حصة الفتاة من الإرث عند زواجها
جرت العادة في العراق القديم وقبل ان تنقطع علاقة الفتاة بعائلتها قانونياً عند الزواج ان يقتطع لها ابوها او اخوتها جزءً من ثروته او تركته وتسجل في عقد مدون وتمنح لها عند زواجها وهي الأموال الوحيدة التي تنالها الفتاة من ابيها، ذلك فهي بمثابة حصتها من ارث ابيها.
وكانت الفتاة تحصل على مثل هذه الحصة من الأموال أيضاً عند دخولها في السلك الكهنوتي والواضح ان هذا القدر من الأموال الذي كان يعرف ب(شيرقتوم) ويترجم عادة إلى مهر.
وكان يسلم للزوج لادارته وتنميته ولكن المرأة في بعض الأحيان كانت تواصل الاشراف على أعمالها ونشاطاتها المالية التي تقوم بها قبل الزواج وبذلك فانها تشرف على ممتلكاتها في مهرها بنفسها كما كانت أموال المهر تبقى ملكاً خاصاً بالمرأة واولادها فقط وبما أن هذه الأموال تمثل اخر خيوط الصلة المالية بين المرأة وبين عائلتها فقد تعود الأموال إلى عائلتها في حالة وفاة الكاهنة غير المتزوجة.
نموذج لعقد زواج من العصر البابلي القديم .
(قام إباتوم بتسليم ابنته سابيتوم في بيت حميها إيلوشو كزوجة لابنه ورد-كوبي، وقد أحضرت سابيتوم معها إلى بيت إيلوشو الأمتعة التي قدمها لها والدها وهي كالتالي:
سرير عدد 2
كرسي عدد 2
طاولة واحدة
سلة عدد 3
حجر طاحون واحد
هاون واحد
ميزان واحد.
أما بانئتها (مهرها) بلغت 10 شيكلات من الفضة التي قدمها لها العريس والتي استلمها إباتوم (والدها) فقد ربطها بعد أن قبلها إلى حافة الثوب السفلي لابنته سابيتوم وعلى هذا الشكل انطلقت إلى ورد-كوبي .
فإن قالت سابيتوم يوماً لزوجها ورد-كوبي انت لست زوجي تربط وتلقى في النهر، وأن قال ورد-كوبي يوماً لزوجته سابيتوم انت لست زوجتي يزن لها نقود طلاقها والبالغة ثلث مينا من الفضة وسيكون إيموك-ادد شقيقها مسؤولاً عن كلمتها.
خمسة شهود بما فيهم الكاتب، التاريخ 15 تشري، سنة مجهولة، من حكم اميديتانا ( 1683 - 1647 قبل الميلاد)
المصدر : مواقع إلكترونية