صدعوا لنا رؤوسنا حين يؤكدون عن الحضارة العربية في الأندلس عبر وسائل أعلامهم وفي مناهجهم الدراسية زيادة على ذلك راحوا يثبتون الأصول العربية للمورسكيين الذين تم طردهم من الأندلس.
دائما في نطاق الأبحاث العلمية الجديدة المبنية على تحليل الجينيات لسكان العالم اكدت الدراسة الجينية التي قامت بها مؤسسة ناشيونال جيوكرافيك والتي نشرتها على موقع خاص بالدراسة على الرابط (ان فيما يخص الجزيرة الابرية لا يوجد على الاطلاق في التركيبة السكانية لكل من سكان اسبانيا والبرتغال أي أصول لجينيات عربية. وهو معطى علمي جديد سيطرح عدة أسئلة صعبة.
في حين أتبتث الدراسة ان الأصول الامازيغية لسكان الجزيرة الابرية او ما يعرف بالأندلس هي الأولى بعد الأصول الاوربية الجنوبية وتفوق بكتير الأصول القادمة من خارج واروبا الجنوبية. حيث اكدت ان التركيبة السكانية لكل من اسبانيا والبرتغال هي كما يلي (انظر الجدول اعلاه):
1- المرتبة الأولى : 74% من السكان من أصول جنوب اوروبا
2- المرتبة الثانية : 9% من السكان من أصول امازيغية
3- المرتبة الثالثة : 5% من السكان من أصول اوروبا الغربية والوسطى...الأصول الجينية للأندلسيين  Sans_a15
4- المرتبة الرابعة : 5% من السكان من أصول يهود الشتات
5- المرتبة الخامسة: 4% من السكان من أصول اسيا الصغرى
ومن الملاحظ عدم وجود أي نسبة من السكان الابريين من أصول عربية رغم وجود نسبة 6% من اسيا مقسمة بين نسبة 4% من أصول اسيا الصغرى و2% من أصول يهود الشتات، مما يطرح عدة تساؤلات صعبة:
السؤال الأول: هل اقتصر الوجود العربي في الاندلس (الدي جاء على الاقل في التاريخ) فقط على مستوى الأمير أو الخليفة ولهدا لم يكن له اتر يدكر؟ أم ان هدا التواجد اقتصر فقط وفي فترة الامويين القصيرة مما جعل اترهم الجيني منعدم بالأندلس بخلاف الشعوب الاخرى؟ و ما سر وجود نسبة 6% من اسيا (مقسمة بين نسبة 4% من أصول اسيا الصغرى و2% من أصول يهود الشتات) وانعدام الأصول العربية ولو بنسبة صغيرة جدا؟ هل هدا يفرض على العرب إعادة كتابة تاريخ الاندلس بموضوعية علمية لتفادي السخرية؟
السؤال الثاني: ما سر وجود الامازيغ بهده النسبة الكبيرة في التركيبة السكانية للأندلس رغم ان تاريخ الاندلس الدي كتبه العرب لم يتكلم عن وجودهم؟ وما سر كثرة نسبتهم أكتر من المناطق الاوربية الأخرى بعد سكان اوروبا الغربية؟ هل لعرق الحضارة الامازيغية ببحر الأبيض المتوسط؟ أم لاستمرارها بقوة في العهد الإسلامي؟ وهل يجب الان الحديث عن الحضارة الامازيغية الإسلامية بالأندلس خصوصا الظاهرة منها بقيادة المملكتين الأمازيغيتين الموحدية و المرابطية؟
السؤال الثالث: تتواجد بالمغرب بالخصوص وبكل شمال افريقيا نسبة هامة من المورسكيين الدين فروا من الملكة ايزابيل لكاتوليك التي طردت المسلمين واليهود من الاندلس وأعلنت نهاية الحكم الإسلامي بالأندلس بمرسوم ملكي ليوم 14 فبراير 1502 بالضبط كما اقر مرسوم الرئيس الأمريكي ترامب اليوم ضد بعض الدول الإسلامية.
والموريسكيون يعرفون أنفسهم انهم عرب ..فهؤلاء سدج حالهم كحال المستعربين الأمازيغ ضخايا الطمس العروبي . ومن أكبر المعادين للأمازيغية هوية ولغة وتاريخا