أسطورة الأمازونيات
الأمازونيات ارتبطن بمناطق متعددة كاليونان وسكيثيا وشمال أفريقيا أو بشكل أدق نوميديا القديمة. والرسومات في الصحراء تحكي عن نساء مقاتلات أي أمازونيات وهي عبارة عن رسومات تبرز نساء محاربات. وحسب الأسطورة مقطوعة الثدي، وأهم لوحة هي لوحة الفسيفساء المكتشفة في شمال سوريا والتي تمثل مقاتلات أمازونيات. بحيث تقوم الأمازونيات بقطع الثدي حتى يتمكن من استخدام القوس والنبال دون إعاقة.
الأمازونيات أو محاربات الأمازون في ثقافة الشعوب هنّ من المقاتلات النساء وأول من سخَّر الحصان لأغراض القتال، كما تروي الميثولوجيا والأساطير وعلى رأسهم الميثولوجيا الإغريقية. شكَّلت محاربات الأمازون في مملكة داهومي القديمة (بنين حاليًا) الجيش النسائي الوحيد في العالم، بينما يقاتل أحفادهن اليوم لاستعادة إنسانيتهن.
وفي الميثولوجيا الأمازيغية أمازونيات عدة كآثينا وميدوسا. وإذا كانت هناك تفسيرات متعددة لاسم أمازونية فإن التفسيرات الحالية تميل إلى اعتبار هذا الاسم أمازيغي الأصل وربطه باسم أمازيغ أو أيمازيغن، وهو الاسم الذي يسمي بهم الأمازيغ أنفسهم ويرى البعض أن تيهيا الملقبة بالكاهنة هي إحدى الأمازونيات الأمازيغيات التي قدن الأمازيغ ضد الغزوات الأجنبية بنجاح لمدة من الزمن.
عندما استكشف فرانسيسكو دي أوريلانا نهر كبيرا في رحلته لاستكشاف المناطق المجهولة شرق كيتو حكى انه قابل نساء محاربات ووصفهن كما توصف الأمازونيات ما حدا بأوريلانا بتسمية النهر نهر الأمازون.
نقطة ضعف الأمازونيات كانت في الحاجة للذكور بهدف التكاثر والاستمرار، فكانوا يقمن في رحلة جماعية لإحدى المدن الواقعة عند حدود مملكتهم مرة كل سنة.
كانوا يحطن أسلحتهم على جنب وكل واحدة تنصب خيمة لحد ما يزورها رجل من رجال المنطقة، و كانوا يعلمون حكايتهم و يحصل اللي يحصل.
و كان هدا اليوم من السنة يُعتبر يوم الصلح الوحيد بين الأمازونيات و الرجال، أما غير ذالك فلا أحب الى قلب الأمازونية من إذلال الرجل إلى قتله.
ولما كن يرجعن من رحلة التكاثر السنوية، كانت الحوامل منهم تنتظر بفارغ الصبر لحد إزدياد المولود إذا كان ذكر يقتلوه أو يتركوه في الخلاء لحد ما يموت من الجوع أو تفترسه الحيوانات المفترسة
أما إذا كانت بنت فكن يقمن بإلاحتفالات، وتبدأ الأم تعلمها من صغرها فنون القتال، كما تقوم بقطع ثديها الأيمن أو تكويه بالنار، من أجل ان تعرف تستعمل قوس الرماية و غيره من الأسلحة براحتها. وبفعاليتها
وهكذا... تعكس الأساطير تصورات ثقافية قديمة ولا تعبر عن حقائق تاريخية مؤكدة، لذا نعدها جزءًا من التراث الثقافي دون أن نخلطها بالواقع...!
المصدر : مواقع إلكترونية