لماذا كان أمراء المؤمنين رضي الله عنهم يفضلون الأمازيغيات كجواري ؟
لمحاولة الإجابة على هدا السؤال نود إلقاء نظرة على رسالة تاريخية أرسلها أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك الاموي ) م 741-691 م) من دمشق إلى عامله على بلاد الأمازيغ. وللتذكير فهشام من ملوك أو خلفاء الأمويين ?كل حسب قراءته الدينية- الذي اشتهر باعتبار أول ملك عربي قام بتعريب الدواوين وأنهاء العمل باللغة البيزنطية كلغة دولة والعمل باللغة العربية. نص الرسالة ....
"كتب هشام إلى عامله على إفريقيا أما بعد, فان أمير المزمنين لما رأى ما كان يبعث به موسى بن نصير إلى عبد الملك بن مروان رحمه الله تعالى, أراد مثله منك و عندك من الجواري البربريات الماليات للأعين الآخذات للقلوب, ما هو معوز لنا بالشام و ما ولاه. فتلطف في الانتقاء, و توخ أنيق الجمال, و عظم الاكفال, وسعة الصدور? و لين الأجساد? و رقة الأنامل? وسبوطة العصب? و جدالة الاسوق? وجثول الفروع? و نجالة الأعين, و سهولة الخدود, وصغر الأفواه, و حسن الثغور, و شطاط الأجسام, و اعتدال القوام? و رخام الكلام? و مع دلك, فاقصد رشدة و طهارة المنشأ. فأنهن يتخذن أمهات أولاد و السلام.
المصدر : من كتاب الدولة الأغلبية 909-800 التاريخ السياسي لصاحبه الاستاد الدكتور محمد الطالبين تعريب الدكتور المنجي الصيادي? نشر دار الغرب الإسلامي? ص 39.
لنا الملاحظات الآتية حول هده الرسالة:
1- أمير المؤمنين هنا يتحدث عن الامازيغيات? لكن كجواري.
2- أمير المؤمنين لم يطلب لعامله على شمال إفريقيا في هده الرسالة الغلمان. الم يكون سلفه يأخذ الأطفال الأمازيغ كغلمان؟
3- ادا علمنا أن أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك كان حكمه من سنة 691م الى 741م? فقد طلب هدا الطلب بعد 120 سنة في عمر الإسلام. هدا يعني ان السبي والجواري حلال. خصوصا ادا علمنا أن علماء الإسلام لم يكفروا خلفاء الأمويين? بل منهم من هو مبشر بالجنة.
4- من أين ستأتي هده الجواري الأمازيغيات؟ ادا علمنا ان الأمازيغ دخلوا في الإسلام مع غزو عقبة بن نافع -الدي هو بالمناسبة من بين أمية- سنة 677م أي 64 سنة قبل رسالة هشام? فهدا يعني أن أمير المؤمنين يطلب الجواري الأمازيغيات المسلمات. وهدا يضع اكتر من علامة استفهام.
كان من الممكن ان يتجنب المسلمون كل هده الماسي لو حرمت الجواري في الديانة الاسلامية كما حرم الخمر والميسر.
http://www.amazighworld.org/arabic/studies/index_show.php?id=2035