خنجر توت عنخ آمون.. أثر مصري جاء من كوكب آخر!
لا يوجد حضارة في العالم تم الربط بينها وبين الفضاء وألغازه مثل الحضارة المصرية القديم، بدءا من المعلومات العلمية الصحيحة المتعلقة بتبحر المصريين في علم الفلك، انتهاءا بالأساطير المتعلقة بالكائنات الفضائية التي نزلت لبناء الأهرامات، ولكن هناك أثر حقيقي ارتبط بالفضاء بشكل فعلي وواقعي أثبتته التجارب العلمية الحديثة، وهو أثر اكتشف العلماء أنه جاء من كوكب آخر!
يعد الملك “توت عنخ آمون” الذي حكم مصر في عمر التاسعة، واحدا من أشهر الفراعنة في علم المصريات، ويرمز اسمه في اللغة المصرية القديمة إلى “التجسيد الحي لأمون”، وهو الإله الأكثر أهمية في مصر القديمة.
اكتشفت مقبرته -التي كانت سببا رئيسيا في شهرته- من قبل عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1922 بوادي الملوك، وتمكن حينها من جذب اهتمام وسائل الإعلام الرئيسية في جميع أنحاء العالم لهذا الحدث الهام، حيث كان قبره سليما وبه أجمل أغراض الدفن والأثاث، ويعد القناع الجنائزي للملك المصنوع من الذهب أحد أشهر التحف القديمة في العالم، كما يذكر موقع Ask Aladdin.
وكان من أكثر الاكتشافات المحيرة التي عثر عليها داخل المقبرة، الخنجر الحديدي المكتشف داخل اللفائف الكتانية التي كانت تكسو مومياء الفرعون الصبي، حيث اندهش العلماء من الخنجر الذي لم يتعرض للصدأ طوال 3300 عام! خاصة وأن مثل هذه الحرفية العالية في صنع الأدوات الحديدية كانت نادرة في مصر آنذاك، حسب موقع The Guardian.
وقد أكدت الدراسات والأبحاث التي قام بها علماء وباحثون من جامعات الفيوم وميلانو وبيزا وتورينو والمجلس الوطني الإيطالي للآثار وشركة XGLab، أن المادة التي صنع منها الخنجر تعود إلى أحد النيازك السماوية!
وقالت دانييلا كوميلي الباحثة الرئيسية التي أشرفت على دراسة الخنجر أن “الحديد النيزكي واضح بسبب التركيز العالي للنيكل في الخنجر”.
ووفقا للمجلة العلمية المعنية بالشهب والكواكب وعلم الفلك “Meteoritics and Planetary Science” فقد أثبت التحليل الكيميائي والكشف عبر آشعة إكس، أن شفرة خنجر توت عنخ آمون المعروض في المتحف المصري تحتوي على معدن الكوبالت بنسبة 0.6% ومعدن النيكل بنسبة 10% وهي نفس النسب الموجودة في النيازك المعدنية.
وصرحت كوميلي من كلية الفنون التطبيقية في ميلان، أن نتائج الدراسة تتيح معلومات مهمة عن استخدام الحديد وعلاقته بالسماء في النصوص القديمة التي وجدت في مصر وبلاد ما بين النهرين، كما ورد في النصوص القديمة عبارة “حديد من السماء” للتعبير عن ذلك، وأضاف عالم المصريات جويس تيلديسلي من جامعة مانشستر، أن المصريين القدماء كانوا يحترمون الأجرام السماوية التي تسقط على الأرض.
وطابق الباحثون نصل الخنجر، بتركيب نيزك “كارجا” الذي وجد عام 2000 على هضبة مرسى مطروح التي تبعد 150 ميلا إلى غرب الإسكندرية.
كما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن الخنجر يعتبر أجمل المقتنيات وأكثرها تميزا في مقبرة الملك توت عنخ آمون، نظرا للأعمال المعدنية التي ظهرت به، حيث صنع مقبض الخنجر من الذهب المنقوش بدقة، وزين الغمد بشكل الأزهار والريش ورأس حيوان ابن آوي.
يذكر أنه سبق لعلماء الآثار أن عثروا على منتجات أخرى صنعها المصريون القدامى من النيازك، من ضمنها 9 كرويات سوداء اكتشفت أثناء الحفريات التي أجريت عام 2013 في مقبرة واقعة بالقرب من نهر النيل في شمال مصر.
وأكدت دراسة للباحث الفرنسي ألبرت جامبون خبير علم المعادن وأستاذ في جامعة بيير وماري كورى بباريس، أن الحديد المتواجد في 3 أجسام حديدية أخرى وجدت في قبر توت عنخ آمون جاءت أيضا من النيازك، وليس من الصهور الأرضية، مما يشير إلى أن النيازك الحديدية هي المصدر الوحيد لهذا المعدن، ونشرت هذه الدراسة في موقع livescience.
ومؤخرا، رجح عالم فلكي نمساوي أن تكون الجوهرة الصفراء غير عادية التي على شكل جعران وتزين قلادة دفن الملك توت عنخ أمون، هي في الواقع زجاج تكون في حرارة نيزك اصطدم بالرمال.
إلا أن محمود الحلوجي، المدير السابق للمتحف المصري قال: “إنه لا يستطيع أن يؤكد على وجه اليقين إذا كان قدماء المصريين عرفوا بوضوح أن هذا الحديد جزء من نيزك، أم لا”.
أما الآن فالخنجر النيزكي، الذي يتميز بمقبض ذهبي مزخرف وغمد ذهبي بزخارف زهرية يعرض للجمهور في المتحف المصري بالقاهرة، ليشهد العالم أجمع على براعة المصريين القدماء.
لا يوجد حضارة في العالم تم الربط بينها وبين الفضاء وألغازه مثل الحضارة المصرية القديم، بدءا من المعلومات العلمية الصحيحة المتعلقة بتبحر المصريين في علم الفلك، انتهاءا بالأساطير المتعلقة بالكائنات الفضائية التي نزلت لبناء الأهرامات، ولكن هناك أثر حقيقي ارتبط بالفضاء بشكل فعلي وواقعي أثبتته التجارب العلمية الحديثة، وهو أثر اكتشف العلماء أنه جاء من كوكب آخر!
يعد الملك “توت عنخ آمون” الذي حكم مصر في عمر التاسعة، واحدا من أشهر الفراعنة في علم المصريات، ويرمز اسمه في اللغة المصرية القديمة إلى “التجسيد الحي لأمون”، وهو الإله الأكثر أهمية في مصر القديمة.
مقبرة الملك توت عنخ آمون
اكتشفت مقبرته -التي كانت سببا رئيسيا في شهرته- من قبل عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1922 بوادي الملوك، وتمكن حينها من جذب اهتمام وسائل الإعلام الرئيسية في جميع أنحاء العالم لهذا الحدث الهام، حيث كان قبره سليما وبه أجمل أغراض الدفن والأثاث، ويعد القناع الجنائزي للملك المصنوع من الذهب أحد أشهر التحف القديمة في العالم، كما يذكر موقع Ask Aladdin.
وكان من أكثر الاكتشافات المحيرة التي عثر عليها داخل المقبرة، الخنجر الحديدي المكتشف داخل اللفائف الكتانية التي كانت تكسو مومياء الفرعون الصبي، حيث اندهش العلماء من الخنجر الذي لم يتعرض للصدأ طوال 3300 عام! خاصة وأن مثل هذه الحرفية العالية في صنع الأدوات الحديدية كانت نادرة في مصر آنذاك، حسب موقع The Guardian.
وقد أكدت الدراسات والأبحاث التي قام بها علماء وباحثون من جامعات الفيوم وميلانو وبيزا وتورينو والمجلس الوطني الإيطالي للآثار وشركة XGLab، أن المادة التي صنع منها الخنجر تعود إلى أحد النيازك السماوية!
وقالت دانييلا كوميلي الباحثة الرئيسية التي أشرفت على دراسة الخنجر أن “الحديد النيزكي واضح بسبب التركيز العالي للنيكل في الخنجر”.
ووفقا للمجلة العلمية المعنية بالشهب والكواكب وعلم الفلك “Meteoritics and Planetary Science” فقد أثبت التحليل الكيميائي والكشف عبر آشعة إكس، أن شفرة خنجر توت عنخ آمون المعروض في المتحف المصري تحتوي على معدن الكوبالت بنسبة 0.6% ومعدن النيكل بنسبة 10% وهي نفس النسب الموجودة في النيازك المعدنية.
أسفل – الخنجر المصنوع من حديد جاء من نيزك فضائي وغمده من الذهب
وصرحت كوميلي من كلية الفنون التطبيقية في ميلان، أن نتائج الدراسة تتيح معلومات مهمة عن استخدام الحديد وعلاقته بالسماء في النصوص القديمة التي وجدت في مصر وبلاد ما بين النهرين، كما ورد في النصوص القديمة عبارة “حديد من السماء” للتعبير عن ذلك، وأضاف عالم المصريات جويس تيلديسلي من جامعة مانشستر، أن المصريين القدماء كانوا يحترمون الأجرام السماوية التي تسقط على الأرض.
وطابق الباحثون نصل الخنجر، بتركيب نيزك “كارجا” الذي وجد عام 2000 على هضبة مرسى مطروح التي تبعد 150 ميلا إلى غرب الإسكندرية.
كما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن الخنجر يعتبر أجمل المقتنيات وأكثرها تميزا في مقبرة الملك توت عنخ آمون، نظرا للأعمال المعدنية التي ظهرت به، حيث صنع مقبض الخنجر من الذهب المنقوش بدقة، وزين الغمد بشكل الأزهار والريش ورأس حيوان ابن آوي.
يذكر أنه سبق لعلماء الآثار أن عثروا على منتجات أخرى صنعها المصريون القدامى من النيازك، من ضمنها 9 كرويات سوداء اكتشفت أثناء الحفريات التي أجريت عام 2013 في مقبرة واقعة بالقرب من نهر النيل في شمال مصر.
حديد الخنجر لم يصدأ طوال 3300 سنة
وأكدت دراسة للباحث الفرنسي ألبرت جامبون خبير علم المعادن وأستاذ في جامعة بيير وماري كورى بباريس، أن الحديد المتواجد في 3 أجسام حديدية أخرى وجدت في قبر توت عنخ آمون جاءت أيضا من النيازك، وليس من الصهور الأرضية، مما يشير إلى أن النيازك الحديدية هي المصدر الوحيد لهذا المعدن، ونشرت هذه الدراسة في موقع livescience.
ومؤخرا، رجح عالم فلكي نمساوي أن تكون الجوهرة الصفراء غير عادية التي على شكل جعران وتزين قلادة دفن الملك توت عنخ أمون، هي في الواقع زجاج تكون في حرارة نيزك اصطدم بالرمال.
إلا أن محمود الحلوجي، المدير السابق للمتحف المصري قال: “إنه لا يستطيع أن يؤكد على وجه اليقين إذا كان قدماء المصريين عرفوا بوضوح أن هذا الحديد جزء من نيزك، أم لا”.
أما الآن فالخنجر النيزكي، الذي يتميز بمقبض ذهبي مزخرف وغمد ذهبي بزخارف زهرية يعرض للجمهور في المتحف المصري بالقاهرة، ليشهد العالم أجمع على براعة المصريين القدماء.
التجارب أثبتت أن حديد الخنجر له نفس مواصفات المعادن المأخوذة من النيازك
https://www.arablite.com/2019/04/27/%d8%ae%d9%86%d8%ac%d8%b1-%d8%aa%d9%88%d8%aa-%d8%b9%d9%86%d8%ae-%d8%a2%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a3%d8%ab%d8%b1-%d9%85%d8%b5%d8%b1%d9%8a-%d8%ac%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d9%86-%d9%83%d9%88%d9%83%d8%a8-%d8%a2/?fbclid=IwAR2PXIb4hHzfiZi9jUgEzv9jXzcR-FkflesQqQtgevJZtQHLXjXkAav-1KY