سيادة امازيغ زواوة على البحر الابيض المتوسط
يعتقد البعض ان الأتراك وراء ظهور القراصنة في الجزائر بينما المراجع التاريخية تاكد ان القراصنة الامازيغ كانوا موجودين في بلاد الامازيغ قبل الاحتلال العثماني
كانت قواعد انطلاقهم منتشرة على طول سواحل شمال أفريقيا ولا سيما مدن تونس وطرابلس والجزائر والمغرب وسلا وموائي أخرى بالمغرب وكانت هذه المنطقة معروفة في المصادر التاريخية الأوروبية باسم الساحل البربري. وكثيرًا ما ارتبطت عملياتهم بإنقاذ مسلمي الأندلس من محاكم التفتيش، كردة فعل على ما يقوم به الإسبان بحق المسلمين
كثيرا ما يتم ربط القرصنة في البحر الأبيض المتوسط بالعهد العثماني و هذا ربما راجع إلى الترويج الذي ناله ذلك من الكتابات الفرنسية التى ركزت على تحجيم الوجود العثماني ، في شخصية القرصان وقطاع البحر .
بينما ، اكثر من قرنين من الزمن قبل قدوم الإخوة بربروس، نجد ذكر للقراصنة في مدينة بجاية
يقول الشيخ الغبريني الزواوي في كتابه عنوان الدراية حوال بجاية:
" ...وذلك أن بجاية كانت بلدة غزاة، وكان غزاة قطعها يدخلون إلى دواخل الجزر الرومانية وغيرها ويسوقون السبي الكثير منها، وينزل الناس لشرائه بحومة المذبح من جهة ربضها وهناك يخمس ويقع الفصل فيه، وبلغ الحال من كثرة سبي الآدميين أن يباع بيضاوان من الروم بسوداء من الوخش ..."
رابط الكتاب
https://shamela.ws/book/96611/40
ايضا في القرن 14 م زمن ابن خلدون كتاب تاريخ ابن خلدون الجزء السادس صفحة 578 تحقيق سهيل زكار
《وشرع في ذلك أهل بجاية منذ ثلاثين سنة فيجتمع النفير والطائفة من غزاة البحر يضعون الأسطول ويتخيرون له أبطال الرجال ثم يركبونه إلى سواحل الفرنجة وجزائرهم على حين غفلة فيتخطفون منها ما قدروا عليه ويصادمون ما يلقون من أساطيل الكفرة فيظفرون بها غالبا ويعودون بالغنائم والسبي والأسرى حتى امتلأت سواحل الثغور الغربية من بجاية بأسراهم تضج طرق البلاد》
رابط كتاب ابن خلدون الجزء السادس تحقيق سهيل زكار
https://books.google.dz/books?id=UZsvCابن خلدون
الكثيرون يجهلون أن بجاية و فليسة البحرية و منطقة امازيغ القبائل عامة كانت اهم الثغور البحرية في الجزائر مثلما قال محمد الميلي في كتابه تاريخ الجزائر القديم و الحديث الجزء 2 صفحة 501 "كانت بجاية أهم الثغور البحرية بالجزائر البربرية"
https://al-maktaba.org/book/33285/935
و كانت بلاد امازيغ القبايل من أعظم القوى في غرب المتوسط منذ دولة الحماديين الأمازيغ بالقرن 11م إلى غاية سقوط بجاية في يد الإسبان سنة 1510م و قد أحكمت قبضتها على غرب البحر المتوسط ليس فقط كمركز للتجارة و العلوم و لكن كقوّة بحرية لا يستهان بها فكانت الأساطيل تخرج بها إلى السواحل الأوربية كحملات عقابية للحملات الصليبية و حروب الإسترداد في الأندلس فكانت أوروبا دار حرب بالنسبة لهم.
اما زمن الاحتلال العثماني ابتداءا من بداية القرن 16 م اتحد القراصنة الامازيغ مع الرياس الأتراك وغدت البحرية العثمانية قوة ضاربة يُحسب حسابها. في بادئ الأمر وجّه رياس البحر اهتمامهم بالدرجة الأولى لإنقاذ المسلمين من ظلم الإسبان، والقضاء على التجارة الإسبانية، وضرب سواحلها وإلحاق الضرر بها. فكلل الرياس الجزائريون الامازيغ تلك المهمة الجهادية بالنصر والنجاح واشهر هؤلاء الرياس او القراصنة الامازيغ هو الريس حميدو
حيث ان الريس حميدوا كان اصله من بلاد الزواوة نجد هذه المعلومات في كتاب نخبة ما تسر به النواظر وأبهج ما يسطر في الدفاتر في بيان تولية ذي الكمال الظاهر والنسب الطاهر سعادة الأمير السيد عبد القادر بن محي الدين في إقليم الجزائر) من تأليف أحمد بن محي الدين شقيق الأمير عبد القادر الجزائري، و للعلم احمد بن محي الدين كان قريب عهد بالرايس حميدو الذي توفي سنة 1815 م أي قبل 15 سنة من دخول فرنسا و لهذا اصول عائلته كانت معروفة الى غاية 1830م تاريخ بداية الاحتلال الجملة التالية: يقول المؤلف (بعد وفاة رئيس مراكبها وزعيمها المقدام أمير البحر الرئيس حميدو الزواوي عليه رحمة الله)، أين يذكر بأن الرايس حميدو من قبيلة زواوة الأمازيغية، ونحن نعرف الحرص الكبير للأمير أحمد بن محي الدين في تتبع مشجرة الأنساب العربية بالجزائر، وما يعزز فرضية انتمائه لقبيلة زواوة هو الانتشار الواسع لتسمية حميدو حاليا في منطقة القبائل.
https://amazighrevolutions.blogspot.com/2022/02/blog-post.html?fbclid=IwAR0SW13mtzht4BvFo1HjVKlK78HFoLzK7QWIhewN07yhEEb4r3vC5h4Bl84
الريس حميدو” أمير الجيوش البحرية الإسلامية
يعتقد البعض ان الأتراك وراء ظهور القراصنة في الجزائر بينما المراجع التاريخية تاكد ان القراصنة الامازيغ كانوا موجودين في بلاد الامازيغ قبل الاحتلال العثماني
كانت قواعد انطلاقهم منتشرة على طول سواحل شمال أفريقيا ولا سيما مدن تونس وطرابلس والجزائر والمغرب وسلا وموائي أخرى بالمغرب وكانت هذه المنطقة معروفة في المصادر التاريخية الأوروبية باسم الساحل البربري. وكثيرًا ما ارتبطت عملياتهم بإنقاذ مسلمي الأندلس من محاكم التفتيش، كردة فعل على ما يقوم به الإسبان بحق المسلمين
كثيرا ما يتم ربط القرصنة في البحر الأبيض المتوسط بالعهد العثماني و هذا ربما راجع إلى الترويج الذي ناله ذلك من الكتابات الفرنسية التى ركزت على تحجيم الوجود العثماني ، في شخصية القرصان وقطاع البحر .
بينما ، اكثر من قرنين من الزمن قبل قدوم الإخوة بربروس، نجد ذكر للقراصنة في مدينة بجاية
يقول الشيخ الغبريني الزواوي في كتابه عنوان الدراية حوال بجاية:
" ...وذلك أن بجاية كانت بلدة غزاة، وكان غزاة قطعها يدخلون إلى دواخل الجزر الرومانية وغيرها ويسوقون السبي الكثير منها، وينزل الناس لشرائه بحومة المذبح من جهة ربضها وهناك يخمس ويقع الفصل فيه، وبلغ الحال من كثرة سبي الآدميين أن يباع بيضاوان من الروم بسوداء من الوخش ..."
رابط الكتاب
https://shamela.ws/book/96611/40
ايضا في القرن 14 م زمن ابن خلدون كتاب تاريخ ابن خلدون الجزء السادس صفحة 578 تحقيق سهيل زكار
《وشرع في ذلك أهل بجاية منذ ثلاثين سنة فيجتمع النفير والطائفة من غزاة البحر يضعون الأسطول ويتخيرون له أبطال الرجال ثم يركبونه إلى سواحل الفرنجة وجزائرهم على حين غفلة فيتخطفون منها ما قدروا عليه ويصادمون ما يلقون من أساطيل الكفرة فيظفرون بها غالبا ويعودون بالغنائم والسبي والأسرى حتى امتلأت سواحل الثغور الغربية من بجاية بأسراهم تضج طرق البلاد》
رابط كتاب ابن خلدون الجزء السادس تحقيق سهيل زكار
https://books.google.dz/books?id=UZsvCابن خلدون
الكثيرون يجهلون أن بجاية و فليسة البحرية و منطقة امازيغ القبائل عامة كانت اهم الثغور البحرية في الجزائر مثلما قال محمد الميلي في كتابه تاريخ الجزائر القديم و الحديث الجزء 2 صفحة 501 "كانت بجاية أهم الثغور البحرية بالجزائر البربرية"
https://al-maktaba.org/book/33285/935
و كانت بلاد امازيغ القبايل من أعظم القوى في غرب المتوسط منذ دولة الحماديين الأمازيغ بالقرن 11م إلى غاية سقوط بجاية في يد الإسبان سنة 1510م و قد أحكمت قبضتها على غرب البحر المتوسط ليس فقط كمركز للتجارة و العلوم و لكن كقوّة بحرية لا يستهان بها فكانت الأساطيل تخرج بها إلى السواحل الأوربية كحملات عقابية للحملات الصليبية و حروب الإسترداد في الأندلس فكانت أوروبا دار حرب بالنسبة لهم.
اما زمن الاحتلال العثماني ابتداءا من بداية القرن 16 م اتحد القراصنة الامازيغ مع الرياس الأتراك وغدت البحرية العثمانية قوة ضاربة يُحسب حسابها. في بادئ الأمر وجّه رياس البحر اهتمامهم بالدرجة الأولى لإنقاذ المسلمين من ظلم الإسبان، والقضاء على التجارة الإسبانية، وضرب سواحلها وإلحاق الضرر بها. فكلل الرياس الجزائريون الامازيغ تلك المهمة الجهادية بالنصر والنجاح واشهر هؤلاء الرياس او القراصنة الامازيغ هو الريس حميدو
حيث ان الريس حميدوا كان اصله من بلاد الزواوة نجد هذه المعلومات في كتاب نخبة ما تسر به النواظر وأبهج ما يسطر في الدفاتر في بيان تولية ذي الكمال الظاهر والنسب الطاهر سعادة الأمير السيد عبد القادر بن محي الدين في إقليم الجزائر) من تأليف أحمد بن محي الدين شقيق الأمير عبد القادر الجزائري، و للعلم احمد بن محي الدين كان قريب عهد بالرايس حميدو الذي توفي سنة 1815 م أي قبل 15 سنة من دخول فرنسا و لهذا اصول عائلته كانت معروفة الى غاية 1830م تاريخ بداية الاحتلال الجملة التالية: يقول المؤلف (بعد وفاة رئيس مراكبها وزعيمها المقدام أمير البحر الرئيس حميدو الزواوي عليه رحمة الله)، أين يذكر بأن الرايس حميدو من قبيلة زواوة الأمازيغية، ونحن نعرف الحرص الكبير للأمير أحمد بن محي الدين في تتبع مشجرة الأنساب العربية بالجزائر، وما يعزز فرضية انتمائه لقبيلة زواوة هو الانتشار الواسع لتسمية حميدو حاليا في منطقة القبائل.
https://amazighrevolutions.blogspot.com/2022/02/blog-post.html?fbclid=IwAR0SW13mtzht4BvFo1HjVKlK78HFoLzK7QWIhewN07yhEEb4r3vC5h4Bl84