دراسة علمية تكشف أن ٪99 من المغاربة أصلهم أمازيغ
كشفت دراسة علمية، أنجزتها مؤسسة “ناسيونالجيوكرافيك”، نتائج مثيرة عن جينات شعوب شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وهي سلسلة شعوب من بين 140 بلدا أجريت عليها الدراسة، التي انطلقت منذ 15 سنة، من البحث والتقصي من قبل علماء ودكاترة مختصين، في التقنيات الحديثة لعلم الجينات.
ووجدت الدراسة أن الأصول الجينية لسكان المغرب، أمازيغية بنسبة كبيرة، تصل إلى 99.9 بالمائة، في حين أن نسبة العرب لا تتجاوز 0.01. في حين التونسيون هم عرب بنسبة 4 بالمائة، وأمازيغ بنسبة 88 بالمائة، وأما مصر فتقول نتائج الدراسة، إن الأصول الجينية لسكانها أمازيغية بنسبة 68 بالمائة، وعرب بنسبة 17 بالمائة.
وشرع موقع مؤسسة “ناسيونالجيوغرفيك” في نشر النتائج الأولية لهذه الدراسة، التي انطلقت سنة 2005، منذ أربع سنوات. ويقوم هذا المشروع بتصنيف البشر والإجابة عن العديد من الأسئلة المتعلقة بكيفية استيطان البشر للأرض، وفقا للتركيب الجيني، من خلال تحليل الحمض النووي.
وقاد الدراسة الدكتور “سبانسر ويلز”، إلى جانب عدد من الدكاترة.وذكرت الدراسة أن انتشار الزراعة أدى إلى المزيد من مظاهر الهجرة، وهو الأمر نفسه الذي يدأ مع الانتشار الإسلامي من شبه الجزيرة العربية في القرن السابع.
وأوضحت الخريطة العرقية، أن إيران التي تبني دولتها على العرق الفارسي، هي أمة ذات أصول عربية في أغلبها، حيث تشير التحليلات إلى أن 56 بالمائة من الإيرانيين من أصول عربية، وأن 24 فقط منهم تعود أصولهم إلى جنوب آسيا، بينما باقي الإيرانيين مجرد أقليات من أصول وأعراق ومنابت مختلفة.
وأما المواطنون الأصليون لتونس، فتقول الدراسة إن لديهم تركيبة جينية مثيرة للاهتمام، فهم 88 بالمائة، من شمال إفريقيا، و 5 بالمائة من غرب أوربا، و4 بالمائة عرب، و2 بالمائة من إفريقيا الغربية والوسطى مجتمعتين، وتشير الدراسة إلى أن موقع تونس على البحر المتوسط، ساهم بشكل كبيرفي هذا التنوع في التركيبة الجينية، والمكون العربي جاء مع وصول الزراعة من الشرق الأوسط، إلى جانب انتشار الإسلام في القرن السابع.
وأما بالنسبة إلى التركيبة الجينية للبنانيين الأصليين، فتعتبر أكثر تنوعا، إذ تجمع بين أربع جنسيات، إذ هناك 44 بالمائة من أصول عربية، و 11 بالمائة من شمال إفريقيا، و10 بالمائة من آسيا الصغرى، و5 بالمائة من جنوب أوربا، و2 بالمائة من شرق إفريقيا وأوضحت الدراسة البحثية، أن المهاجرين القدامى مروا عبر الشرق الأوسط، خلال رحلتهم من إفريقيا إلى أوراسيا، بعض هؤلاء المهاجرين استقروا في لبنان، مطورين أنماطا جينية تم توارثها عبر الأجيال، وقد أضاف طريق الحرير أنماطا جينية من الشمال والشرق البعيدين.
وأما بالنسبة إلى التركيبة الجينية للكويتيين الأصليين، فتضم 84 بالمائة من أصول عربية، و 7 بالمائة من آسيا الصغرى، و 4 بالمائة من شمال إفريقيا، و3 بالمائة من شرق إفريقيا، نتيجة مرور المهاجرين القدامى من الشرق الأوسط خلال رحلتهم من إفريقيا، وبعضهم فضل الاستقرار في المنطقة