جمهورية بورتوريكو
بورتوريكو أو بُرتريكة (بالإسبانية: Puerto Rico) تعني بالإسبانية «الميناء الغني» وهو إقليم من الجزر تابع للولايات المتحدة، اسمه الرسمي دولة بورتوريكو الحرة المرتبطة أو (بالإسبانية: Estado Libre Asociado de Puerto Rico) «دولة بورتوريكو الحرة المرتبطة»، تقع في شمال شرق البحر الكاريبي، شرق جمهورية الدومينيكان وغرب كلً من جزر فيرجن التابعة للولايات المتحدة وجزر فيرجن البريطانية.
سكان بورتوريكو الحاليين هم خليط من الأسبان والأفارقة، وأقلية صغيرة من الشعب الأصلي وبعض الأمريكيين
في الأصل، كانت تقطن بورتوريكو مجموعات من السكان الأصليين من شعبه الكاريبي معروفين باسم شعب التاينو الذين عاشوا في تلك المنطقة لقرون، ولكن عندما استولى كريستوفر كولومبوس على الجزيرة خلال رحلته الثانية إلى الأمريكتين في 19 نوفمبر 1493 قام بضمها لأراضى إسبانيا. تم استعمار الجزيرة تحت الحكم الإسباني، وأُجبر سكانها الأصليين على العبودية وأبيدوا مع التوسع الاستيطاني للمهاجرين الأسبان، وجلب الأفارقة لاستغلالهم في الإنتاج الزراعي. يدعى الغربيون أن سبب فناء السكان الأصليون للجزيرة -
بورتوريكو هي جزيرة تقع في البحر الكاريبي، شرقي جمهورية الدومينيكان وشمالي غرب فانواتو. كونها جزيرة، فإن بورتوريكو لا تشترك في حدود برية مع أي دول أخرى. تبلغ مساحتها حوالي 9,104 كيلومترات مربعة، وعاصمتها هي سان خوان، التي تعد أكبر مدينة في الجزيرة وأحد المراكز الثقافية والتجارية الرئيسية فيها.
التضاريس :تتميز بورتوريكو بتنوع تضاريسها، إذ تضم سلاسل جبلية وأراضٍ ساحلية. تنقسم الجزيرة إلى ثلاث مناطق رئيسية: السلاسل الجبلية الوسطى، وهي عبارة عن جبال مرتفعة تتوسط الجزيرة، السهول الساحلية الضيقة التي تحيط بالجبل، وسلاسل الجبال الشمالية، التي تحتوي على تضاريس وعرة. ويشكل جبل "سييرا دي لوكيلا" أعلى قمة في الجزيرة، إذ يصل ارتفاعه إلى حوالي 1,338 مترًا.
الموارد :تمتلك مجموعة متنوعة من الموارد الطبيعية، بما في ذلك الموارد المائية والتربة الخصبة. على الرغم من عدم وفرة الموارد المعدنية، إلا أن الجزيرة تحتوي على بعض المعادن مثل الجبس والركام. تُعَدّ الغابات الاستوائية جزءًا مهمًا من نظامها البيئي وتساهم في الحفاظ على التوازن البيئي. كما تُعَتَبر الزراعة وصيد الأسماك جزءًا من الموارد الاقتصادية المهمة.
المناخ :يتمتع مناخ بورتوريكو بمناخ استوائي، حيث يسودها الطقس الحار والرطب طوال العام. تتراوح درجات الحرارة بين 24 و30 درجة مئوية، مع وجود موسمين رئيسيين: موسم الأمطار، الذي يمتد من مايو إلى نوفمبر، وموسم الجفاف، الذي يمتد من ديسمبر إلى أبريل. تجلب العواصف الاستوائية والأعاصير أحيانًا أمطارًا غزيرة خلال موسم الأمطار.
الفلاحة :تعتبر الزراعة أحد الأعمدة الأساسية في اقتصاد بورتوريكو. تزرع الجزيرة مجموعة متنوعة من المحاصيل، أبرزها قصب السكر، الذي يُعد محصولًا رئيسيًا للجزيرة، إلى جانب البن والأناناس والموز. على الرغم من أن الأراضي الزراعية في بورتوريكو تعتبر محدودة، فإن الزراعة تُعَدّ حيوية بالنسبة للاقتصاد المحلي وتوفير المواد الغذائية.
عدد السكان :تقدر نسبة سكانها بحوالي 3.1 مليون نسمة، بناءً على أحدث الإحصاءات. يشهد عدد السكان تقلبات بسبب الهجرة، حيث يتوجه العديد من البورتوريكيين إلى الولايات المتحدة بحثًا عن فرص عمل وحياة أفضل.
اللغة :اللغتان الرسميتان فيها هما الإسبانية والإنجليزية. الإسبانية هي اللغة الأكثر استخدامًا في الحياة اليومية والثقافة المحلية، بينما تستخدم الإنجليزية في الأعمال الحكومية والتعليمية وبعض المجالات الأخرى.
الدين:الدين الرئيسي هو الكاثوليكية الرومانية، حيث يتبعها غالبية السكان. هناك أيضًا وجود لبعض الطوائف البروتستانتية، بالإضافة إلى جماعات صغيرة من المسلمين واليهود وأتباع الأديان الأخرى. الديانة تُعدّ جزءًا مهمًا من الثقافة والتقاليد المحلية.
التركيبة العرقية :تتميز بتنوع عرقي وثقافي. الأغلبية العظمى من السكان هم من المزيج العرقي بين الأسبان الأصليين والأفارقة والهنود الكاريبيين. يتشكل التركيب العرقي في بورتوريكو بشكل رئيسي من الأفراد الذين يعتبرون أنفسهم من أصل مختلط أو من أصول إسبانية وأفريقية. تُعَتَبر هذه الخلفيات العرقية جزءًا من الهوية الثقافية الغنية للجزيرة.
الاقتصاد :يعتبر اقتصاد بورتوريكو جزءًا من الاقتصاد الأمريكي، حيث تتبنى الجزيرة الدولار الأمريكي كعملة رسمية. يعتمد اقتصاد بورتوريكو على مجموعة متنوعة من القطاعات، بما في ذلك الصناعة والخدمات والسياحة. الصناعة التحويلية، مثل تصنيع الأدوية والإلكترونيات، تلعب دورًا كبيرًا في الاقتصاد، إلى جانب السياحة التي تجذب الزوار إلى شواطئها ومعالمها التاريخية. ومع ذلك، يعاني الاقتصاد من تحديات، بما في ذلك الدين العام المرتفع ونسبة بطالة نسبية، مما يؤثر على النمو الاقتصادي.
العملة :الدولار الأمريكي هو العملة الرسمية في بورتوريكو. يتم استخدام الدولار الأمريكي في جميع المعاملات المالية والتجارية، مما يسهل التفاعل الاقتصادي مع الولايات المتحدة ويعزز الاستقرار النقدي في الجزيرة.
الأحوال الاجتماعية :تتسم الأحوال الاجتماعية في بورتوريكو بالثراء الثقافي والتنوع، ولكن تواجه الجزيرة تحديات اجتماعية واقتصادية. يشمل المجتمع البورتوريكي مجموعة متنوعة من الخلفيات الثقافية، مما يعزز الهوية الاجتماعية المشتركة. ومع ذلك، تعاني بورتوريكو من قضايا مثل الفقر المرتفع وارتفاع معدلات البطالة، والتي تؤثر على جودة الحياة. تسعى الحكومة إلى معالجة هذه القضايا من خلال برامج اجتماعية ومبادرات تنموية، لكن التحديات الاقتصادية تبقى قائمة.
السياسة :بورتوريكو هي منطقة غير مدمجة للولايات المتحدة، مما يعني أنها تتمتع بحكم ذاتي لكن تحت السيادة الأمريكية. تتبع بورتوريكو نظامًا حكوميًا يمزج بين الإدارة المحلية والإشراف الفيدرالي. يتولى الحاكم قيادة السلطة التنفيذية، بينما يتولى مجلس تشريعي مكون من مجلسين، مجلس الشيوخ ومجلس النواب، مسؤولية سن القوانين. على الرغم من عدم وجود تمثيل كامل في الكونغرس الأمريكي، فإن بورتوريكو تختار ممثلًا غير مصوت في الكونغرس، والذي يمثل مصالح الجزيرة في القضايا الفيدرالية.
التاريخ :يعود تاريخ بورتوريكو إلى زمن ما قبل الاستعمار، حيث كان يسكنها الهنود الكاريبيون. اكتشفتها كريستوفر كولومبوس في عام 1493، وأصبحت تحت السيطرة الإسبانية حتى عام 1898، عندما انتقلت السيادة إلى الولايات المتحدة بعد الحرب الإسبانية الأمريكية. منذ ذلك الحين، مرت بورتوريكو بفترات من التغيرات السياسية والاقتصادية، بما في ذلك محاولة تحقيق الاستقلال الكامل أو تغيير وضعها كولاية أمريكية.
السياحة :تُعَدّ السياحة أحد الركائز الأساسية لاقتصادها، حيث تجذب الجزيرة الزوار بمناظرها الطبيعية الخلابة وشواطئها الجميلة. من بين المعالم السياحية البارزة في الجزيرة "سان خوان القديمة" التاريخية، مع شوارعها الضيقة ومبانيها الاستعمارية، و"الغابة المطيرة إلمونكو"، وهي واحدة من آخر الغابات المطيرة في النظام البيئي الكاريبي. تجذب بورتوريكو الزوار أيضًا بفعالياتها الثقافية والمهرجانات المتنوعة.
الثقافة :تتميز ثقافة بورتوريكو بثرائها وتنوعها، نتيجة التأثيرات الإسبانية والأفريقية والهنود الكاريبيين. تعكس الثقافة المحلية في الفنون والموسيقى، بما في ذلك السالسا والميرينغوي، وهي أساليب موسيقية مشهورة. كما تلعب الفنون التشكيلية والأدب والمهرجانات التقليدية دورًا مهمًا في الثقافة. المطبخ البورتوريكي، المعروف بالأطباق مثل الأرز والفاصوليا واللحم البقري، يعكس أيضًا تأثيرات متنوعة ويُعَتَبر جزءًا رئيسيًا من الهوية الثقافية للجزيرة.
المصدر : مواقع إلكترونية