أسرار الكويكبات والمذنبات.. هبوط على سطوح صغار المجموعة الشمسية


أسرار الكويكبات والمذنبات.. هبوط على سطوح صغار المجموعة الشمسية %D9%86%D9%8A%D8%B2%D9%83-%D8%A5%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%83%D8%A7%D9%8A%D9%88%D8%A7


"لولا الفضول لَفنِيَ العنصر البشري". كانت تلك مقولة لأحد العلماء عندما وصف دأب الإنسان لاستكشاف المزيد من العوالم حوله، سواء على الأرض التي يسكنها، أو في الأفلاك المحيطة من المجموعة الشمسية التي ينتمي إليها، أو إلى الشموس والنجوم الأخرى التي يحلم بالوصول إليها يوما ما.






وجرْيا على عادتها في تقديم كل ما هو شيّق ومفيد، بثت قناة الجزيرة الوثائقية حلقات السلسلة العلمية "أسرار المجموعة الشمسية"، حيث تسبح بنا في هذا الفضاء الفسيح، وتسجل لنا بالكلمة والصورة جهود العلماء والباحثين في سبر أغوار هذا الكون الذي لا تناهي له، وتفتح في هذه الحلقة أرشيف "الكويكبات والمذنبات".
"إيروس".. رحلة المسبار إلى الكوكبين المتعانقين
في عام 1996 صُمم المسبار "نير-شوميكر"، ليتجه إلى أحد الكويكبات ويتوقف بالقرب منه لمدة زمنية طويلة، بغرض التعرف عليه ودراسته. ومثل جميع البعثات استغرق مدة طويلة لبلوغ هدفه، حيث وصل إلى كويكب "إيروس" (Eros) في ديسمبر/كانون أول 1998.
وما إن وصل المسبار إلى مدار الكويكب حتى أرسل صورا لم يُر مثلها من قبل. كانت الصور مشوشة في البداية ثم ازداد وضوحها شيئا فشيئا، وفي كل مرحلة تظهر أشياء جديدة، إنها صور مدهشة، كأنهما كوكبان يعتنقان بعضَهما، ويضمّان منخفضات جميلة ومنحنيات سلسة يتقاربان عندها. واستمرت المهمة حتى فبراير/شباط 2001، وكان المسبار يقترب من نهاية عمره ولم يتمكن من الرجوع إلى الأرض.


أسرار الكويكبات والمذنبات.. هبوط على سطوح صغار المجموعة الشمسية %D9%86%D9%8A%D8%B2%D9%83-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%B3
المسبار "نير-شوميكر"، يصل إلى كويكب "إيروس" في ديسمبر/ كانون أول 1998         


طلب مدير المهمة من أعضاء فريقه تحديد ما يلزم لهبوط المركبة على سطح الكويكب بدون تعرضها لتلف، لكنها لم تكن مهيأة أصلا للهبوط، ومع ذلك فقد هبطت بنجاح، وكان ذلك أول هبوط لمركبة بشرية على جرم صغير، ومهدت بذلك الطريق للمهمات اللاحقة.
وكان الهدف التالي هو العودة بقطعة من الكويكب إلى الأرض، مثلما حدث عندما نزل الإنسان إلى سطح القمر، فإحضار قطع من الكواكب ودراستها على الأرض هو بمثابة دراسة لآثار المجموعة الشمسية وتاريخها القديم.
إيتاكاوا.. عينات كوكبية تحمل خصائص مياه المحيطات
انطلقت "هايابوسا-1" سفيرة وكالة الفضاء اليابانية "جاكسا" إلى الفضاء في 2003، وكان الهدف هو الوصول إلى أحد الكويكبات والعودة بقطعة منه إلى الأرض، وكانت مهمة طموحة شابها الحظ العاثر من البداية، حيث ظهر وهج شمسي كبير واصطدم باللوح الضوئي للمركبة، مما أضعف طاقتها الدافعة إلى مدار الكويكب.
استغرق وصول "هايابوسا-1" إلى كويكب "إيتاكاوا" مدة عامين، ثم بدأت الصور بالوصول. إنه عالم مدهش حقا، كان هدف "هايابوسا-1" جمع قطع من الكوكب، وفي نوفمبر/تشرين ثاني 2005 هبطت ببطء وأرسلت قمعا ملاصقا للسطح، وهو يطلق مقذوفا داخليا يثير القشرة، ويجمع ما ينطلق منها من عينات لدراستها لاحقا.


أسرار الكويكبات والمذنبات.. هبوط على سطوح صغار المجموعة الشمسية %D9%86%D9%8A%D8%B2%D9%83-%D8%A5%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%83%D8%A7%D9%88%D8%A7
مسبار "هايابوسا-1" سفير وكالة الفضاء اليابانية "جاكسا" إلى كويكب "إيتاكاوا" يعود بعينات من سطحه 


كان يفترض أن يجري ذلك خلال ثوانٍ، ولكنه استمر 40 دقيقة، وبدا لهم أن المقذوف لم ينطلق، وبالتالي لم يلتقط أي عينات، فقد أصاب المركبة تلف بسبب الحرارة، وفقد الفريق الأرضي السيطرة عليها.
بعد فترة استعاد الفريق السيطرة على "هايابوسا-1" عن طريق أحد هوائياتها، وتمكنوا بعد صعوبات متعددة من إعادتها إلى الأرض، وقد دهشوا حين اكتشفوا أن المركبة قد جمعت 1500 جزيء من عينات الكويكب. وعادت المركبة في 2009 وقد حملت الكثير من المساهمات للعلم البشري.
فهل كانت الكويكبات هي التي جلبت الماء إلى الأرض؟ أجريت فحوص لقياس الخصائص المائية في العينة، ووجدت مطابقة تماما لمياه المحيطات. قد يكون هذا أول دليل على علاقة الكويكبات بالمحيطات.
"جيوتو".. تحقيق أحلام اللقاء بمذنب "هالي" الشهير
على عكس الكويكبات، توجد المذنبات بالقرب من الشمس، ويمكن أن ندرسها بسهولة أكثر من الكويكبات، ولطالما فتنت هذه الأجرام الإنسان منذ قديم الزمان، وتساءل عن الكنوز والأسرار التي تخفيها هذه المذنبات. وبقيت هذه الأسرار محجوبة حتى أمكن تتبع ودراسة مذنب "هالي"، الذي يدور حول المجموعة الشمسية ويقترب من الأرض كل 76 عاما.
صممت "جيوتو" الأمريكية لاعتراض مذنب هالي لدى اقترابه من الأرض عام 1986، وأطلقت في عام 1985 في رحلة تستغرق ثمانية شهور. أظهرت الصور هالة المذنب التي تسمى "الذؤابة" وهي تحتوي على الغبار، وكان هنالك تخوف أن ارتطام ذرات الغبار بالمركبة التي تسير بسرعة هائلة قد يتسبب بتلفها، إنها مهمة انتحارية إن جاز التعبير.


أسرار الكويكبات والمذنبات.. هبوط على سطوح صغار المجموعة الشمسية %D9%86%D9%8A%D8%B2%D9%83-%D8%AC%D9%8A%D9%88%D8%AA%D9%88
أول صورة في التاريخ لنواة مذنب عن قرب، التقطتها مركبة "جيوتو" لنواة مذنب هالي الشهير سنة 1986   


انطلقت جيوتو باتجاه نواة هالي ببطء، وبدأت ترتطم بالجزيئات المتسارعة، وازدادت حالات الارتطام وأصبحت أكثر كثافة قبيل الوصول إلى المذنب، وفي تلك الأثناء تعرضت المركبة لصدمة كبيرة جعلتها تدور حول نفسها، وفجأة لم يعد الدرع يحميها من جزيئات الغبار، ولم يعد الفريق الأرضي يلتقط الصور، وظنّ الجميع أن المركبة قد تحطمت، وأن المهمة قد فشلت.
لكنها من حسن الحظ أن المركبة صمدت، واستغرق الأمر دقيقتين حتى استأنفت إرسال البيانات من جديد، لقد كانت صورا جميلة ومدهشة، لم يكن المذنب كرة لامعة كما كان يعتقد، بل لم يكن كرة أصلا، لقد كان جبلا داكنا وأقرب إلى السواد، وبواسطة جيوتو أمكن التعرف على أجزاء المذنب ونشاطات كل جزء منها، ولم تكن كل هذه المعلومات متاحة لو لم تصل جيوتو للمذنب.
"روزيتا".. مغامرة فضائية طموحة لملامسة المذنب
استطاعت المركبة "جيوتو" كشف أسرار كثيرة عن مذنب "هالي"، لكن ستكون هنالك معلومات أكثر لو تمكن العلماء من ملامسة المذنب أو الهبوط على سطحه، وسيكون تنفيذ كل هذه الأحلام بخطوة واحدة مذهلا، وهنا جاءت "روزيتا" سنة 2004 لتكون مغامرة فضائية طموحة.
ولأن مقدار الطاقة في مدار المذنب يختلف عن مثيله في مدار الأرض، فقد استخدم العلماء هذا الفرق في تسريع المركبة ووضعها على المدار الصحيح. وفي لحظة ابتعدت "روزيتا" كثيرا عن الشمس وفقدت ألواحُها الضوئية كثيرا من الطاقة، فصدر القرار من الأرض بإطفاء أنظمة التشغيل، وقضى العلماء عامين ونصف العام دون اتصال مع المركبة، وحُدد موعد نهائي لإعادة الاتصال بالمركبة في العشرين من يناير/كانون ثاني 2014، وتسمّر العلماء والباحثون ومديرو الرحلة في أماكنهم في غرفة التحكم لاستقبال الإشارة الجديدة.


أسرار الكويكبات والمذنبات.. هبوط على سطوح صغار المجموعة الشمسية %D9%86%D9%8A%D8%B2%D9%83-%D9%82%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%87
مذنب "شوريموف-غيراسيمنكا" حيث المثوى الأخير لمركبة روزيتا وابنتها "فيليه"           


كانت من أشد اللحظات توترا وعاطفية، ثم وصل نداؤها على شكل نقرة صوتية، لقد كانت لحظة فارقة طوال الرحلة مع "روزيتا" التي استمرت عشر سنوات، وأصبح من الممكن الآن مواصلة الرحلة إلى المذنب (67P) (شوريموف-غيراسيمنكا).
وروزيتا هو الاسم اللاتيني لـ"حجر رشيد" الذي عثر عليه في مصر قرب مدينة رشيد سنة 1799، وعليه فك معاني الرموز الهيروغليفية.
"فيليه".. ابن "روزيتا" الصغير يعانق سطح المذنب
سوف تزور المركبة "روزيتا" سفيرا من المجموعة الشمسية عمره 4.5 مليار سنة، وأبعاده 4 كم، شكله مثل البطة الإسفنجية، وفي أسفله سهل ترابي، أما أعلاه فصخور، وإذا وقفت في عنقه سوف ترى واديا بطول كيلومتر واحد، وجرفين صخريين مرتفعين بينهما هوّة سحيقة، وهناك تنوّع كبير في تضاريس سطح المذنّب، فقد يقضى المرء عمره كله في دراسة تفاصيلها.
انفصلت مركبة "فيليه" المعدّة للهبوط على سطح المذنب بسلاسة، وقد استغرق الهبوط 7 ساعات، وكانت لحظات الاقتراب من السطح هي الأكثر حرجا، بدأ تشغيل الأنظمة المساعدة الواحد تلو الآخر، وكانت المعلومات تصل تباعا، إلى أن جاءت الأخبار الأكيدة بهبوط المسبار "فيليه" فعليا على السطح، كانت لحظات مليئة بالعواطف والمشاعر الجياشة لدى كل الفريق على الأرض.


أسرار الكويكبات والمذنبات.. هبوط على سطوح صغار المجموعة الشمسية %D9%86%D9%8A%D8%B2%D9%83-%D8%B1%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%AA%D8%A7
لحظات ابتهاج بوصول إشارة مركبة روزيتا إلى وكالة الفضاء الأوروبية بعد سنوات من انقطاعها     


بدأ "فيليه"من فوره بأخذ القياسات والتقاط الصور، وبعد نحو ربع ساعة تبين أن هنالك مشكلة، كانت إشارة الراديو غير مستقرة، مما يعني أن المسبار ربما لا يكون على السطح، يبدو أنه ارتد عن السطح وارتطم بحافة جرف وبدأ بالتدحرج، وأخيرا وبعد ساعتين بدا أنه هبط في مكان حالك الظلمة.
بعد نصف ساعة انقطع الاتصال من جديد وتوقف "فيليه"عن البث. وفي الصباح الثاني بدأت الإشارات ترد تباعا من "فيليه"، لقد كان هذا الصغير يصارع للبقاء على سطح المذنب، وعاود إرسال الصور من جديد، لقد كانت صورا مدهشة. يبدو أن المسبار قد تعثر في نقطة مظلمة، لا يصلها إلا القليل من الضوء، فتأكد أن طاقته ستنفد ولن يعود قادرا على إرسال البيانات.
الأوكسجين الجزيئي.. مذنبات تبوح بأسرار المجموعة الشمسية الدفينة
كانت تشكيلات سطح المذنب شيئا جديدا كأنه قادم من الخيال، بعض الصور تُظهِر تشكيلات أشبه بالشعب المرجانية في أعماق المحيط، وهناك صور أخرى تظهر تصدعات بمقاييس مختلفة وفي كل مكان، فيبدو أن الاقتراب من الشمس والابتعاد عنها بسرعة جعل هذه الصخور تتصدع بفعل التمدد والتقلص، إنه إجهاد حراري متواصل.
مكث المسبار 3 أيام على سطح المذنب، استهلك خلالها ما بقي لديه من الطاقة، ثم لفظ أنفاسه الأخيرة، بينما بقيت أمه "روزيتا" تسبح في الفضاء، متتبعة المذنبات في مداراتها، وقد لوحظ أن نشاط المذنبات يتزايد مع اقترابها من الشمس، يظهر ذلك جليا من الأخاديد والحفر والتصدعات التي شوهدت على سطوح المذنبات، وكانت هناك نوافير من الغاز تنبعث من السطح، وعواصف ثلجية كذلك.


أسرار الكويكبات والمذنبات.. هبوط على سطوح صغار المجموعة الشمسية %D9%86%D9%8A%D8%B2%D9%83-%D8%B1%D9%88%D8%B2
حملت مركبة "روزيتا" على متنها عددا من أجهزة الكشف والتحليل والتصوير فوجدت الأكسجين الجزئي هناك


كانت "روزيتا" محملة بعدد كبير من الأجهزة، لم تكن جميعها تلتقط الصور، ولكنها تجمع البيانات بطرق أخرى مختلفة مثل قياس الطيف أو القياس الجزئي، فالرسومات البيانية تقدم أحيانا ما هو أكثر من الصور.
تبين أن نواة المذنب تحتجز الأوكسجين الجزيئي داخلها، وهذا مؤشر على أن المذنبات يمكن أن تكون بدأت قبل المجموعة الشمسية، وقد وجد العلماء أيضا الحمض الأميني (اللايسين)، وهو أحد لبنات الحياة، وقد يدل ذلك على أن هنالك حياة في مكان ما في هذا الكون الفسيح، وخارج نطاق مجموعتنا الشمسية، ويستدل العلماء بذلك أيضا على أن المذنبات قد تكون هي التي جلبت الحياة إلى الأرض.
انتهاء المهمة.. "روزيتا" ترقد بسلام بجانب صغيرها
رافقت مركبة "روزيتا" المذنب أكثر من عامين وحققت كل أهدافها تقريبا، فماذا سيكون مصيرها بعد هذه الرحلة الطويلة؟
لقد قرر العلماء والفريق الأرضي أن تهبط "روزيتا" بسلام على سطح المذنب، وهذا سيتيح لها فرصة ملاحظة وقياس الكيلومترات الأخيرة، ومع اقترابها أرسلت صورا وتفاصيل لم يكن العلماء قد اطلعوا عليها من قبل، ومع هبوطها استطاعت أن تلحظ شيئا في إطار الصورة، ففي ذلك الأخدود المعتم وجدت "روزيتا" صغيرَها "فيليه" قابعا بين الصخور، كان منظرا مفعما بالعاطفة.


أسرار الكويكبات والمذنبات.. هبوط على سطوح صغار المجموعة الشمسية %D9%86%D9%8A%D8%B2%D9%83-%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%87
مسبار فيليه لحظة ارتطامه بسطح المذنب "شوريموف-غيراسيمنكا" (يمينا) وموته بين الوديان (يسارا)   


هناك، من غرفة التحكم الرئيسية لوكالة الفضاء الأوروبية في ألمانيا كان صوت الناطقة الإعلامية يعلن نهاية مهمة "روزيتا": في هذا اليوم المميز سوف تنتهي مهمة مركبة "روزيتا" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، بعد رحلة دامت 4595 يوما في الفضاء، وبعد لحظات ستهبط المركبة على سطح المذنب، ويمكنكم متابعة ذلك عبر الوجوه المتوترة لفريق العلماء.
لقد بكى الجميع بمرارة، فالمركبة ما زالت تهبط إلى مصيرها المحتوم، وما زالت أيضا ترسل صورا في غاية الجمال كلما اقتربت من السطح، لم يعد مركز التحكم يسيطر على المركبة، وهكذا أسدل الستار على واحدة من أروع المغامرات لمطاردة المذنبات في الفضاء.
طموح بلا حدود.. المسيرة مستمرة
البشر مستكشفون بالفطرة، ولو توقف الفضول عند أحدهم لحظة من الزمن فهذا كفيل بانتهاء حياته. والبشر يرثون حب الاكتشاف من أجدادهم، ويورّثونه بشغف إلى أحفادهم. وتدور كل جهودهم حول سؤال واحد: من أين أتينا؟ وإلى أين نحن ذاهبون؟
وصدق الله العظيم إذ يقول: "هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ، هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ".


أسرار الكويكبات والمذنبات.. هبوط على سطوح صغار المجموعة الشمسية %D9%86%D9%8A%D8%B2%D9%83-%D9%83%D9%88%D9%8A%D9%83%D8%A8-1
يخشى العلماء من سقوط مذنب أو كويكب على الأرض كالذي سقط قبل 66 مليون سنة في يوكاتان وتسبب بانقراض الديناصورات


لم تتوقف الجهود العالمية لاستكشاف الفضاء، ففي 2014 أطلقت وكالة الفضاء اليابانية مسبار "هايابوسا-2" في مهمة علمية لدراسة الكويكب "ريوغو"، ونجح المسبار في جمع عينتين من الكويكب قبل أن يعود إلى الأرض في 2019.
وفي عام 2018 أيضا أطلقت وكالة ناسا القمر الصناعي "أوسايرس ركس" قرب كويكب "بينو"، في محاولات حثيثة لتسليط الضوء على كيفية نشأة الحياة.
 







https://doc.aljazeera.net/%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D9%83%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B0%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%87%D8%A8%D9%88%D8%B7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B3%D8%B7/?fbclid=IwAR3eEOMXJEqpaGmSRXZATJ-tGqDedvRiTF29CBgqZB4YZTO0cglFE7QSicU