لماذا لم تؤيد جمعية العلماء المسلمين الثورة الجزائرية؟
أشد ما يحيرني حين تخرج الجرابيع من جحورها وتستحدث مصطلح جديد وهو"باديسية نوفمبرية"فمتى كانت الباديسية نوفمبرية؟ ومتى كان الباديسيون يفكرون بالثورة والإستقلال عن فرنسا؟الباديسيون مطالبهم دينية وتعليمية باللسان العربي تحت التبعية الفرنسية كما جاء على لسان رئيس الجمعية نفسه ابن بادبس...الباديسيون كانوا ضد اندلاع ثورة نوفمبر ورفضوا الالتحاق بالثورة إلى درجة تم تهديدهم بالتصفية الجسدية من طرف عبان رمضان في 20 أوت 1956م.باستثناء العربي التبسي هو الوحيد الذي التحق بالثورة وكان شهيد الواجب الوطني ..وعند مطالعة جرائد الجمعية وعلى لسان رئيسها نكتشف تعلق الجمعية بالتبعية الفرنسية ولا وجود لكلمة الاستقلال ولا الثورة إضافة إلى المواقف المخزية لاعضائها اتجاه الثورة وهذا حسب شهادة رجال الثورة وعلى راسهم محمد بوضياف.
يرى المحلل السياسي حميدة عياشي، أن جمعية العلماء المسلمين "لم تساند الثورة الجزائرية، ولم تبارك قرار ما عرف لاحقا بجبهة التحرير الوطني، وموقف رئيسها البشير الإبراهيمي لم يكن إيجابيا البتة".
وفي حديثه عن رأي علماء الجمعية في الكفاح من أجل الاستقلال، قال بوضياف "الرئيس المصري جمال عبد الناصر طرح الفكرة على رئيس الجمعية آنذاك البشير الإبراهيمي، قبل 15 يوما عن اندلاع الثورة، وأكد له الأخير على أن الشعب لم يكن مهيئا للثورة".
من جانبه، أكد رئيس الحكومة الأسبق بلعيد عبد السلام، في مذكراته، على أن رئيس جمعية العلماء المسلمين، وقتها، البشير الإبراهيمي "رفض دعم حركة الشباب التي استهدفت التحرر من فرنسا الاستعمارية سنة 1954".
لقد أقام البشير الإبراهيمي في القاهرة و باكستان حتى أواخر 1959، وليس هناك ما يثبت أنه بارك الثورة أو أيّد مسعى التحرر، بل بالعكس".
ويشير حميدة عياشي إلى أن مذكرات رئيس الحكومة الأسبق، تضاف إلى سلسلة المساهمات التي تذهب إلى ذات الفكرة، وهي عدم تأييد الجمعية للثورة. ثم يختم "من واجبنا كتابة التاريخ الصحيح للأجيال المقبلة".




الرئيس بوضياف قيادي الثورة : جمعية العلماء المسلمين لم تشارك في الثورة إطلاقا !!!



لماذا لم تؤيد جمعية العلماء المسلمين الثورة الجزائرية؟ Yaoo_a10