هل وصلت سفن السومريين الى بوليفيا ؟
هل وصلت سفن السومريين الى بوليفيا ؟ 1---1332
السفينة التي يمكنها تغيير التاريخ:
في عام 1950، بالقرب من تشوا، بالقرب من بحيرة تيتيكاكا في بوليفيا، حفر أحد المزارعين في حقله فوجد حوضًا حجريًا كبيرًا محفورًا عليه أشكال مجسمة وحيوانية. لم يكن لدى الفلاح أي فكرة عما وجده، واستخدمه كحوض للخنازير. يُطلق على هذا الوعاء اسم "فوينتي ماجنا".
ليس معروفًا على وجه التحديد كيف حدث هذا، ولكن مع مرور الوقت انتهى المطاف بـ "فوينتي ماجنا" في متحف محلي صغير لمدة 40 عامًا تقريبًا، وتجاهله الجميع.
لقد لاحظ أحدهم أخيرًا غرابة لا تصدق في هذا المزهرية: كان الجزء الداخلي منها مليئًا بنقوش مسمارية تشبه إلى حد كبير النص السومري أو السومري البدائي، وهو النص المستخدم في العراق الحالي منذ أكثر من 5000 عام.
قام خبير النقوش القديمة كلايد أحمد وينترز بفحص "فوينتي ماجنا" بعناية، وذكر أن المزهرية تحمل نقوشًا تشبه إلى حد كبير نقوش السومريين القدماء، والدرافيديين الهنود، والإلويديين الإيرانيين، والأمازيغ الليبيين من قبل 5000 عام. كما قام عالم الآثار البوليفي ماكس برتغال زامورا بفحص المزهرية، وقال إنها عمرها 5000 عام على الأقل.
ولكن كيف يمكن أن نجد نقشاً سومريا قديماً على سفينة عُثر عليها بالقرب من بحيرة تيتيكاكا، على ارتفاع 3800 متر فوق مستوى سطح البحر، في قارة أخرى، على بعد آلاف الكيلومترات من المكان الذي عاش فيه السومريون؟ إن العلم الحديث وعلم الآثار صامتان. ولا توجد تفسيرات رسمية لهذه الشذوذ.
ولكن إذا فكرنا في الأمر، فإن التفسير الوحيد المحتمل هو أن أحدهم نقل ذلك الإناء قبل خمسة آلاف عام من العراق الحالي إلى بوليفيا. وهناك أدلة تشير إلى أن الملاحين من ساندالاند، وهي منطقة غارقة في المحيط الهادئ، لم يبق منها سوى إندونيسيا، وصلوا إلى الأمريكتين وجلبوا نخيل جوز الهند هناك، منذ آلاف السنين. وربما تكون مدينة نان مادول شبه المغمورة قد بُنيت قبل ذوبان الجليد، أي قبل أربعة عشر ألف عام. وعلى هذا فمن الممكن أن يكون هؤلاء الملاحون قد نقلوا سفينة "فوينتي ماجنا" من قارة إلى أخرى. أو من الممكن أن تكون مهارات الملاحة لدى السومريين أعظم كثيراً مما نعرفه.
إن مزهرية "فوينتي ماجنا" تشكل دليلاً آخر على أن ماضينا مختلف تمامًا عما كنا نعتقد. ففي الماضي البعيد، كان البشر يتنقلون من قارة إلى أخرى، تاركين وراءهم آثارًا لتنقلهم. ثم فجأة، انتهى هذا، وكان علينا أن نبدأ من الصفر. لماذا؟


المصدر : مواقع إلكترونية