حادثة الطفل ريان .. وسياسة التطهير العرقي للطوبونيميا الريفية
الفاجعة الأليمة للطفل ريان جلبت تعاطف العالم, كما بينت الإستغلال اللاأخلاقي للإعلام العرقي لخدمة أجندته الإيديولوجية و السياسية, تحت شعارات شوفينية و تضليلية لطبيعية المكان, وللأسف فحتى المواقع المحسوبة على المناطق الأمازيغوفونية خاضعة لسياسة أمر الواقع الذي فرضه النظام في إغتيال الأسماء الأمازيغية. تغيير الأسماء الأمازيغية, يؤكد سياسة التطهير والتمييز العرقيين في أوطان الشعوب المحتلة, سواء كان تطهيرا طوبونيميا أو تطهيرا بشريا. فتغيير أسماء الأماكن, و التغيير الهوياتي, هما تطهير و تمييزعرقيين لأرض و شعب تحت نير الوصاية الكولونيالية.
إستغلال مآساة الطفل ضحية سياسة اللامساواة و التهميش, لأجندة عرقية و تجاهل ما هو محلي و التركيز على إيديولوجية التطهير العرقي للطوبونيميا الأمازيغية, الفعل المؤكد على إنتهاك للقانون الطبيعي و للقانون الإنساني, فتغيير الأسماء الأصلية الهوياتية ذات دلالات ثقافية بأسماء إستعمارية بدون معنى, تظهر طبيعة سياسة التطهير العرقي للسلطة الكولونيالية الهادفة الى آبادة الشعب الأمازيغي و آذابته في الهوية الإستعمارية, و محو تراثه الثقافي المادي و الرمزي, بإزالة المواقع الآثرية التاريخية و تغيير أسماء الأماكن الجغرافية و تغيير الأسماء العائلية أو الشخصية أو تغيير أداة التعريف الأصلية بأداة التعريف الإستعمارية.
التطهير العرقي يهدف الى تغيير الهوية اللغوية والثقافية والجغرافية للشعب الامازيغي, وتحويلها الى هوية العروبة الإستعمارية. فمنطقة اغران موطن الطفل ضحية التهميش, تابعة للمدينة أشوان, التي شوه إسمها بتحوله الى (شفشاون) (الإسم الذي غزا القنوات العرقية), هي مدينة أمازيغية, إسمها الأصلي أشاون و هي تسمية أمازيغية نابعة من جغرافيتها و تعني قرون الثور, نظرا لموقعها الممتد بين جبلين, و تظهر للعيان كأنها قرون الثور, أسسها الأمازيغ في العهد الوطاسي سنة 1471م. كنقطة انطلاق للهجوم المعاكس ضد الاحتلال البرتغالي الذي كان إحتل سبتا و طنجيس أنذاك, وقد إستقبلت المدينة بعض الأسر البربرية المورسكية المطرودة من الأندلس (غرنادا) 1492. أصبحت أشوان منطلق القراصنة البربر, كما إزدهر فيها التعصب الديني, حتى تحولت المدينة الى بقعة مقدسة يمنع المسحيون من دخولها. و أول من دخلها من المسيحيين كانا المبشر المستكشف الفرنسي شارل فوكود سنة 1883, و الصحفي البريطاني ولتير هريس 1888, بلباس اليهود.
و بسبب الأساطير الإسلامية التي أوهمت الأغبياء على أن العرب فوق جميع الأعراق (كنتم خير أمة أخرجت للناس), و مع الدعم اللامشروط للإمبريالية الأوروبية, نجحت سياسة التعريب القسري في صناعة الهوية العروبية للبربر السذج الدونيين في منطقة “جبالة”, وقد أشار الأستاذ محمد بودهان في تحليله لظاهرة التعريب الذاتي عند قبائل “جبالة” إستشهادا بمؤلف كتاب “مورك المجهول” الذي حلل عملية التعريب الذاتي عند قبائل جبالة.
(Aguste Mouliéras, “Le Maroc inconnu”, 2ème partie, “Exploration du Djebala”, édition 1899, page 306).
نجحت دولة الحماية (فرنسا) في صناعة دولة العروبة الإستعمارية, بعد إنهزام الثوار المحليين (الأمازيغ) في حرب التحرير, و وقع الشعب المحلي (الأمازيغي) تحت نير سياسة التطهير و التمييز العرقيين, التي مارستها الكولونيالية الجديدة العروبية.
عدا الآبادة البيولوجية للشعب الأمازيغي, إقترفت الكولونيالية العروبية جريمة التطهير العرقي للطوبونيميا الجغرافية لمنطقة نريف. جريمة التطهير العرقي في المنطقة, إستهدفت اسماء المدن والأماكن التاريخية, منها مثلا أشاون عاصمة منطقة الطفل, شهيد الإهمال و التهميش, التي أستبدل إسمها الأمازيغي الأصلي (أشاون) ويعني قرون الثور, الى إسم مبهم عرف ب(شفشاون). ونفس الجريمة لحقت بمدينة تطاوين الأمازيغية (بنيت على بعد اربعة كلم من تامودا, القرية الامازيغية التاريخية), عرفت منذ سنة828م كقرية صغيرة امازيغية, لكن تم توسيعها العمراني على يد السلطان المريني سنة 1307م, و أصبحت عيون مراقبة لمحيطها و المتوسط. تطاوين التي ذكرها بن خلدون بإسمها الأصلي الأمازيغي (تطاوين), والتي تعني العيون, شوهت المدرسة الكولونيالية إسمها و حولته الى إسم مزيف عرف ب(تطوان) لا معنى له من الإعراب.
كما أن النظام الكولونيالي إستهدف تعريب آداة التعريف في أسماء الأمازيغ و في أسماء الأماكن, فقد تم إسبدال الآداة التعريفية الأمازيغية ( أيث) الى الآداة التعريفية العروبية ( بني أو أولاد) مثل أيث (ورياغل) أستبدل أداة التعريف الى بني (ورياغل), أو مثل أيث ستوت الى أولاد ستوت, أو تغيير أداة التعريف الى ال العروبية مثل إستبدال أيث (ناظور) الى ال (ناظور), وتستعمل ال العروبية كثيرا في الأسماء العائلية للأمازيغ لربطها القسري بالتعريف العروبي الأجنبي, لمحو آداة التعريف الأمازيغي (آيث) و إضفاء الطابع العرقي العروبي عليها (ال), تغيير الأصل بالمستحدث الإستعماري أو بمنع الأسماء الأمازيغية وتسهيل التحول الهوياتي.
الأنظمة الكولونيالية تحاول دائما أن تمحو التراث المادي و الرمزي المحلي و إستبداله بالتراث التاريخي الإستعماري, و هي إن كانت هدفها الأني هو القتل و النهب و الإستغلال, إلا أن استراتيجيتها البعيدة, هو صناعة التاريخ المادي و الفكري حسب رؤيتها الكولونيالية للمستقبل و لإغتراب الأجيال القادمة من ستتخرج من المدرسة الكولونيالية و هي متسلحة بوعي مغلوط صنعه الإستعمار, ليصبح المستحدث الزمني, آمر واقع مقبولا إجتماعيا, وهذا ما نعيشه حاليا في عصر الدعارة الهوياتية.
إستهدف النظام الكولونيالي محو الذاكرة التاريخية الريفية , بتدمير المدن, مثل ما حدث لمدينة نكور, غساسة و مدينة مزمة من دمار و تخريب. ومدينة مزمة لما عرفته من إزدهار إقتصادي, كانت ضحية المؤامرة الإستعمارية للتحالف الإستعماري الرباعي (الإسباني, الفرنسي, الإنجليزي, العروبي) بقيادة السفاح الرشيد العلوي (1666), و قد تعرضت المدينة للهدم و التخريب و قتل ساكنتها و تشريد من بقي منهم على قيد الحياة.
سياسة القتل و الهدم و النهب و الإستغلال المنتهجة سابقا, لم تتغير من حيث المضمون, فقد ضلت سياسة ممنهجة في إنتهاك حقوق الشعب نريف و محو ذاكرته التاريخية, فقد إستهدف النظام العلوي إزالة ما تبقى من آثار مدينة نكور بدعوى تشييد سد محمد عبد الكريم الخطابي من دون احترام للمواثق الدولية التي تدمير الممتلكات الثقافية (المواقع الآثرية), وهو نفس الشيء حدث مع ما تبقى من مدينة مزمة وعن قصد محوها من الوجود سمح لمقاولة لتشييد مركب سياحي على أنقاض المعلمة التاريخية, و تعرض موقع إخساسن (غساسة) للنسيان و الخراب.
إن سياسة التطهير العرقي المتمثلة في تدمير المواقع التاريخية الآثرية و في تغيير الأسماء الجغرافية المحلية الى أسماء إستعمارية أو أسماء مبهمة, و تغيير الأسماء الشخصية و العائلية الى أسماء إستعمارية تعد جريمة عرقية تستهدف آبادة قوم و هويته الثقافية المادية واللامادية و تستهدف إنتهاك للمواثق الدولية و القانون الإنساني للشعوب تحت الإحتلال (اتفاقية جنيف 4, إتفاقية لاهاي4), وخرقا لقرارات الأممية الداعية الى الحفاظ على الأسماء الجغرافية و الحفاظ على الهوية الثقافية للشعوب تحت الإحتلال.
بقلم كوسلا
https://arrifdaily.com/archives/9732?fbclid=IwAR2BjoYNiZVsfZ4M69BokMuhJyC-AKcVjQH-U9zDsZWAVmjXRfaipri1HmM
الفاجعة الأليمة للطفل ريان جلبت تعاطف العالم, كما بينت الإستغلال اللاأخلاقي للإعلام العرقي لخدمة أجندته الإيديولوجية و السياسية, تحت شعارات شوفينية و تضليلية لطبيعية المكان, وللأسف فحتى المواقع المحسوبة على المناطق الأمازيغوفونية خاضعة لسياسة أمر الواقع الذي فرضه النظام في إغتيال الأسماء الأمازيغية. تغيير الأسماء الأمازيغية, يؤكد سياسة التطهير والتمييز العرقيين في أوطان الشعوب المحتلة, سواء كان تطهيرا طوبونيميا أو تطهيرا بشريا. فتغيير أسماء الأماكن, و التغيير الهوياتي, هما تطهير و تمييزعرقيين لأرض و شعب تحت نير الوصاية الكولونيالية.
إستغلال مآساة الطفل ضحية سياسة اللامساواة و التهميش, لأجندة عرقية و تجاهل ما هو محلي و التركيز على إيديولوجية التطهير العرقي للطوبونيميا الأمازيغية, الفعل المؤكد على إنتهاك للقانون الطبيعي و للقانون الإنساني, فتغيير الأسماء الأصلية الهوياتية ذات دلالات ثقافية بأسماء إستعمارية بدون معنى, تظهر طبيعة سياسة التطهير العرقي للسلطة الكولونيالية الهادفة الى آبادة الشعب الأمازيغي و آذابته في الهوية الإستعمارية, و محو تراثه الثقافي المادي و الرمزي, بإزالة المواقع الآثرية التاريخية و تغيير أسماء الأماكن الجغرافية و تغيير الأسماء العائلية أو الشخصية أو تغيير أداة التعريف الأصلية بأداة التعريف الإستعمارية.
لحظة إنقاذ الطفل المغربي الريفي "ريان"
التطهير العرقي يهدف الى تغيير الهوية اللغوية والثقافية والجغرافية للشعب الامازيغي, وتحويلها الى هوية العروبة الإستعمارية. فمنطقة اغران موطن الطفل ضحية التهميش, تابعة للمدينة أشوان, التي شوه إسمها بتحوله الى (شفشاون) (الإسم الذي غزا القنوات العرقية), هي مدينة أمازيغية, إسمها الأصلي أشاون و هي تسمية أمازيغية نابعة من جغرافيتها و تعني قرون الثور, نظرا لموقعها الممتد بين جبلين, و تظهر للعيان كأنها قرون الثور, أسسها الأمازيغ في العهد الوطاسي سنة 1471م. كنقطة انطلاق للهجوم المعاكس ضد الاحتلال البرتغالي الذي كان إحتل سبتا و طنجيس أنذاك, وقد إستقبلت المدينة بعض الأسر البربرية المورسكية المطرودة من الأندلس (غرنادا) 1492. أصبحت أشوان منطلق القراصنة البربر, كما إزدهر فيها التعصب الديني, حتى تحولت المدينة الى بقعة مقدسة يمنع المسحيون من دخولها. و أول من دخلها من المسيحيين كانا المبشر المستكشف الفرنسي شارل فوكود سنة 1883, و الصحفي البريطاني ولتير هريس 1888, بلباس اليهود.
و بسبب الأساطير الإسلامية التي أوهمت الأغبياء على أن العرب فوق جميع الأعراق (كنتم خير أمة أخرجت للناس), و مع الدعم اللامشروط للإمبريالية الأوروبية, نجحت سياسة التعريب القسري في صناعة الهوية العروبية للبربر السذج الدونيين في منطقة “جبالة”, وقد أشار الأستاذ محمد بودهان في تحليله لظاهرة التعريب الذاتي عند قبائل “جبالة” إستشهادا بمؤلف كتاب “مورك المجهول” الذي حلل عملية التعريب الذاتي عند قبائل جبالة.
(Aguste Mouliéras, “Le Maroc inconnu”, 2ème partie, “Exploration du Djebala”, édition 1899, page 306).
نجحت دولة الحماية (فرنسا) في صناعة دولة العروبة الإستعمارية, بعد إنهزام الثوار المحليين (الأمازيغ) في حرب التحرير, و وقع الشعب المحلي (الأمازيغي) تحت نير سياسة التطهير و التمييز العرقيين, التي مارستها الكولونيالية الجديدة العروبية.
عدا الآبادة البيولوجية للشعب الأمازيغي, إقترفت الكولونيالية العروبية جريمة التطهير العرقي للطوبونيميا الجغرافية لمنطقة نريف. جريمة التطهير العرقي في المنطقة, إستهدفت اسماء المدن والأماكن التاريخية, منها مثلا أشاون عاصمة منطقة الطفل, شهيد الإهمال و التهميش, التي أستبدل إسمها الأمازيغي الأصلي (أشاون) ويعني قرون الثور, الى إسم مبهم عرف ب(شفشاون). ونفس الجريمة لحقت بمدينة تطاوين الأمازيغية (بنيت على بعد اربعة كلم من تامودا, القرية الامازيغية التاريخية), عرفت منذ سنة828م كقرية صغيرة امازيغية, لكن تم توسيعها العمراني على يد السلطان المريني سنة 1307م, و أصبحت عيون مراقبة لمحيطها و المتوسط. تطاوين التي ذكرها بن خلدون بإسمها الأصلي الأمازيغي (تطاوين), والتي تعني العيون, شوهت المدرسة الكولونيالية إسمها و حولته الى إسم مزيف عرف ب(تطوان) لا معنى له من الإعراب.
كما أن النظام الكولونيالي إستهدف تعريب آداة التعريف في أسماء الأمازيغ و في أسماء الأماكن, فقد تم إسبدال الآداة التعريفية الأمازيغية ( أيث) الى الآداة التعريفية العروبية ( بني أو أولاد) مثل أيث (ورياغل) أستبدل أداة التعريف الى بني (ورياغل), أو مثل أيث ستوت الى أولاد ستوت, أو تغيير أداة التعريف الى ال العروبية مثل إستبدال أيث (ناظور) الى ال (ناظور), وتستعمل ال العروبية كثيرا في الأسماء العائلية للأمازيغ لربطها القسري بالتعريف العروبي الأجنبي, لمحو آداة التعريف الأمازيغي (آيث) و إضفاء الطابع العرقي العروبي عليها (ال), تغيير الأصل بالمستحدث الإستعماري أو بمنع الأسماء الأمازيغية وتسهيل التحول الهوياتي.
الأنظمة الكولونيالية تحاول دائما أن تمحو التراث المادي و الرمزي المحلي و إستبداله بالتراث التاريخي الإستعماري, و هي إن كانت هدفها الأني هو القتل و النهب و الإستغلال, إلا أن استراتيجيتها البعيدة, هو صناعة التاريخ المادي و الفكري حسب رؤيتها الكولونيالية للمستقبل و لإغتراب الأجيال القادمة من ستتخرج من المدرسة الكولونيالية و هي متسلحة بوعي مغلوط صنعه الإستعمار, ليصبح المستحدث الزمني, آمر واقع مقبولا إجتماعيا, وهذا ما نعيشه حاليا في عصر الدعارة الهوياتية.
إستهدف النظام الكولونيالي محو الذاكرة التاريخية الريفية , بتدمير المدن, مثل ما حدث لمدينة نكور, غساسة و مدينة مزمة من دمار و تخريب. ومدينة مزمة لما عرفته من إزدهار إقتصادي, كانت ضحية المؤامرة الإستعمارية للتحالف الإستعماري الرباعي (الإسباني, الفرنسي, الإنجليزي, العروبي) بقيادة السفاح الرشيد العلوي (1666), و قد تعرضت المدينة للهدم و التخريب و قتل ساكنتها و تشريد من بقي منهم على قيد الحياة.
سياسة القتل و الهدم و النهب و الإستغلال المنتهجة سابقا, لم تتغير من حيث المضمون, فقد ضلت سياسة ممنهجة في إنتهاك حقوق الشعب نريف و محو ذاكرته التاريخية, فقد إستهدف النظام العلوي إزالة ما تبقى من آثار مدينة نكور بدعوى تشييد سد محمد عبد الكريم الخطابي من دون احترام للمواثق الدولية التي تدمير الممتلكات الثقافية (المواقع الآثرية), وهو نفس الشيء حدث مع ما تبقى من مدينة مزمة وعن قصد محوها من الوجود سمح لمقاولة لتشييد مركب سياحي على أنقاض المعلمة التاريخية, و تعرض موقع إخساسن (غساسة) للنسيان و الخراب.
إن سياسة التطهير العرقي المتمثلة في تدمير المواقع التاريخية الآثرية و في تغيير الأسماء الجغرافية المحلية الى أسماء إستعمارية أو أسماء مبهمة, و تغيير الأسماء الشخصية و العائلية الى أسماء إستعمارية تعد جريمة عرقية تستهدف آبادة قوم و هويته الثقافية المادية واللامادية و تستهدف إنتهاك للمواثق الدولية و القانون الإنساني للشعوب تحت الإحتلال (اتفاقية جنيف 4, إتفاقية لاهاي4), وخرقا لقرارات الأممية الداعية الى الحفاظ على الأسماء الجغرافية و الحفاظ على الهوية الثقافية للشعوب تحت الإحتلال.
بقلم كوسلا
https://arrifdaily.com/archives/9732?fbclid=IwAR2BjoYNiZVsfZ4M69BokMuhJyC-AKcVjQH-U9zDsZWAVmjXRfaipri1HmM