دولة ماليزيا الإتحادية
دولة ماليزيا الإتحادية 1---211
اعتمد الاسم ماليزيا في عام 1963 عندما اتحدت سنغافورة وبورنيو الشمالية وسراوق واتحاد المالايو في اتحاد من 14 دولة. لكن الاسم نفسه قد استخدم بشكل مبهم للإشارة إلى المناطق في جنوب شرق آسيا فيما قبل ذلك. في خريطة نشرت في عام 1914 في شيكاغو طبعت كلمة ماليزيا على أنها تشير إلى بعض الأقاليم ضمن أرخبيل الملايو. فكر سياسيو الفلبين في حين من الأحيان بتسمية دولتهم «ماليزيا»، لكن ماليزيا سبقتهم إلى الاسم في عام 1963. في وقت الاتحاد عام 1963، أخذت تسميات أخرى في الحسبان، كان من بينها لانغكاسوكا، وفقاً للمملكة التاريخية التي احتلت الجزء العلوي من شبه جزيرة الملايو في الألفية الأولى من الميلاد.
ماليزيا تقع في جنوب شرق آسيا وتتكون من جزأين رئيسين يفصل بينهما بحر جنوب الصين، ويقع الأول في الغرب جنوب تايلند وشمال سنغافورة، فيما يوجد الجزء الشرقي شمال أندونيسيا. مساحتها حوالي 329.847 كلم مربع، وعاصمتها كوالامبور اليك بعض المعلومات عنها :
♦ التضاريس :
تتميز تضاريس ماليزيا بتنوعها، إذ تضم مجموعة من الخصائص الجغرافية المميزة. تتكون البلاد من شبه جزيرة ماليزيا في الغرب وجزء من جزيرة بورنيو في الشرق. تمتاز شبه الجزيرة بتضاريسها الجبلية التي تشمل سلسلة جبال التايتاس، مع ارتفاعات تتجاوز 2,000 متر، مثل قمة كينابالو. أما في بورنيو، فتوجد سلاسل جبلية مماثلة مثل جبال دايان، بالإضافة إلى السهول الساحلية والأراضي المنخفضة. تساهم الأنهار الكبيرة مثل نهر راجنج ونهر باهانج في تشكيل المشهد الطبيعي للبلاد، بينما تعزز الغابات الاستوائية الكثيفة من تنوعها البيئي.
♦ ولايات ماليزيا :
تتألف شبه الجزيرة الماليزية أو غرب ماليزيا من 11 ولاية ، وهي: جوهور ، كيداه ، كيلانتان ، ميلاكا ، نيجري سيمبيلان ، باهانج ، بيراك ، بيرليس ، بينانج ، سيلانغور وتيرينجانو . جنبا إلى جنب مع صباح و ساراواك (الموجود في شرق ماليزيا)، هناك ثلاثة أقاليم فيدرالية وهي كوالالمبور – عاصمة ماليزيا. بوتراجايا – المركز الإداري للحكومة الاتحادية ؛ و لابوان – جزيرة “معفاة من الضرائب” تقع قبالة سواحل صباح
♦ الموارد الطبيعية :
تتمتع ماليزيا بموارد طبيعية متنوعة ووفيرة تسهم بشكل كبير في اقتصادها. من أبرز هذه الموارد النفط والغاز الطبيعي، حيث تعد من كبار المنتجين والمصدرين في المنطقة. كما تمتلك البلاد احتياطيات كبيرة من المعادن مثل القصدير والنحاس والذهب. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر ماليزيا من أكبر منتجي زيت النخيل في العالم، مما يعزز قطاع الزراعة لديها. الغابات الاستوائية في ماليزيا توفر أيضاً موارد خشبية هامة، فضلاً عن التنوع البيولوجي الذي يعزز السياحة البيئية.
♦ المناخ :
تتسم ماليزيا بمناخ استوائي حار ورطب، حيث يسود طوال العام. يتسم المناخ بوجود موسمين رئيسيين: الموسم الجاف من مايو إلى سبتمبر، والذي يشهد درجات حرارة تتراوح بين 25 و32 درجة مئوية مع مستويات رطوبة عالية، والموسم الرطب من أكتوبر إلى مارس، الذي يتميز بأمطار غزيرة نتيجة الرياح الموسمية. هذا الطقس الاستوائي يعزز نمو الغابات الاستوائية الكثيفة ويجعل ماليزيا وجهة سياحية ممتعة على مدار السنة.
♦ الفلاحة :
تُعتبر الفلاحة في ماليزيا قطاعاً مهماً يعتمد على مجموعة متنوعة من المحاصيل الزراعية. تبرز زراعة زيت النخيل كأحد أهم الأنشطة الزراعية، حيث تعد ماليزيا من أكبر منتجي زيت النخيل في العالم. إلى جانب ذلك، تزرع البلاد الأرز، الذي يعد غذاءً أساسياً، وكذلك الفواكه الاستوائية مثل المانجو والأناناس والموز. يتم أيضاً زراعة المطاط، الذي يلعب دوراً كبيراً في الاقتصاد الماليزي. تتنوع الأنشطة الزراعية الأخرى لتشمل زراعة الكاكاو والتوابل والخضروات. تُعزز الفلاحة في ماليزيا عبر ممارسات الزراعة الحديثة والابتكار في تحسين المحاصيل وإدارة الموارد.
♦ عدد السكان :
تعد ماليزيا دولة ذات كثافة سكانية عالية، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 33 مليون نسمة. تتركز الكثافة السكانية في المناطق الحضرية مثل كوالالمبور وجورج تاون، بينما تظل المناطق الريفية أقل كثافة سكانية.
♦ مستوى التنمية :
ماليزيًا، تتمتع بمستوى تنمية مرتفع، حيث حققت تقدماً ملحوظاً في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. تُصنف البلاد كاقتصاد متوسط الدخل الأعلى وتعتبر من بين الدول ذات الدخل المرتفع في جنوب شرق آسيا. يشمل هذا التقدم تحسينات في البنية التحتية، والتعليم، والصحة، مما يعكس نجاح سياساتها التنموية والتحولات الاقتصادية.
♦ اللغة :
اللغة الرسمية في ماليزيا هي المالاوية، والتي تستخدم في التعليم والإدارة والحكومة. بالإضافة إلى المالاوية، يتحدث الماليزيون مجموعة متنوعة من اللغات، بما في ذلك الإنجليزية، التي تُستخدم على نطاق واسع في الأعمال والتعليم، ولغات محلية مثل الصينيّة والتاميلية، التي تعكس التنوع الثقافي والعرقي في البلاد.
♦ الدين :
يعتبر الإسلام الدين الرسمي في ماليزيا، حيث يتبعه الغالبية العظمى من السكان، ويمثل جزءاً أساسياً من الهوية الثقافية والسياسية للبلاد. إلى جانب الإسلام، تتواجد ديانات أخرى في ماليزيا، مثل البوذية والمسيحية والهندوسية، حيث تعكس التعددية الدينية في البلاد التنوع الثقافي والعرقي.
♦ الاقتصاد :
يمتاز اقتصاد ماليزيا بالتنوع والقوة، حيث يعتمد على مجموعة من القطاعات الرئيسية. تشكل الصناعة التحويلية، خاصة في إنتاج الإلكترونيات والمكونات، جزءاً كبيراً من الاقتصاد. إضافةً إلى ذلك، تلعب قطاعات النفط والغاز، والزارعة، وخاصة زراعة زيت النخيل، دوراً مهماً. تعتبر السياحة أيضاً جزءاً أساسياً من الاقتصاد، مع استثمارات كبيرة في البنية التحتية لجذب الزوار.
العملة الرسمية في ماليزيا هي الرينجيت الماليزي، والذي يُرمز له بـ MYR أو يُختصر بـ RM. يُستخدم الرينجيت الماليزي كوحدة نقدية في كافة المعاملات المالية والتجارية داخل البلاد. يتم تداول الرينجيت بكافة فئاته، من العملة الورقية إلى العملات المعدنية، وهو يتداول في الأسواق المحلية والدولية.

♦ السياسة :
تُعتبر ماليزيا ملكية دستورية فدرالية، حيث يُشرف الملك على النظام السياسي كرمز للوحدة، بينما تتولى الحكومة المنتخبة المسؤوليات التنفيذية. يتكون النظام السياسي من برلمان يُمثل فيه الشعب عبر الانتخابات، وحكومة تُدير الشؤون اليومية للبلاد. تشهد البلاد عملية سياسية مستقرة نسبياً، مع تعددية حزبية ومشاركة واسعة في الانتخابات.
♦ التاريخ :
شهدت ماليزيا تاريخاً طويلاً ومعقداً، بدءاً من الاستعمار البرتغالي ثم البريطاني، الذي استمر حتى الاستقلال في عام 1957. بعد الاستقلال، شهدت البلاد تطوراً سريعاً نحو التحديث والنمو الاقتصادي. كانت ماليزيا جزءاً من اتحاد ماليزيا، الذي وحد بين شبه الجزيرة الماليزية وسرواك وصباح على جزيرة بورنيو، مما ساهم في تعزيز الاستقرار والتطور.
♦ السياحة :
تُعد ماليزيا وجهة سياحية شهيرة بفضل تنوعها الطبيعي والثقافي. تضم البلاد معالم طبيعية خلابة مثل جزر لانكاوي وكينابالو، فضلاً عن الغابات الاستوائية والشواطئ الجميلة. المدن الكبرى مثل كوالالمبور تعج بالمعالم الحديثة مثل برج بتروناس التوأم، بالإضافة إلى الأسواق التقليدية والأماكن التاريخية. تشتهر ماليزيا أيضاً بالفعاليات الثقافية والمهرجانات التي تعكس تنوعها العرقي والديني.
♦ التعليم :
يتمتع نظام التعليم في ماليزيا بنظام تعليمي متطور يشمل التعليم الأساسي والثانوي والعالي. التعليم الأساسي مجاني وإلزامي للأطفال من سن 6 إلى 11 عاماً، ويشمل التعليم الابتدائي والثانوي. يتم تقديم التعليم باللغة المالاوية، لكن هناك مدارس خاصة تقدم التعليم باللغة الصينية أو التاميلية. التعليم العالي يشمل جامعات محلية مشهورة مثل جامعة مالايا وجامعة بوترا ماليزيا، فضلاً عن الجامعات الدولية. تُعزز الحكومة الاستثمار في التعليم والتدريب لتطوير المهارات وتعزيز النمو الاقتصادي.
♦ الصحة :
يُعتبر نظام الرعاية الصحية في ماليزيا متقدماً ويجمع بين القطاعين العام والخاص. توفر المستشفيات العامة والخاصة خدمات طبية متكاملة تشمل العلاج والرعاية الوقائية. يُعزز النظام الصحي ببرامج تأمين صحي شامل، خاصة للمواطنين، ويشمل الرعاية الأولية، العناية المتخصصة، والإجراءات الجراحية. تسعى الحكومة إلى تحسين جودة الرعاية الصحية وتوسيع الوصول إليها، مع التركيز على زيادة الاستثمارات في البنية التحتية الصحية والتقنيات الطبية الحديثة.


المصدر : مواقع إلكترونية