لا أعرف لماذا أزعجتهم تصريحات نورالدين آيت حمودة، مع انه قال حقائق تاريخية فقط... آيت حمودة قال بومدين كولونال الوحيد الذي لم يطلق ولو رصاصة واحدة 
لكونه يشرف على جيش الحدود بعيد عن أخطار العدو ولم يخض المعارك .فهذه حقيقة لا مفر منها.فلماذا يريدون طمس الحقائق التاريخية ؟
من يدعي أن بومدين مجاهد ومحارب فعليه أن يقدم المعارك التي قادها وخاضها بالوثائق الثبوتية .وليس بالكلام العشوائي أو مقال صحافة النظام التي كانت تحت راية الحزب الواحد الأحد أو كلام الأرصفة والمقاهي والمدمنون على سماع نشرة الثامنة . والبديهي انه جاء مع جيش الحدود بعد خروج فرنسا مباشرة واستولوا على الحكم وتسلم بن بلة مقاليد الحكم دون انتخاب ولا استفتاء شعبي  وبعد 3 سنوات قام بومدين بانقلاب ضد صاحبه وزج به في السجن تحت تسمية التصحيح الثوري  واستمر في حكمه من 65 لـ 78 حتى توفي دون انتخاب أو تزكية من طرف الشعب طوال المدة التي حكمها يتصرف حسب هواه وكأن الجزائر ملكه منح كل الطائرات الجزائرية الحربية لجمال عبد االناصر وسلم له شيك عن بياض لشراء ما يشاء من أسلحة روسية وعندوفاته ترك الجزائر تحت رحمة المديونية 14 مليار دولاروالتي نسبت لاحقا للشادلي بن جديد كما قام بتصفية النخب الثورية المعارضين له فزج بالبعض بالسجون والمعتقلات وقتل البعض الآخر ومنهم من  تم نفيه مثل مفدي زكرياء،والاكثر من ذلك انه اخفى جثتى سي عميروش وسي الحواس ونقل جثنامهم من بوسعادة اين استشهدا وخبى جثمانهم في قبو وفي ثكنة الدرك في باب الجديد حتى سنة 1980 في عهد الشاذلي بن جديد ومن خلال دلك تم إطلاق سراح جثمانهم واعاد لهم الاعتبار ودفنهم في مربع الشهداء، تخيل واحد يطمس قبر أبيك ويخفي جثمانه لمدة 20 سنة من 1960الى 1980 في رأيكم ؟كيف يكون رد فعل إبنه؟هل يشكره على فعله وتصرفاته؟لو فعل نفس التصرف مع أبيكم أو قريبكم .فكيف يكون رد فعلكم؟هل تنتظرون من نورالدين آيت حمودة  يقول أن بومدين بطل عظيم؟ قال عليه خبيث .. أما مصالي الحاج كذلك معروف انه كان ضد ثورة تحرير 1954 والاكثر من ذلك ان المصاليين كانوا يقتلون في الآفلانيين .. و قال حقائق تاريخية عن الامير عبد القادر ، انه قاوم فرنسا ..ثم استسلم ووقع ”اتفافية تافنة“ مع فرنسا وسلم لها الجزائر وهو انصرف مع أسرته وذويه إلى سوريا ليعيش في قصور دمشق وكان يتقاضى منحة رفقة أبنائه وأحفاده من طرف السلطات الفرنسية إلى أن توفي هناك 1883.. والاكثر انه في 1871 استنجد به شيخ المقراني في مقاومته الشعبية ضد فرنسا ،ورد عليه الامير عبد القادر بالرفض وقالوا انتم أعداء فرنسا..!

بدل التباكي و التنديد ، حبذا لو يطالبوا بالتعرف على التاريخ الحقيقي بعيدا عن الرمزية وتقديس البشر و الإيديولوجية..


كفا من تقديس البشر و الإيديولوجية.. 1115