مجموعة جمعيات الريف بمدريد تحتفل بالسنة الأمازيغية الجديدة
نظم agraw Madrid (تجمع مدريد) الذي يضم كل من جمعية الريف الكبير وجمعية ثويزا وجمعية فضاء التضامن وعدد من النشطاء الأمازيغ مساء أمس بمدينة فويلابرادا جنوب غرب العاصمة الإسبانية مدريد إحتفالا بمناسبة السنة الأمازيغية 2972، الإحتفال جاء إمتدادا للإحتفالات السنوية بأسكاس أماينو السنة الأمازيغية الجديدة بمدريد.
ووفق تقرير النشاط الاحتفالي يقول سعيد الفارسي الناشط الجمعوي والعضو الفاعل في جمعية ثويزا نحاول ما أمكن تغيير مكان الإحتفال كل سنة من مكان لآخر ومن مدينة لأخرى لتقريب الذكرى والإحتفال للساكنة وللمجتمع ولنبرهن أننا كشعب من شعوب البحر الأبيض المتوسط ساهم في بناء هذه الحضارة ضمن هذا الموقع الجغرافي إلى جانب شعوب أخرى وأننا لسنا عمالا وفقط بل شعب لديه تاريخ وهوية وثقافة وحضارة ونملك مجموعة من الأشياء الأخرى التي نساهم بها في إطار التعدد والتعايش بين الشعوب وأن ثقافتنا غنية أيضا و هذه نقطة الوصل بين الشعوب والتي من خلالها نمد جسور التواصل والتقارب بيننا لأن المسائل الثقافية هي التي تقرب عكس كل ما هو أيديولوجي وبما أننا نعيش وسط هاذا المجتمع نحاول قدر الإمكان بهكذا أنشطة أن نترك بصمتنا في المحيط الذي نعيش فيه وبما أنه الآن توجد إمكانيات أكثر للولوج إلى عالم المعرفة نتمنى من الآباء مواصلة السير في هاذا المسار وتشجيع أبناءهم وتوجيههم للتعرف أكثر على هويتهم وثقافتهم وجذورهم وتعلم اللغة الأمازيغية والمزيد من اللغات كالعربية والإنجليزية ولغات أخرى.
الإحتفال حضره مجموعة من الفنانين الأمازيغ والمهتمين بالقضية الأمازيغية من عدة مدن أوروبية وإعتلى المنصة كل من بوجمعة تواتون ألمانيا وعزيز بنحدو الدنمارك وجمال حميد هولندا وأحمد أقيعان مدريد والفنانة إكرام برشلونة كما قدم كل من وكيل صوطو ومحمد بنسعيد عروضا مسرحية، كما حضر ممثلين عن الحزب الاشتراكي وحزب بوديموس وحزب اليسار الجمهوري الكطلاني الذين ثمنوا اللقاء الذي إعتبروه يشكل نقطة للتواصل والتعارف بين شعوب الضفتين.
الإحتفال يقدم لنا صورة مختزلة للثقافة الأمازيغية يقول الحسن اليوسفي الناشط المدني ما إن تقترب من المكان حتى تجد نفسك أمام طاولة تحتوي على الفواكه المجففة والحلويات والمشروبات تبرعت بها شركة أكريف كهدية للضيوف في إشارة رمزية إلى كرم وجود هاذا الشعب النبيل الذي عرف به عبر كل مراحل التاريخ وما إن تتقدم نحو الداخل وتنظر يمينا حتى تقع عيناك على معرض لوحات من خط الرسام الأمازيغي محند أبطوي تشخص المعاناة والألم والأمل بغد أفضل لشعوب الضفة الأخرى وما إن تلتفت يسارا حتى تجد نفسك أمام معرض الريف لتلتقط عيناك صورا من ماضي الأجداد وحاضر الأولاد لن تستطيع الفصل بينهما وما إن تدخل نحو القاعة حتى تتفاجى بحجم الحضور من كل الأعمار رجالا وإناثا وأطفالا وفي أقصى القاعة تتراءى لك المنصة ومن عليها لتصل إلى أذنيك نغمات موسيقية تنعش الروح من عبق الجذور والتاريخ والواقع المعاش جذور تمسكك وتشدك إليها أكثر عندما تلتقط صورة محمد بن عبد الكريم الخطابي تتوسط أسفل المنصة وصورة لأيقونة حراك الريف ناصر الزفزافي في أقصى اليسار وهو يصرخ صرخة الأمازيغ.
إحتفالات هذه السنة وحجم الحضور يضيف اليوسفي وخاصة العائلات التي فضلت الحضور بجميع أفرادها عكس سنوات خلت يؤكد وبالملموس تقدم وتطور العمل التنظيمي للجهات المنظمة التي إستفادت من تجارب الماضي وحرصت على أن يكون الإحتفال إحتفالا أمازيغيا عائليا نظيفا بامتياز يستمد روحه من أعراف وتقاليد وعادات وقيم هاذا الشعب وهذا ما يجعل العائلات تقبل على الإحتفال الجماعي بهذه الذكرى أكثر وفي نفس الوقت بهكذا تسيير وتنظيم يقطع المنظمون الطريق على كل من يحاول شيطنة تاريخ وهوية هذا الشعب المسالم والمتسامح والمنفتح عبر العصور والأزمنة على كل الحضارات والشعوب.
كما طالب agraw Madrid (تجمع مدريد) الإطار المنظم للإحتفال السلطات المغربية بضرورة الإنصات لآهات الأمهات وأصوات المواطنين والإفراج عن معتقلي حراك الريف وكافة المعتقلين السياسيين وإحداث إنفراج سياسي بالبلد من من أجل وطن يتسع للجميع و من أجل وطن أكثر إنصافا.
" />