وأخيرا يعود الضمير الهوياتي الحي... !
يقول أحد المغاربة:
كنت أعتقد نفس الشيء اننا عرب، لكن تغير ذلك لكثير من الاسباب اليك احد هذه الاسباب ،حكى لي جدي عندما كان في الحج قال كنت أتحدث مع مغربي من وجدة من وكان امامنا سعودي يسمع كلامنا فنظر الينا وقال لغتكم هذه غريبة! فقال صديقي نحن مغاربة فقال السعودي بعد ترحيب بنا انتم امازيغ اذا فقال صديقي له لا نحن عرب فرد عليه السعودي تلك اللغة التي كنت تتحدث بها ليست عربية هي امازيغية او شيء اخر لو كانت عربية لفهمت كلامك لكني حاولت ان افهم كلمة لكن دون جدوى انتم امازيغ ولستم عرب يامغربي كل شمال افريقيا امازيغ الا اذا اردتم ان تنسبوا انفسكم للعرب فتعجب صديقي الوجدوي من كلامه وكمل السعودي كلامه قائلا لنا: انتم امازيغ ونحن لا نثق في من يتنكر لاصله حتى في ديننا الاسلام لا يقبل ان ينسب احد نفسه لغيره ابيه وقال: وانتم على ما يبدو مسلمين أليس كذلك ؟وهو ينظر في عين صديقي اما جدي فقال تجمدت في مكاني والخجل يعتري عمق روحي كلما تذكرت ذلك اليوم اكتشف مدى خطأنا نحن بعض سكان شمال افريقيا عندما ننسب انفسا ونحاول ان نستورد هوية ليست بهويتنا الحقيقية هكذا انهى جدي قصته التي عاشها في الحج وهو يقول اصلك هو منزلك الذي لا يتعب منك اما ان تنسب نفسك للاخرين فذالك شبيه بمن يتوسل من صاحب منزل ان يستضيفه ليلة لكي يحمي نفسه من شتاء هوياتي بارد ومخجل. ومن ذلك اليوم خلعت ثوب العروبة المزيف وارتديت ثوب الامازيغية ذات البعد الأفريقي لباسا وذلك ما علمته لاولادي . وانا فخورا بذلك لانني عدت الى جادة الصوب .
وختاما كل ما نتمناه أن يستفيق الجميع من غيبوبتهم ويراجعوا أنفسهم فالتشبث بالرأي دون فحص أو مراجعة لا يعد من الحكمة ولا تنطلق من رجاحة العقل
المصدر : مواقع إلكترونية