إعادة بناء قلب مومياء مصرية بطباعة ثلاثية الأبعاد لأول مرة
في بريطانيا، وعلى بعد آلاف الأميال من موطنها الأصلي، تقبع مومياء مصرية يعود تاريخها إلى ما يقرب من ثلاثة آلاف عام. بفضل التقدم العلمي والتكنولوجيا المتطورة، قام العلماء بدراسة أبعاد وجه الفتاة المصرية التي حفظت ملامحها عبر العصور. باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، تمكنوا من إعادة بناء وجهها بدقة مذهلة، لتظهر لنا ملامحها الحقيقية وكأنها لم تفارق الحياة.
المثير للإعجاب أن هذه الملامح، التي ظلت حبيسة الزمن لآلاف السنين، ما زالت واضحة ومألوفة. تلك العيون الواسعة، والأنف المستقيم، والشفاه المتناسقة، لا تزال تسكن وجوه المصريين اليوم. إذا تجولت في شوارع القاهرة أو عبرت صعيد مصر، سترى تلك الملامح نفسها، متجذرة في تاريخنا ومستقبلنا، في كل مدينة وقرية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.
كم هو جميل أن نرى في ملامحنا انعكاسًا حيًا لتاريخنا العظيم، وتواصلًا لا ينقطع مع أسلافنا الذين حملوا حضارة مصر على مر العصور. إن مصر، بتاريخها المجيد وحضارتها العريقة، تظل حية فينا، في وجوهنا، وفي أرواحنا.
المصدر : مواقع إلكترونية