إن إحدى أكبر الطرائف الخزعبلية من تاريخنا المؤدلج بالمقدس التي لا أفهم كيف تمررها بعض العقول دون ان تزعزع لهم أوتارهم هي قصة الصحابي عبد الله بن سعد بن أبي السرح العامري القرشي الذي يعتبر أول القادة الغزاة لشمال افريقيا ، والذي كان كاتب الوحي للرسول محمد ثم إرتد عن الاسلام فأهدر الرسول دمه وقصته معروفة في الكتب الاسلامية بأنه كان يغير في الآيات التي يمليها عليه النبي محمد ليختبره فإذا انتهى قال له اقرأ علي ماكتبت فيقرأه ومحمد يوافق . ولانه كان أخو عثمان بن عفان من الرضاعة ، فقد استأمن له عثمان فأمَّنه النبي وعفى عنه لاحقا ... الغريب في هذا الصحابي الذي حمل رسالة الاسلام الى سكان شمال افريقيا في27 للهجرة أنه باع تلك الرسالة بثلاثمائة قنطار من الذهب قدمها الأمازيغ له مقابل ان يكف عن تبليغ تلك الرسالة السماوية التي جاء ليبلغها بالسيف ويعود أدراجه وهو ما حدث كما نقلته لنا كتب المؤرخين العرب المسلمين (المرجع بالصورة ادناه) !
هذا هو التاريخ لما نرفع عنه "المكياج" والعاطفة والقداسة حينها فقط يستطيع عقلنا ان يقدم لنا السؤال الجوهري المزعج هل حقا كان غرض هذا الصحابي نشر الاسلام ؟
 


[size=48]هل حقا كان غرض  الصحابي عبدالله بن سعد نشر الاسلام ؟ 3311
[/size]