الريجيم ليس حرماناً أو تعذيباً نفسياً.. 5 خطوات سهلة وعملية لتنظيم تناول اللحوم
كثيرون من الناس يُعانون من السمنة أو زيادة الوزن، وبسبب الآثار الضاغطة على حياتهم اليومية قد يجدون أنفسهم مُضطرين لإنقاص الوزن عبر نظام غذائي صارم، ولنقص المعرفة بشأن الأنظمة الغذائية الفعالة فإنهم قد يحرمون أنفسهم من بعض الأطعمة دون مبرر.
بعض الأنظمة الغذائية المُعدّة لإنقاص الوزن قد تتجاهل اللحوم تماما، وبعضها قد تعتمد عليها بنسب محسوبة ربما يُخطئ فيها الشخص بالزيادة أو النقصان، وبين الأمرين إما أن يجد الساعي إلى إنقاص الوزن نفسه محروما من نوع طعام يُفضّله، أو يجد نفسه متورّطًا في الإفراط فيه وعاجزا عن ضبط وزنه، لهذا يجب الموازنة بين الأمرين بشكل جيد ومحسوب.
الدايت ليس ضد البروتين
على عكس الشائع بين كثيرين من الناس فإن اتباع نظام غذائي صحي لإنقاص الوزن "ريجيم" لا يتعارض مع تناول البروتين أو الحصول على مستويات جيدة منه. وفي الواقع لا يمكن تجاهل هذا المكون الغذائي المهم في ضوء دوره الحيوي في بناء الخلايا والعضلات، وتنظيم بعض الأمور المهمة والوظائف الحيوية في الجسم.
من الخطأ أن يعتمد نظام "الدايت" على الحرمان الكامل من البروتين، وحتى في أغلب الحالات لا يكفي البروتين النباتي لتعويض احتياجات الإنسان مع غياب البروتين الحيواني، لكن يتعين على من يتبع نظاما غذائيا لإنقاص الوزن أن يوازن بين وجباته ما يحصل عليه من مكونات وعناصر غذائية يومية، مع الاهتمام بعملية التمثيل الغذائي والتأكد من حرق الدهون والسعرات التي يحصل عليها حتى لا تتراكم في الجسم وتعطّل مساره نحو إنقاص وزنه أو حتى تتسبب في زيادته.
بحسب تقرير نشره موقع style craz المختص في أمور الصحة واللياقة، فإن الحرمان من بعض العناصر الغذائية، وفي مقدمتها اللحوم، ليس من الأمور الجيدة والسليمة في فترات "الدايت". وهي بمثابة خطأ فادح في حق الصحة والجسم ومساعي إنقاص الوزن أيضا، لكن هناك نصائح وتدابير عملية يمكن اتباعها لتنظيم الأمر دون حرمان أو إفراط. عرضها الموقع في النقاط التالية:
طريقة طهي اللحوم
لا ترتبط مكونات اللحوم وما تشتمل عليه من دهون وسعرات بطبيعتها الأولية فقط، وإنما يتصل الأمر بطريقة الإعداد والطهي. لهذا من المهم اعتماد طرق طهي صحية وقليلة الدهون، والابتعاد عن اللحوم المقلية، لتحل مكانها اللحوم المسلوقة أو المشوية دون أي دهون إضافية، إذ إن السلق والشوي يُسهمان في تخليص اللحوم من بعض الدهون الموجودة فيها، ويُفضل وضع البطاطس والجزر معها خلال التسوية لدورهما في امتصاص الدهون وتقليل نسبتها.
التعامل بعد الوجبات
أغلب الناس يميلون إلى الراحة والسكون الكاملين بعد تناول الوجبات الغذائية، ورغم خطأ هذا الأمر وأضراره الصحية طوال الوقت، وبالنسبة لكل الناس، فإن هذه المخاطر تصبح أكبر وأكثر تأثيرا بالنسبة للأفراد الذين يتبعون أنظمة غذائية لإنقاص الوزن.
من الأمور غير الجيدة أن يخلد الشخص للراحة بعد تناول وجباته بشكل عام، والأكثر سوءا أن يحدث هذا بعد تناول وجبة من اللحوم خلال فترة اتباع النظام الغذائي "الدايت".. لهذا يتعين على الأفراد الذين يتبعون حِمية غذائية تجنب الراحة والسكون بعد الوجبات، خاصة الغداء والعشاء، ومن المهم زيادة النشاط عبر الحركة والمشي، أو ممارسة بعض الرياضة البسيطة كالجري وتمارين الأيروبكس، بجانب الاستعانة بالمشروبات الساخنة التي تلعب دورا إيجابيا في حرق الدهون والسعرات الحرارية الزائدة.
النشاط وممارسة الرياضة
يتوقف وزن الشخص ولياقته وحجم جسمه على نظامه الغذائي، لكنه يرتبط أيضا بقدراته على الحرق، التي قد تحددها بعض العوامل الوراثية، لكنها تتصل أيضا بنمط الحياة وبرنامجها اليومي وحجم ما يبذله الأفراد من نشاط.
ممارسة الرياضة
طوال الوقت من المهم الحفاظ على مستوى من النشاط وممارسة التمارين الرياضية، وتزداد الحاجة لهذا الأمر في فترات اتباع أنظمة غذائية لإنقاص الوزن، وتتصاعد الأهمية مع تناول اللحوم في هذه الفترة، سعيا لخلق حالة من التوازن بين معدلات الحرق وما توفره اللحوم من دهون وسعرات، ما يمنع تراكم الدهون أو توجيه السعرات الحرارية لزيادة الوزن.
التعامل في اليوم الحر
في كل نظام غذائي لإنقاص الوزن يوم يبتعد فيه الشخص عن نظامه، هروبا من الاعتياد على وجبات محددة بمواعيد ثابتة، وهو الأمر الذي قد يُفقد النظام فاعليته مع تطوير الجسم آليات للحرق وتخزين الدهون والسعرات الحرارية للتحايل على فترات حرمانه.
في هذا اليوم الحر "الفيري" يصبح من حق الشخص تناول بعض الوجبات الممنوعة عنه طوال الأسبوع، وزيادة الكميات التي يحصل عليها من بعض المكونات، مثل الكربوهيدرات والدهون والنشويات. لكن في هذه الأيام يجب الابتعاد عن تناول اللحوم واللجوء إلى العصائر والخضروات والفواكه، لأنها تساعد الجسم على كسر الاعتياد دون آثار جانبية، كما أن الإفراط فيها في هذا اليوم الحر لا يسبب أضرارا، عكس الإفراط في اللحوم.
أوقات وتدابير منع اللحوم
في أوقات اتباع أنظمة غذائية لإنقاص الوزن هناك أوقات يُستحسن التوقف عن تناول اللحوم خلالها. وفي الغالب ترتبط هذه الأوقات بطبيعة جهود إنقاص الوزن وتطوراتها، وجدوى النظام الغذائي وما يفرزه من نتائج.
لحوم مشوية
يُمكن القول إن الوقت المناسب لتجنب اللحوم تماما هو متابعة الوزن واكتشاف زيادته أو ثباته لفترة طويلة رغم اتباع نظام "دايت" واضح. هذا الأمر يُعني أن هناك خللا في النظام الغذائي وعملية الحرق، ربما تكون اللحوم واحدة من أسبابه، إذ قد يكون الجسم مُختزلاً للدهون والأولى العمل على التخلص منها ومساعدة الجسم على الحرق وعدم مراكمة مزيد من الدهون.
https://holoulzakia.com/137204/2021/06/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D8%AD%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%A7%D9%8B-%D8%A3%D9%88-%D8%B9%D8%B0%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%8B-%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D9%8B/