سار الوفد إلى هشام عام واحد وعشرين ومائة للهجرة (121هجرية) ، يتكون من بضعة وعشرين رجلا ، يرأسهم ميسرة المدغري ، لرفع شكواهم إليه، لكن الأبرش حال بينهم وبين رؤية الخليفة ، ولما طال انتظارهم ، ونفذت نفقاتهم ، طلبوا من الأبرش أن يبلغ أمير المؤمنين شكواهم، وقد أورد ابن الأثير نصها كالآتي : (( أبلغ أمير المؤمنين أن أميرنا يغزو بنا وبجنده ، فإذا أصاب نفلهم (الغنيمة)دوننا وقال هم أحق به ، فقلنا هو أخلص لجهادنا .. وإذا حاصرنا مدينة قال : تقدموا وأخر جنده ، فقلنا تقدموا فانه ازدياد في الجهاد ، ومثلكم كفى إخوانه فوقيناهم بأنفسنا وكفيناهم ، ثم أنهم عمدوا إلى ماشيتنا فجعلوا يبقرونها عن السخال ، يطلبون الفراء الأبيض لأمير المؤمنين ، فاحتملنا ذلك وخليناهم وذلك ، ثم أنهم سامونا أن يأخذوا كل جميلة من بناتنا فقلنا : لم نجد هذا في كتاب ولا سنة ، نحن مسلمون ، فأحببنا أن نعلم ، أعن رأي أمير المؤمنين ذلك أم لا . قال الأبرش نفعل ، فلما طال عليهم ونفذت نفقاتهم كتبوا أسماءهم في رقاع ورفعوها إلى الوزراء ، وقالوا هذه أسماؤنا وأنسابنا ، فان سألكم أمير المؤمنين عنا فاخبروه ، ثم كان وجههم إلى افريقية .))
لم يجد الوفد الأمازيغي آذانا صاغية من الخليفة ووزرائه رغم ما بذل من جهد ، لهذا زاد الأمازيغ يقينا باحتقار الأمويين لهم ، ويئسوا من الإصلاح بعد أن اتضح لهم عجز الخليفة في كبح جماح عماله ، وهذا دليل على تورطه معهم وإصراره على سياستهم حفاظا على ما يرده من تحف هذه الولاية الغنية ، لهذا تناذر الأمازيغ وانقلبوا معارضين ، والتجأوا إلى القوة لتحقيق مطالبهم والثأر لكرامتهم . .


معارك لأشراف  3140


مراحل الثورة :
انتفض الخوارج الصفرية في المغرب الأقصى بعد عودة الوفد مباشرة من دمشق بقيادة ميسرة الذي كان حاقدا على الحكم الأموي للأسباب التي ذكرناها ، كما أن نشاط حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع العسكري في بلاد السوس لا شك وأنه قد أساء للأمازيغ بانتهاجه سياسة القتل والتنكيل وسبي النساء ، والتلهف على جمع الغنائم ، لاسيما ضد قبيلة مسوفة الصنهاجية مما خلق جوا من الرعب وجرح الكرامة ، .
ومما يوضح دهاء ميسرة هو استغلاله لفرصة انشغال ابن الحبحاب وتوزع قواته وغياب معظم جنده في فتح سردانية وصقلية بقيادة حبيب بن أبي عبيدة ، وبعد مركز الثورة عن عاصمة الولاية ، معه انشغال الخلافة الأموية في إخماد ثورة زيد بن علي بن الحسين . .
النشاط العسكري :
جمع ميسرة جيشا من الأمازيغ بلغ حد الأربعين ألفا من الصفرية ،وخمسة وعشرين ألفا من الاباضية ، التفوا حوله ، فزحف بهم نحو طنجة فاشتبك مع عامل ابن الحبحاب عمر بن عبد الله المرادي في معركة قرب أحواز طنجة فقتله ، ودخل المدينة واستعمل عليها عبد الأعلى بن جريح الرومي مولى ابن نصير .
تعتبر هذه المعركة أول صدام مسلح لميسرة مع أعدائه ، وفيها ذاع صيته بين القبائل الأمازيغية ، وكثرت جموعه بعد أن انضم إليه أمازيغ مكناسة وبرغواطة بزعامة صالح بن طريف ، كما انضم إليه الأفارقة في طنجة بزعامة عبد الأعلى بن حديج ، وبايعه الأمازيغ إماما عليهم، ويذكر ابن خلدون : (وخاطبوه بأمير المؤمنين ، وفشت مقالته في سائر القبائل الافريقية)
إن انتصار ميسرة شجعه للعمل على تحرير كامل المغرب الأقصى من الأمويين ، فزحف بجيشه إلى إقليم السوس لقتال إسماعيل بن عبيدالله بن الحبحاب فهزمه وقتله ، وهذا ما يؤكده ابن الحكم : ( سار ميسرة إلى السوس ، وعليه إسماعيل بن عبيد الله فقتله )
كانت هذه الأحداث الجسام من انتفاضة الأمازيغ ومقتل عاملي طنجة والسوس ، ومبايعة ميسرة بالخلافة ، وفرح الأمازيغ بهذه الانتصارات التي كانت مفاجئة للوالي المستبد (ابن الحبحاب)الذي اختلطت عليه الأمور ، وخاف من امتداد الثورة إلى عاصمته ، فسارع إلى تجهيز جيش مكون من خيرة العرب ، عهد بقيادته الى خالد بن حبيب ، وأمره بالسير إلى طنجة لإخماد ثورة ميسرة ..
كان خالد بن حبيب قائدا وبطلا كأبيه ، سار إلى طنجة لمنازلة ميسرة ، ووقعت بينهما معركة عنيفة سقط فيها عشرات القتلى من الجانبين ، تختلف المصادر في ذكر هذه المعركة ، فابن عبد الحكم يسميها معركة الأشراف ، في حين أن الرقيق القيرواني ، وابن الأثير ، وابن عذارى يخالفونه الرأي ويجعلونها متقدمة عن غزوة الأشراف ، وأرجح الرأي الأخير لعدة اعتبارات منها : :
..أن هذه المعركة وقعت بأحواز طنجة ، وليس قرب نهر الشلف بالجزائر حيث وقعت معركة الأشراف.
أن ميسرة لم يكن قائدا للأمازيغ في غزوة الأشراف ، لأنه عزل قبل وقوعها .
..لعل الرواة الذين اعتمد عليهم ابن عبد الحكم ، اخلطوا بين المعركتين ، لعدم وجود فواصل زمنية كبيرة بينهما.
ومن خلال ما تقدم يمكن الوصول إلى استنتاج بأن معركة طنجة كانت مقدمة لغزوة الأشراف الشهيرة. .
رأى خالد شجاعة الأمازيغ وبطولتهم في القتال ، فقرر الانسحاب نحو تلمسان المحصنة ، فعسكر فيها ينتظر المدد من أبيه..
وصل جيش حبيب من صقلية ، وسار نحو المغرب الأوسط لمآزرة ابنه خالد ، فنزل جيشه قرب نهر الشلف فلم يبرحه قصد مراقبة شؤؤن المغرب الأوسط عن قرب ، وحتى لا يتسع شق الثورة عن الأمويين في المنطقة ، ورد أي زحف محتمل يأتي من الغرب يستهدف القيروان ، أما ميسرة فقد انسحب بجيشه من ميدان المعركة ، وعاد إلى طنجة ، فأنكر الأمازيغ عليه فعلته ، واتهمه رجال النحلة بالخيانة ، وعدم الكفاءة في القيادة ، يقول ابن خلدون ساءت سيرته فنقم عليه البربر ماجاء به ، فقتلوه ، وقدموا على أنفسهم خالد بن حميد الزناتي) )
يرى رجال النحلة بأنه يمكن تحقيق النصر على خالد بن حبيب ، لو كان ميسرة أبرع مما كان عليه ، كما أن انسحابه من ميدان المعركة جاء مخالفا لعادة أسلافه الذين يستميتون في المقاومة والدفاع حتى النصر أو الشهادة . لهذا لابد لهم من قائد أقوى يحقق لهم ماعجز عنه ميسرة ، فاتفقوا وأجمعوا على عزله فعزلوه بالفعل ، ثم حكموا بقتله ، وأعدموه لأسباب مجهولة ، لأن أخطاءه العسكرية ليست دليلا كافيا للحكم عليه بالاعدام ، وعين بدله خالد بن حميد الزناتي كما أسلفنا والذي حقق نصرا معتبرا على جيش خالد في المعركة المشهورة بغزوة الأشراف .
نتائج ثورة الأمازيغ بأمرة ميسرة :
تمخضت ثورة ميسرة المدغري على نتائج هامة منها :
قيام ثورات أمازيغية جديدة مكملة لثورته ، كثورة بربر الأندلس ضد عقبة بن الحجاج السلولي، الذي عزل سنة 123هجرية ، كما توالت الهزائم على الأمويين في معركتي الأشراف وبقدورة ، وتحرج موقف الوالي ابن الحبحاب الذي لم يصمد في وجه هذه الأحداث ، لذا اجتمع أعيان العرب في القيروان وأجمعوا على عزله . .
انتشار المذهب الخارجي على نطاق واسع بعد هذه الثورة ، كما أن عنف المقاومة الأمازيغية وصلابتها جعلت أمير المؤمنين يستبد به الغضب في دمشق حتى قال ( والله لأغضبن لهم غضبة عربية ، ولأبعثن إليهم جيشا أوله عندهم ، وآخره عندي ، ثم لا تركت حصن بربري إلا جعلت إلى جانبه خيمة قيسي أو تميمي.).
الخلاصة:
تعد ثورة ميسرة المدغري أول ثورة أمازيغية خارجية صفرية في تاريخ المغرب الاسلامي الذي عانى من استبداد الولاة الأمويين، الأمر الذي ساهم في سهولة انتشار المذهب الخارجي بين سكانه .
إن هذه الثورة لا يمكن تصنيفها أو اعتبارها من الثورات المضادة للعرب و المسلمين بقدر ما هي ثورة ضد الاستبداد و العبودية و الغطرسة و التجبر ،و هدفها التطبيق الفعلي للمبادئ الإسلامية السمحة في الإخاء و العدل و المساواة،ـ و هي دليل على كره الأمازيغ للعبودية و تفهما أعمق للإسلام، الذي لا يفرق بين العرب و غيرهم كما أن هذه الثورة تعد إنذارا مبكرا لم تتعظ به الدولة الأموية ، ويتضح ذلك من خلال قيامها بإسكات المعارضة بحد السيف ، الأمر الذي كلفها الخسائر المادية والمعنوية الجسيمة ، سواء كان ذلك في المغرب أو في مناطق أخرى من البلاد المفتوحة ، هذه السياسة التي جلبت لها نهايتها على يد الموالي سنة 135 هجرية . .
اجدادنا الامازيغ انتصروا على اخر ((أخر )) جيش عربي في الحرب التي يطلقون عليها حرب الفتوحات الاسلامية لشمال افريقيا
هذا المنشور موجه للذين يعتقدون ان العرب انتصروا في كل المعارك  وان الامازيغ استسلوا وانصهروا
70 سنة هي مدة هذه الحرب انتهدت بأبادة ((( ابادة ))) جيش العرب بكامله ((( كامله ))))
معركة الاشراف وسقوط شرف العرب هكذا يقول التاريخ
القائد العسكري الأمازيغي (خالد بن حميد الزناتي)
معركة الأشراف و سقوط الشرف : يقول ابن الاثير
 التقى خالد بن حبيب بالبربر القادمين من المغرب في غرب الجزائر سنة 740 ميلادية فكان بينهم قتال شديد فبينما هم كذلك إذ غشيهم خالد بن حميد الزناتي من خلفهم بعسكر عظيم، فتكاثرت عليه البربر؛ فانهزم العرب و كره خالد بن حبيب أن يهرب؛ فألقى بنفسه هو وأصحابه إلى الموت أنفة من الفرار. فقُتل بن حبيب ومن معه، حتى لم يبق من أصحابه رجل واحد. فقُتل في تلك الوقعة 20 ألفا من حماة العرب، وفرسانها، وكماتها، وأبطالها؛ فسميت الغزوة غزوة الأشراف لكثرة الشرفاء الذين سقطوا فيها؛ فانتفضت البلاد. وبلغ أهل الأندلس ثورة البربر في المغرب؛ فقام بربر الأندلس على أميرهم فعزلوه و ولوا عبد الملك بن فطن مكانه.
فاختلت الأمور على ابن الحبحاب والي الأمويين في القيروان؛ فاجتمع عليه سكان القيروان وعزلوه. ثم وصل نبأ الثورة البربرية  لدار الخلافة بدمشق، و استبد الغضب بأمير (المؤمنين) هشام بن عبد الملك الذي قال: ( و الله لأغضبن لهم غضبة عربية، و لأبعثن إليهم جيشا أوله عندهم، وآخره عندي، ثم لا تركت حصن بربري  إلا جعلت إلى جانبه خيمة قيسي أو تميمي.)
تم عزل ابن الحبحاب بإرادة أهالي القيروان في تونس، و استبدل بوال جديد أرسله الخليفة على جناح السرعة خصيصا لإخماد الثورة، بجيش شامي قوامه 30 ألفا، دعم أثناء المسير بجيوش أخرى، تحت قيادة كلثوم بن عياض و مساعده بلج بن بشر. و بوصولهم إلى القيروان أساء بلج بن بشر لأهالي تونس و القيروان بكلام سفيه، الأمر الذي أدى إلى تنافر وتدابر القوم لولا الإعتذارات التي قدمها الوالي كلثوم لحبيب بن أبي عبدة وجنده، و اجتمع للعرب جيش تعداده 70 ألفا، 30 الآف منهم من صلب بني أمية، 40 ألفا من سائر العرب.
 معركة بقدورة و سقوط العرب :يقول ابن خلدون في كتاب العبر
وفد العرب للإنتقام حسب ما يبدو من مقولة الخليفة، وكاد الإختلاف أن يدب بين الجند العربي الوافد و المقيم، وكان بلج بن بشر سفيها شرسا في تعاملاته وأوامره، وكاد أن يشعل حربا بين العرب أنفسهم لأسباب ينأى المقام عن ذكرها، وهي أمور كررها وأجترها بنفاق و نرجسية عند عبوره مضيق طارق في عدوة الأندلس .
التقى الجمعان في شمال غرب الجزائر شهر أكتوبر سنة 741 ميلادية، قرب بلدة الشلف. وحاول بلج بن بشر مهاجمة البربر ليلا لمباغتتهم و الإيقاع بهم، فخرجوا له فهزموه، تقدم الجيش البربري بقيادة خالد بن حميد الزناتي، فوقعت معركة حامية، تحت إشراف الوالي كلثوم بن عياض فوق دبدبانه، وتلاحم الجيشان، و نشبت الخيلُ الخيلَ، وكثر القتل بين الفريقين، و انكشف خيل العرب، و التف الرجال بالرجال، فتناثر الغبار من وقع التصادم، و مني جيوش العرب بهزيمة رهيبة سقط فيها نحو 40 ألفا من خيرة جندهم و عدد كبير من أشراف العرب و حماتها و أبطالها، منهم الوالي كلثوم بن عياض، و حبيب بن عبدة، و سليمان بن أبي المهاجر و غيرهم، وتذكر المراجع والمصادر المعركة باسم معركة بقدورة، و هرب الجيش العربي المتبقي من الميدان، فكانت وجهة أهل القيروان من العرب الهروب الى مصر



معركة الأشراف:الأمازيغ هزموا وطردوا العرب من المغرب عام 740 م - 

* تعد هزيمة العرب في معركة بقدورة عام 741 ميلادية الضربة القاصمة للحكم الأموي في المغرب و غرب الجزائر و مثلت أول استقلال للمغرب عن المشرق. ومنها، انبثقت الدول البربرية الإسلامية الأولى خارج الخلافة التي أسسها أتباع ميسرة المدغري مثل مملكة بورغواطة أسسها القائد الأمازيغي طريف بن مالك سنة 744 ميلادية  و مملكة تلمسان أسسها أبو قرة اليفريني سنة 742 ميلادية و مملكة مكناسة شمال المغرب و مملكة مدرادة في شرق المغرب. و يتم الإشارة إلى سنة 740 كبداية للاستقلال المغربي، بما أن المغرب الأسلامي لم يرجع أبدا ليكون تحت حكم أي خلافة شرقية أو أي قوة أجنبية أخرى إلى غاية القرن العشرين.
إضافة مهمة يجهلها الكثيرون :
 طريف بن مالك أو طريف المدغري كان من أتباع ميسرة المدغري و أسس مملكة بورغواطة سنة 744 ميلادية و يعتبر صديق طارق بن زياد و كان طريف أول مسلم دخل الجزيرة الإيبيرية في مهمة عسكرية سنة 710 ميلادية لاستطلاع أراضي الجزيرة الأيبيرية و سمي المكان الذي نزل فيه جنوب اسبانيا "طريفه"  نسبة له الى يومنا هذا و كان قائد المهمات الصعبة في جيش طارق بن زياد عند فتح الأندلس و بعد غزو طليطلة عاد الى المغرب و في سنة 740 ميلادية إنظم مع فرسانه إلى الحملة العسكرية التي قادها ميسرة المدغري و خالد الزناتي ضد العرب       



من تعليقاتكم: معركة الاشراف و ثورة الامازيغ و خرافة الغزو الاموي و أسطورة فاطمة الفهرية

                 
المراجع  كتاب العبر وديوان المبتداء والخبر ابن خلدون
تـــاريخ المغرب و الأندلس لاحمد أمين الكامل في التاريخ لابن الاثير
قائمة المصادر والمراجع: :
 
-4) ابن عذارى المراكشي – البيان المغرب ج1- الطبعة الثالثة 1983
-5) ابن الأثير – الكامل في التاريخ – ج3و5 الطباعة الأزهرية 1301هج
 

1) عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم – فتوح افريقيا والأندلس – طبعة 1964 الصادرة عن دار الكتاب اللبناني. 
 2) أحمد أمين – فجر الاسلام- مكتبة النهضة المصرية . 3) الرقيق القيرواني – تاريخ ارفيقية والمغرب- طبعة تونس 1968 7-موسى لقبال – تاريخ المغرب الاسلامي- طبعة 1969 8-محمد علي دبوز- تاريخ المغرب الكبير ج2-دارالاحياء 1963. 9-عبد الرحمن الجيلالي- تاريخ الجزائر العام- ج2 بيروت 1980. 10-عبد العزيز سالم -تاريخ المغرب الكبير /ج2- بيروت 1983. 11- رابح بونار – المغرب العربي تاريخه وثقافته- الجزائر 1968. 1)المظالم التي ارتكبها ابن الحبحاب وعماله 2)ظهور الحركة الخارجية 3)عرقلة الوفد الأمازيغي وافشاله في مقابلة الخليفة: 6-ابن خلدون – المقدمة – ج4و6و7- الكتاب اللبناني للطباعة1959.