ناسا تتعاقد مع شركة لصنع أول صاروخ يجلب عينات من المريخ


ناسا تتعاقد مع شركة لصنع أول صاروخ يجلب عينات من المريخ %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%8A%D8%AE-780x470



خطت البشرية خطوة أخرى في مهمتها غير المسبوقة المتمثلة في إحضار عينات من صخور كوكب المريخ والرواسب إلى الأرض لتحليلها.
فقد أعلنت وكالة ناسا، عن اختيار شركة لوكهيد مارتن، لبناء مركبة لصعود المريخ، عبارة عن صاروخ خفيف الوزن، من المقرر أن يحمل عينات من الصخور والرواسب والغلاف الجوي من سطح الكوكب الأحمر وتوصيلها إلى الأرض، منضمة إلى أعمال مركبة “برسفيرنس”.
وأشارت وكالة ناسا في بيان إلى أن قيمة العقد لصنع هذه المركبة التي تحمل اسم “Mars Ascent Vehicle Integrated System” تبلغ 194 مليون دولار.
وستكون هذه العملية هي أول رحلة ذهاب وإياب آلية لإحضار عينات بأمان إلى الأرض من خلال برنامج إرجاع عينات من كوكب المريخ. وإذا نجحت، فسوف تساعد في إكمال جوانب الرحلة الفضائية للمهمة التي تنفذها المركبة المتجولة.
وستحتاج مركبة صعود المريخ فقط إلى دخول المدار، وعند هذه النقطة سيتم التقاط حاوية بواسطة مركبة فضائية أخرى، ستبدأ بدورها العودة إلى الأرض. ومن المتوقع أن تهبط في أوائل إلى منتصف عام 2030.
وقال مدير ناسا، بيل نيلسون: “هذا المسعى الرائد يلهم العالم عندما تستعيد أول مهمة روبوتية ذهابا وإيابا عينات من كوكب آخر”، مشيرا إلى أنها “خطوة مهمة ستساعد في النهاية في إرسال رواد الفضاء الأوائل إلى المريخ”.
من المقرر أن تصبح مركبة صعود المريخ أول صاروخ يتم إطلاقه من كوكب آخر، وهي جزء مهم من حملة لاسترداد العينات التي تم جمعها بواسطة المسبار المسبق التابع لناسا وتسليمها إلى الأرض لتحليل هذه العينات.
وأوضحت وكالة ناسا أن “إعادة عينة أمر معقد”، مشيرة إلى تحديات تواجه مركبة صعود المريخ.
من بين التحديات التي تواجه تلك العملية، التأكد من أنها قوية بما يكفي للبقاء “على قيد الحياة” في البيئة القاسية على سطح المريخ، مع كونها قابلة للتكيف أيضا للعمل مع مركبات فضائية متعددة وصغيرة بما يكفي لتناسبها داخل نموذج استرداد العينة المقرر إطلاقه في موعد لا يتجاوز عام 2026.


ناسا تتعاقد مع شركة لصنع أول صاروخ يجلب عينات من المريخ 1644325886652869400
صاروخ ناسا الجديد لنظام الإطلاق الفضائي (أ.ف.ب)


وحطت “برسفيرنس” على سطح المريخ، في فبراير الماضي، بعد رحلة فضائية استمرت سبعة أشهر، في نجاح يدشن مهمة ستستمر أعواما عدة بحثا عن أدلة على حياة سابقة محتملة على الكوكب الأحمر.
وتعتزم وكالة ناسا استمرار تشغيل مركبة “برسفيرنس” حتى يناير 2023، حيث تقوم بإرسال الصور بشكل مستمر وتبحث عن العينات لدراستها.
المركبة المتنقلة “برسفيرنس”، مصممة لاكتشاف آثار لكائنات دقيقة قديمة كان يعج بها المريخ -حسب اعتقاد علماء- قبل ثلاثة مليارات سنة.
وحطت المركبة الضخمة في فوهة جيزيرو، التي يعتقد العلماء أنها كانت تحتوي على بحيرة قبل 3.5 مليار سنة، والتي تعتبر أخطر موقع هبوط على الإطلاق بسبب تضاريسه.


ناسا تتعاقد مع شركة لصنع أول صاروخ يجلب عينات من المريخ 4729


  وقعت وكالة ناسا مع شركة Lockheed Martin عقودا لتطوير صواريخ فضائية قادرة على الإقلاع من المريخ.
وقال بيان صادر عن الوكالة "وقعت ناسا مع  شركة Lockheed Martin بولاية كولورادو عقودا لتطوير صواريخ Mars Ascent Vehicle الفضائية القادرة على الإقلاع من المريخ، هذه الصواريخ الخفيفة ستكون أول صواريخ يتم إطلاقها من المريخ نحو الأرض، وستخصص لإرسال العينات المجموعة من تربة الكوكب الأحمر وصخوره نحو كوكبنا، كما ستحمل عينات من الهواء المجموع من غلاف المريخ أيضا، قيمة العقود الموقعة بلغت 194 مليون دولار، ومن المفترض أن تنفذ خلال ست سنوات".


ناسا تتعاقد مع شركة لصنع أول صاروخ يجلب عينات من المريخ FLB0vvVXoAAuvug?format=jpg&name=small


وأشار البيان إلى أن عملية الحصول على العينات من المريخ ستتم على عدة مراحل، في المرحلة الأولى سيقوم روفر Perseverance بجمع عينات من سطح الكوكب بواسطة ذراع آلية ويضعها في أماكن معينة على الكوكب، وبعدها سيقوم روفر آخر تابع لوكالة الفضاء الأوروبية بتجميع العينات وإيصالها إلى صواريخ Mars Ascent Vehicle، ومن ثم ستحمل الصواريخ العينات نحو مدار المريخ، وفي المرحلة الأخيرة ستلتقي مركبة Earth Return Orbiter بالصواريخ في الفضاء لتأخذ منها الحمولة وتوصلها إلى الأرض.






وكانت ناسا قد أشارت في وقت سابق إلى أن الهدف من الحصول على العينات المذكورة هو إجراء الدراسات للتحقق من وجود أي أثر للحياة على الكوكب الأحمر.
 
المصدر: فيستي






https://shahbapress.net/archives/22247?fbclid=IwAR02KsrUkNoCcRYhy_B1qUyqRPGWLDlRxUEY9uO5oATZXu1fiK8AoUly4rs