مدرسو الأمازيغية بسوس يندّدون بـ”العنصرية والشطط في استعمال السلطة”
بعد مرور ما يقارب العقدين من الزمن على إدماج تدريس اللغة الأمازيغية بالمدرسة المغربية من خلال تجربتين، الأولى امتدت من سنة 2003 الى 2012 حيث تم تكليف بعض أساتذة التعليم الابتدائي لتدريسها في بعض المدارس الابتدائية، والثانية بعد دسترتها سنة 2011 أي من خلال أساتذة خريجي المراكز الجهوية للتربية والتكوين متخصصين في تدريس هذه المادة بالتعليم الابتدائي منذ سنة 2012.
كل هذه المدة لم تشفع للوزارة الوصية المتعاقبة على تسيير هذا القطاع، تقول الجمعية الجهوية لأساتذة الأمازيغية بجهة سوس/ماسة، للدفع بعجلة تطوير تدريس هذه المادة وتوفير عدة قانونية من مذكرات تنظيمية خاصة بتدريسها تقطع مع ضبابية وعشوائية التسيير الذي تعيشه مما يترك المجال لاجتهادات خاطئة في غالبها، من طرف بعض المديريات الإقليمية، وتأويلات مزاجية من طرف بعض المديرين لممارسة ساديتهم على بعض أستاذات وأساتذة المادة.
وخير مثال على هذه الفوضى، تضيف الجمعية في بيان لها، ما يعيشه الدخول المدرسي كل سنة من مشاكل وصدامات بين أستاذات وأساتذة المادة إما مع بعض مدراء المؤسسات أو مع زملائهم في المؤسسة وذلك “راجع لغياب صيغ وظيفية لاستعمالات زمن خاصة بأساتذة تدريس المادة تراعي خصوصيات المادة ووضعية المؤسسات التي تدرس بها، غياب قاعات خاصة لتدريس المادة بالمؤسسات حيث يضطر الأساتذة للتنقل بين حجرات المؤسسة متجاهلين تماما لدور الفضاء في العملية التعليمية التعلمية لدى المتعلمين …“.
وقالت الجمعية إن “مشاكل عديدة تغوص بها ورش تدريس الأمازيغية كل سنة في غياب شبه كلي لقنوات الحوار مع أساتذة المادة والجمعيات الجهوية والاقليمية لأساتذة تدريس الأمازيغية على الصعيد الوطني“.
وعبر مدرسو ومدرسات اللغة الأمازيغية بالجهة عن شجبهم واستنكارهم لما “يتعرض له بعض أساتذة اللغة الأمازيغية، من طرف بعض مديري المدارس الابتدائية بالأكاديمية الجهوية سوس ماسة، من تهديدات بتطبيق في حقهم مسطرة الانقطاع عن العمل لرفضهم توقيع استعمالات الزمن تخالف كل المدركات التنظيمية الخاصة بهذه المادة“.
واعتبرت الجمعية في بيانها ما يتعرض له أساتذة الأمازيغية بالأكاديمية “نوعا من العنصرية ضد هذه اللغة الدستورية وشططا في استعمال السلطة في حق الأساتذة. وذكرت كل من (مدرسة المصامدة، مدرسة عمر بن الخطاب، م.م الشهيد الحسين بن علي التابعة للمديرية الإقليمية أكدير ادوتنان …)“.
ودعت الجمعية الجهات الوصية من الأكاديمية الجهوية والمديريات الإقليمية التابعة لها لزيادة عدد المناصب الخاصة بأساتذة تدريس اللغة الأمازيغية بالتعليم الابتدائي أولا ثم إدماجها بالسلك الإعدادي والثانوي.
كما طالبت “بجعل كل المدارس التي لا تدرس بها اللغة الأمازيغية مناصب شاغرة من حق أساتذة التخصص الانتقال إليها في الحركة الانتقالية المقبلة“.
وشدد ذات المصدر على ضرورة تدخل الجهات المعنية “لحلحلة المشاكل التي تتخبط فيها بعض المؤسسات التعليمية (مدرسة المصامدة ومدرسة عمر بن الخطاب، م.م الشهيد الحسين بن علي بمديرية أكادير ادوتنان على سبيل المثال لا الحصر) وفتح حوار جاد و مسؤول مع ممثلي أساتذة التدريس اللغة الامازيغية لتجاوز كل هذه العراقيل“.
ودعت الجمعية “كل الأستاذات وأساتذة تدريس اللغة الأمازيغية الى التعبئة والالتفاف حول الجمعيات الجهوية والاقليمية لمدرسي اللغة الأمازيغية ورص الصفوف من أجل انجاح المعارك النضالية المستقبلية لتحصين المكتسبات وانتزاع حقوقنا المشروعة“.
كما دعت “كل الإطارات الديموقراطية من نقابات وجمعيات وهيئات سياسية الى تبني وبكل جدية هذا الملف ودعم النضالات المستقبلية للجمعية“.
منتصر إثري
https://amadalamazigh.press.ma/%d9%85%d8%af%d8%b1%d8%b3%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%a7%d8%b2%d9%8a%d8%ba%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%b3%d9%88%d8%b3-%d9%8a%d9%86%d8%af%d9%91%d8%af%d9%88%d9%86-%d8%a8%d9%80%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%86/?fbclid=IwAR1FAXGTC5M_VfWMcxYGi_L3fiPWJLWTkwP6g_6IAGHWGFxc11AF5Zg97SQ