموقع الوحيد في ولايات ميكرونيزيا الذى في عام 2016 تمت إضافته إلى قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالمي ، لكن يهدد الطقس السيء فى المحيط الهادئ وجود هذه المدينة على قائمة التراث العالمي .
المدينة المدمرة هي واحدة من الألغاز الأثرية العظيمة اليوم وتسمى أحيانًا "أتلانتس"، "أعجوبة العالم الثامنة"، أو "البندقية المحيط الهادئ".
بعد اكتشاف الجزيرة فقد تحولت لمزار سياحي حيث يوجد بها أطيب أنواع زيت جوز الهند وأجود أنواع القوارب، كما أنها موطن لمقابر سكان الجزر المجاورة، مما يجعلها أيضا موطنا لطقوس السحر المختلفة، وهو ما يجذب السياح لرؤيتها والتحقق من الأساطير الكثيرة التي تحيط بها.
المصدر : مواقع إلكترونية