معركة يعود تاريخها إلى قرون.. جدل ومطالب بتجريم "الاغتصاب الزوجي" في مصر والأزهر يرد
على الرغم من أن الاتصال الجنسي في إطار الزواج، تاريخيا، يُنظر إليه على أنه حق للزوجين، إلا أن الانخراط في الفعل دون موافقة الطرف الآخر يصنف في خانة الاغتصاب الزوجي. وهو فعل تندده الاتفاقيات الدولية ويتم تجريمه بشكل متزايد في الآونة الأخيرة.
ويذكر أن العديد من الجمعيات النسوية تظاهرت في جميع أنحاء بريطانيا لتجريم الاغتصاب في إطار الزواج. وكان الهدف من ذلك إسقاط الحصانة عن الأزواج الذين يغتصبون زوجاتهم وتأكيد حق المرأة في رفض أو قبول ممارسة الجنس.
وفي مصر، اشتعلت وسائل التواصل مجددا بهاشتاغ "الاغتصاب_الزوجي" بعد أن خرجت ندى عادل، طليقة المخرج والمغني المصري تميم يونس، في مقطع فيديو عبر حسابها على إنستغرام للكشف عن تعرضها لهذا الأمر.
وطالبت ندى بسن قوانين تحمي الزوجة من زوجها وتجرم هذه الأفعال. ومن جهته، رد تميم بالنفي وقال إن أخلاقه لا تسمح له بالحديث بالسوء عن زوجته السابقة.
علاقة الزواج تحدث بالتراضي
وعلقت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر آمنة نصير، على القضية مؤكدة أن مصطلح "الاغتصاب الزوجي لا يليق وغير صحيح شرعا، لأن الزوج والزوجة أخذا بعضهما بالميثاق الغليظ والإيجاب والقبول، فكيف يلقب الخطأ الذي بدر من الزوج بأنه اغتصاب، فهو ليس كذلك إنما توصف أنها "غشومية" من الرجل، الذي يقدم على زوجته دون أن يقدم لها".
وقالت رئيسة الاتحاد النوعي لنساء مصر، الدكتورة هدى بدران، إن العلاقة الحميمية لكي تحدث بين الرجل والمرأة يجب أن يكون هناك قبول أولاً، فالعلاقة لا تحدث إلا بالتراضي.
وأضافت "لا يستطيع أي رجل اغتصاب امرأة إلا إذا كانت طفلة، لكن اغتصاب سيدة ناضجة أو إقامة علاقة جنسية كاملة معها دون رضاها لن يحدث إلا في حالة القوة أو تهديد السلاح أو عن طريق الاغتصاب الجماعي".
الأزهر يرد
قال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية إنه لا بد من تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة. وعليه، يجب التذكير بعدم وجود أي دلالة في الحديث الشريف تدل على جواز إيذاء الزوجة، جسديا أو نفسيا.
وأضاف الأزهر إلى أن دين الإسلام ينهي أن يفرط أحد الزوجين في الحق الإنساني لصاحبه أو في علاقتهما الخاصة، وهو ما يقصد به الزواج عند قول "الكودة والرحمة والإعفاف وإعمار الأرض".
كما يَحرُم امتناع الزوجة عن زوجها بغير عذر أو إلحاق أحد الزوجين الضرر بصاحبه.
وفي الأخير، أوضح مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أنه من الواجب تأهيل المقبلين على الزواج من خلال برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية، والذي بلغ عدد المستفيدين من دواراته وندواته في الجامعات ومراكز الشباب وقصور الثقافة وغيرها من الهيئات والمؤسسات في جميع المحافظات: 3,5 مليون مواطن خلال عامين ونصفhttps://www.mc-doualiya.com/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7/20210622-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%8A%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%87%D8%A7-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%82%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%AC%D8%AF%D9%84-%D9%88%D9%85%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8-%D8%A8%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%AC%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1-%D9%8A%D8%B1%D8%AF