أول من دخل في الإسلام من ملوك الأمازيغ
أول من دخل في الإسلام من ملوك الأمازيغ قبل غدر و خيانة عرب بنو أمية للإسلام و المسلمين هو الملك وزمار بن مولات ( أو بن صولات ) بن صقلاب كبير قبيلة مغراوة و كل جذم زناتة ، حيث أنه هاجر للمدينة المنورة حيث أسلم على يد الصحابي عثمان ابن عفان رضي الله عنه رابع من أسلم من الرجال و أول المهاجرين للحبشة و صهر النبي صلى الله عليه و سلم و أحد العشرة المبشرين بالجنة و ثالث الخلفاء الراشدين للمسلمين ..
لقد كانت ثمرة دعوة الملك وزمار بن مولات بن صقلاب بالحكمة و الموعظة الحسنة من طرف الصحابي الجليل عثمان ابن عفان هي إسلام هذا الملك الذي دعا بدوره بعد لقائه مع عثمان كل قبيلة مغراوة الأمازيغية للإسلام و التي كانت سبب في نشر الإسلام في كامل جذم زناتة الأمازيغي البتري الذي كان أول جذم (مجموعة ضخمة من القبائل و البطون) يدخل الإسلام.
اسلام الملك وزمار بن مولات ( أو بن صولات) بن صقلاب لم يخلف فقط انتشار الإسلام في قبيلة مغراوة و منه الى جذم زناتة فحسب بل ترتب عنه تحالف زناتة مع قوم الصحابي عثمان ابن عفان الذي سيقتل في ما بعد على يد القحطاني عبد الله بن سبأ حسب رواية أهل السنة ، و بعد هذه الجريمة و وفاة عثمان آلت الخلافة لعلي رضي الله عنه ثم أنقلب عليه و على آل بيته بنو أمية الذين أستولوا على الحكم مرتكبيين أشنع الجرائم في حق المسلمين و التي سجلها التاريخ ..
بالنسبة الينا نحن الجزائريين ، جذم زناتة يمثل ثلث الشعب الجزائري تقريبا حيث تنتشر قبائل هذا الجذم في كامل الغرب الجزائري بين تلمسان و واد الشلف و جنوب التيتري و الحضنة و كامل الأطلس الصحراوي ، و من الشرق (الأوراس و الزيبان ) و جنوب النعامة بالغرب الجزائري و كامل واد مزاب و واد جدي و واد ريغ و واد مزي من قبائل التوارق ( قبيلة هكارة في جبال الهكار بأقصى الجنوب) .
ارجع لكتاب تاريخ الجزائر العام لعبد الرحمن بن محمد الجيلالي و كذلك كتاب العبر للعلامة ابن خلدون .