جرائم عقبة بن نافع في ميزان شريعة الإسلام ( لطول الموضوع هناك جزئين) الجزء الأول -(النصف الثاني)
جريمة (تحقير واذلال الامازيغ و زعمائهم الذين اسلموا)
في هذا الجزء سنتطرق الى خصلة دنيئة من خصال جنرالات بني امية الذين غزو بلاد الامازيغ
هذه الخصلة تتمثل في تحقير واذلال الامازيغ و زعمائهم الذين اسلموا واصبحوا جنودا مع جيوش العرب الامويين وفي هذا الجزء سنذكر لكم قصة اكسل الامازيغي وعقبة الاموي
أكسيل أو “كسيلة” كما يسميه العرب (تحقيرا له لانه قتل عقبة ) هو زعيم قبيلة أوربة الأمازيغية. إعتنق الإسلام هو و من معه من القبائل الأمازيغية، على يد ابي مهاجر دينار ونشر معه الاسلام و هاجموا البزنطيين في قرطاج اخر معاقلهم لكن بعد ان اعاد الخليفة الاموي يزيد المجرم عقبة الى بلاد الامازيغ سجن عقبة ابي مهاجر دينار وحقدا منه اراد ان يذل كل معاوني ابي مهاجر دينار خاصة الزعيم الامازيغي اكسل رغبة عقبة إبن نافع و إصراره في إحتقار أكسيل و إذلاله أمام قومه حين طلب منه ان يذبح الخرفان ويسلخها بيده ليستفيد منها العسكر جعل هذا ألأخير يثور على عقبه ويهرب من معسكره و ينضم جيش من الامازيغ يهجم على عقبة و يقتله
يقول إبن خلدون:
وكان عقبة في غزواته – للمغرب يستهين كسيلة ويستخف به وهو في إعتقاله. وأمره يوماً بسلخ شاة بين يديه فدفعها إلى غلمانه، وأراده عقبة على أن يتولاها بنفسه، وإنتهره، فقام إليها كسيلة مغضباً.وجعل كلما دس يده في الشاة يمسح بلحيته، والعرب يقولون: ما هذا يا بربري؟ فيقول: هذا جيد للشعر، فيقول لهم شيخ منهم: إن البربري يتوعدكم. وبلغ ذلك أبا المهاجر فنهى عقبة عنه وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستألف جبابرة العرب، وأنت تعمد إلى رجل جبار في قومه بدار عزة قريب عهد بالشرك فتفسد قلبه، وأشار عليه بأن يوثق منه وخوف فتكه، فتهاون عقبة بقوله.
منعَ – صلى الله عليه وسلم – الاعتداء على المسلم من الناحية المعنوية أو الجسديَّة ، فقال- صلى الله عليه وسلم – : ” لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابرُوا ولا يبيع بعضُكم على بيعِ بعض وكُونُوا عباد الله اخوانًا ، المسلمُ أخو المسلم لا ظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى ها هنا ، ويُشير إلى صدره ثلاث مرات ، بِحسْب امرئٍ من الشرِّ أن يحقر أخَاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ” . ( رواه مسلم )
والسؤال الذي يطرح نفسه هل الامير الاموي الذي يغدر وياسر معاهدا ومسلما ثم يهينه هل هذا الجنرال الاموي ورع تقي يخشى الله ؟
اضن انكم فهمتم ان جنرالات بني امية لا علاقة لهم بالتقوى والورع ولا يفقهون شريعة الاسلام كانوا يتحركون ويغزون بعقلية الاعراب في عهد الجاهلية
إنَّ الإسلامَ مبناهُ على الرفقِ واللينِ ، وعدم العنف ؛ لذا فليس فيه ما يدعو إلى قتل الأبرياء والاعتداء على الأنفس المعصومة او تحقير المسلم وحتى غير المسلم ، فقد قال النبى- صلى الله عليه وسلم – لعائشة رضوان الله عنها وعن أبيها الصديق : ” يا عائشة ! إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطى على الرفق مالا يعطى على العنف وما لا يعطى على ما سواه ” وقال – صلى الله عليه وسلم – : ” إن الرفق لا يكون في شئ إلا زانه ولا ينزع من شئ إلا شانه ” . ( رواهما مسلم في صحيحه )
و قال تعالى : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ...سورة النحل : 125
و قال أيضا عز و جل : وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ....سورة آل عمران159
هذه هى دعوة الاسلام النقية التي لم يستطع عصابة بني امية وعقبة بن تافع ان تفهمها او تعمل بها و التي في الحقيقة اعتدال وسمو ويسر ووسطية لا تطرف ولا غلو ، ولا احتقار للناس مسلمين وغير مسلمين وسفك الدماء البريئة ، وتخريب المنشآت ، وإتلاف الأموال المعصومة ، وإخافة الناس واحتقارهم واذلالهم ، والسعى في الأرض بالفساد أمرٌ لا يقرُّه شرع ولا عقل سليم .
كان اكسل الامازيغي مسلما يوم اهانه عقبة امازيغي مسلم معاهد للمسلمين منذ سنوات لكن جنرالات بني امية لا يعرفون للعهد قيمة فغدروا باكسل واهانوه واحتقروه
وهنا نؤكِّد أن الإسلام عَصَم – أيضاً – أنفس المعاهدين والمستأمنين ومن في حكمهم ، وأنَّ من أعطاهم الأمان من المسلمين أين كان ذاك المسلم وجب عدم نقض هذا العهد والأمان ، قال – صلى الله عليه وسلم:
ذمة المسلمين واحدة فمن أخْفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ” ( أخفر أى نقض العهد ).
هل بعد هذا يصح لنا القول ان عقبة لن نافع وجنرالات بني امية جائوا لنشر الاسلام؟
جريمة الغزو غيلة وغدر للمستضعفين و القرى الامنة
يقول المؤرخ ابن عبد الحكم في كتابه ثم رجع عقبة إلى خاور( فشل في حصارها سابقا)، من غير طريقه التي كان أقبل منها، فلم يشعروا به حتى طرقهم ليلا ، فوجدهم مطمئنين قد تمهدوا في أسرابهم ، فاستباح ما في المدينة من ذرياتهم وأموالهم ، وقتل مقاتله
الاغارة على القرى والمدن دون سابق انذار وغيلة ونهبها وسبي اهلها ثم العودة الى مراكزهم هي جريمة ينكرها الاسلام خاصة اذا كان الامر مع قوم ليس بينهم وبين المسلمين عداوة او ثار او حرب والاخطر من ذلك ادى اعتدى المسلم على قوم غير مسلمين معهم عهد يقول تعالى
لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة -8-.
1- قوله تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) البقرة -190
في هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من قتل نفسًا معاهدًا لم يَرُح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما»
كانت غزوات أمراء بني أمية في بلاد الامازيغ وبلاد الزنوج غيلة وغادرة ومفاجئة لبعض القبائل
و النبى الكريم لم يقاتل قومًا غيلة أو خلسة، بل قاتل عن راية مرفوعة ومعلنة، وقال القرآن «فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا» أى هناك مواجهة ولقاء واستعداد مسبق، وليست حروب الفئران الخسيسة القائمة على المباغتة والتخفي والاغتيال وترويع الآمنين.(سلب ونهب وسبي للمستضعفين ثم العودة إلى بلاد العرب)
كما هاجم غيلة وغدرا عقبة مدينة ( خاور) ليلا ودخلها واستباحها لجنده ، قتلا وترويعا وسبيا دون ان يدعوهم للإسلام ثم انصرف الى مواقعه الخلفية.
كان امراء بني امية يباشرون الغزوات ليلا نهارا غدرا ويضربون الناس من غير المسلمين دون سابق انذار ودون تسبيق للدعوة الى الاسلام ودون ان يتعرض لهم غير الميلمين باذى او حرب
عن أبي عبدالله (ع) عن رسول الله (ص) قال: (إن أعق الناس على الله تعالى من قتل غير قاتله ومن ضرب من لم يضربه)
نفس الشيء الذي تفعله داعش في العراق كمائن للمستضعفين تنهبهم وتسبيهم ثم تعود الى مواقعها.
النبى لم يقاتل المدنيين يومًا، وعندما رأى امرأة قتيلة فى صفوف الأعداء غضب لذلك ونبه الصحابة، وقال: «ما كانت هذه لتقاتل» وزجر خالد بن الوليد كى لا يفعلها ثانية، كما أمر النبى بتجنب كل عسيف، وهم العمال المدنيين، فهم لا شأن لهم بالحرب، حتى لو كانوا على غير ديننا. بينما نجد ان عقبة بن نافع يهاجم القرى الامازيغية غيلة وغدر و هم نيام ويسبي نسائها واطفالها ويقتل رجالها
اذا هو إرهاب،بالمعنى الحقيقي وبالمعنى المذموم في ديننا السمح
في تفسير ابن كثير لقوله : تعالى (ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) أي : قاتلوا في سبيل الله ولا تعتدوا في ذلك ويدخل في ذلك ارتكاب المناهي كما قاله الحسن البصري من المثلة ، والغلول ، وقتل النساء والصبيان والشيوخ الذين لا رأي لهم ولا قتال فيهم ، والرهبان وأصحاب الصوامع ، وتحريق الأشجار وقتل الحيوان لغير مصلحة ، كما قال ذلك ابن عباس ، وعمر بن عبد العزيز ، ومقاتل بن حيان ، وغيرهم . ولهذا جاء في صحيح مسلم ، عن بريدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " اغزوا في سبيل الله ، قاتلوا من كفر بالله ، اغزوا ولا تغلوا ، ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا وليدا ، ولا أصحاب الصوامع " . رواه الإمام أحمد
- {مسند عمر رضي الله عنه} عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال: كتب عمر بن الخطاب: أيما رجل دعا رجلا من المشركين وأشار إلى السماء فقد آمنه الله فإنما نزل بعهد الله وميثاقه.
11449- عن أبي سلمة قال: قال عمر: والذي نفسي بيده لو أن أحدكم أشار إلى السماء بأصبعه إلى مشرك ثم نزل إليه على ذلك ثم قتله لقتلته به.
ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه فأنا حجيجه يوم القيامة.
10926- لعلكم تقاتلون قوما فتظهرون عليهم فيقونكم بأموالهم دون أنفسهم وأبنائهم، فيصالحونكم على صلح فلا تصيبوا منهم فوق ذلك فإنه لا يصلح لكم.
الغيلة و الغدر في غزواة المسلمين كانت منكرة عند الخلفاء الراشدين وخاصة زمن عمر بن الخطاب
انظر الجامع لأحكام القرآن (2/ 348 - 350)، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان،.
وردفي الكتاب ما يلي:
11451- عن المهلب بن أبي صفرة قال: حاصرنا مناذر (مناذر): بفتح الميم والنون المخففة بلدتان بالأهواز. انتهى.قاموس.ح) فأصبنا سبيا فكتبوا إلى عمر أن مناذر قرية من قرى السواد، فردوا إليهم ما أصبتم.
- عن عبد الرحمن بن عائذ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث بعثا قال: تألفوا الناس، ولا تغيروا عليهم حتى تدعوهم فما على الأرض من أهل بيت ولا مدر ولا وبر إلا تأتوني بهم مسلمين أحب إلي من أن تأتوني بنسائهم وأولادهم وتقتلوا رجالهم.
حتى لا تحارب العرب (العنصرية الاعرابية)؟؟؟
هذه الجملة المتكررة في كلام عقبة بن نافع فيها كثير من الجاهلية الاولى و النزعة القومية العربية
يؤكد عقبة ابن نافع الأموي من خلال هذه الكلام والافعال والتمثيل بالناس يحملون عقلية عروبية قبلية و على أنه عقبة و بني امية ليست دوافعهم الجاهد في سبيل الأسلام كما يزيف البعض بل كانوا يحاربون من أجل المغانم وحبا في الامارة ومن اجل دولة العرب الأمويين أي أنه حامل لرسالة استعمارية و ليس ربانية كما يزعم له.
عقبة بن نافع وتعلقه وحبه الامارة والسلطة و الغتائم :
عقبة بن نافع عينه الخليفة معاوية بن سفيان واليا على افريقية بعد ا ن ادى واجبه في اقامة الدولة الاموية ثم بعد ذلك عزله ، مستبدلا اياه بأبي المهاجر دينار ، فعاد إلى دمشق متوسلا ومتوسطا طالبا العودة لمنصبه ،
وكان له ما أراد في عهد الخليفة الأموي الثاني ( يزيد بن معاوية ) وفي ولايته الثانية تلك، أعاد بناء القيروان وأغار على بلاد الأمازيغ مجددا يسبي النساء و الاطفال الاحرار ويقتل وينهب المستضعفين من الناس من القيروان وصولا إلى بلاد السوس الأقصى . طبعا كل هذا إرضاء لطموحات خليفته يزيد . ولحبه للامارة كما شهد عليه اصحابه
و للغنائم وقع في النفوس
يقول تعالى
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) رواه البخاري ومسلم في صحيحهما .
تصور عزيزي القارى ان عقبة بن نافع في احد غزواته لشمال السودان منطقة النوبة وهم اغلبهم من الزنوج عندما لم يستطع قتالهمم ونهبهم رجع جيشه خائبا وقالوا ام نهبهم لقليل و قتالهم عسير فلا حاجة لنا بهم وهذا يوضح عن الرغبة في المال اكثر من رغبتهم في نشر الاسلام وهذه ما اشار له الحديث السابق ان هجرتهم لدنيا يصيبونها ولامراة يسبونها
اضن أن القارئ بدأ يفهم ما سبب تكالب الكثير في الدفاع عن عقبة ابن نافع الأموي أكثر من غيره ، نعم دفاعهم عن هذا المجرم ليس دفاعا عن الاسلام بل دفاعا عن القومية العربية ، وعن الفكر الداعشي فلو كان هدفهم الدفاع عن الأسلام كما يزعمون لأعطوا المكانة الرفيعة و القدر العالي لأبو المهاجر دينار الذي نشر الاسلام و الامن مع صديقه اكسل الامازيغي .
تبين تلك الافعال ايضا ان جنرالات بني امية وخصوصا عقبة ابن نافع الأموي عنصري للنخاع فهو مثل كل عرب بنو أمية الذين رسخوا العنصرية و اللبنات الأولى للقومية العربية في العالم الأسلامي ، و الدليل هو قول عقبة ابن نافع لملك ودان بعد قطع أذنه: اذا مسست اذنك ذكرت ذلك فلم تحارب العرب.... نعم قال العرب عوض المسلمين. لانه يتصرف في وجدانه كعربي وليس كمسلم
اليست كلماته قمة العنصرية والتي نهانا عنها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله (اتركوها انها نتنة)
يبدوا ان جنرالات بني امية يفعلون ما لم يامر به الله ورسوله ويشاققون الله ورسوله ولا يعملون بما امر به الله ورسوله والغريب انك تجد من يوصف اعمالهم بالجهاد و الفتح الاسلامي
ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يدعوا الناس للإسلام بالتي هي أحسن و لم يكن قط فظا غليظ القلب مع الناس و إلا لانفضوا من حوله و تركوا دين الأسلام ، هذا هو الاسلام الصحيح الذي نسعى كلنا للعودة اليه عربا وامازيغ وغيرنا من المسلمين.
جريمة اكراه الناس على الدخول في الاسلام تحت عقوبة السبي او القتل
تاكد لنا المراجع التاريخية إجبار عقبة بن نافع وامراء بن امية الامازيغ وغيرهم على الإكراه في المعتقد او السبي والقتل وهذا الاكراه منكر في كتاب الله ، قال تعالى:
﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256﴾(سورة البقرة)
﴿لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272﴾( سورة البقرة )
﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56﴾( سورة القصص)
﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ(125)
هل هي غزواة اعرابية اجرامية اموية ام فتوحات اسلامية
جريمة القتل للامنين و المستضعفين غير المسلمين في شريعة الاسلام
كان عقبة بن نافع وأمراء بني أمية يمثلون بالقتلى وبالأحياء ويقتلون في الناس كانهم يقتلون البهائم تذكرُ تلك الكتب العربية كمثال عن جنرالات بني امية يذكر هذا القائد( الجنرال) الأموي إلا مشفوعا بالكبرياء والتعالي والتسييد ، ومقرونا بآيات القتل والترويع ضد الأهالي الآمنين ، مثل ....وقتلهم تقتيلا ..... وبدد شملهم ، وكسر شوكتهم ، وغمس أنوفهم في التراب .... واسترق نساءهم وبناتهم ، وعاد من غزوه بغنائم بلا عد ولا حصر من الأموال والأنعام والسبي ... إرضاء لطموحات خليفته يزيد .
هل الخروج لحصار القرى الآمنة المسالمة وقتل أهلها بحجة نشر الإسلام والدعوة إليه هو جهاد وشهادة في سبيل الله؟ أم هو غزو وعدوان يبتغي عرض الحياة الدنيا لا علاقة له بجهاد ولا بشهادة؟ فقهاء السلاطين منذ العصر الأموي إلى اليوم يجيبون: نعم، والله ورسوله يقولان: لا
هل تعتقد ان الله تعالى امر المسلمين بحرب شاملة على غير المسلمين في العالم أي حرب ابادة كونية طبعا لا و لا يحل للمسلمين فرض العقيدة الاسلامية على غيره بالقوة و السيف و سبب القتال ضد غير المسلمين، هو اعتداؤهم لا كفرُهم بل نهى الله تعالى في كتابه الكريم الاعتداء على غير المسلمين اذا لم يبادروا بالحرب و الاعتداء وامر بالتعامل معهم بالحسنى و العدل
لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة -8-.
1- قوله تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) البقرة -190-.
2- وقوله تعالى: (إِلّا الّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُواقَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللّهُ لَسَلّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَاجَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا) النساء -90-.
3- وقوله تعالى: (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) الأنفال -61-.
نَعم هذه الآيات ، كل منها تَنُصُّ على أنه لا يجوز لأي كيان إسلامي أن يقاتل الا الكفار المحاربين للمسلمين، ولا يجوز قتال أي كافر آخر
أخرج البخاري في " صحيحه " ( 12 / 219 – فتح ) ( ح 6882 ) قال : حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب عن عبد الله بن أبى حسين ، حدثنا نافع بن جبير عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبغض الناس إلى الله ثلاثة : مُلْحِد في الحرم ، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية ومُطْلِب دم امرئ بغير حق ليهرق دمه
إن تعاليم الدين الاسلامي ترفض تماماً الأفعال التي هي على النقيض من جوهر الدين مثل التي قام بها امراء بني امية من غزو دموي لبلاد الامازيغ والتي تعتبر ارهاب بالمفهوم الحالي لا علاقة له بالجهاد الشرعي.
يقرر الإسلام أن القتال هو الاستثناء المكروه وليس القاعدة. إنه ضرورة تُقدر بقدرها: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ﴾(البقرة: 216)، وصف في القرآن الكريم بأنه "كُرْهٌ"
ولقد بينت السنة النبوية وأكدت هذه الفلسفة الإسلامية إزاء القتال. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا العافية، فإذا لقيتموهم فاثبتوا وأكثروا ذكر الله" (رواه الدارمي
مفهوم الفتح والغزو:
نحن هنا لوزن جرائم عصابة وجنرالات بني امية الذين غزو بلاد الامازيغ و من خلال شريعة الاسلام بما ان القتل والسبي والنهب والاسترقاق والقتال هي شرائع و احكام لها حدود في شريعة الاسلام لهذا سنعود الى كتاب الله ورسوله للحكم على افعال جنرالات بني امية ان كانت من الاسلام ام من عمل الشيطان طبقا لقوله تعالى
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾
بما انه هناك اختلاف في الرئى بين من يقدس جنرالات بني امية مثل عقبة بن نافع وموسى بن نصير و عبد الله بن سرح ومعاوية بن حديج الجنرالات الامويين الذين غزو بلاد الامازيغ،وسموا غزوهم الاجرامي فتوحات إسلامية وبين المدافعين عن التاريخ والهوية الامازيغية الذين يرون انه لم تكن هناك فتوحات اسلامية كما امر بها الرسول صلى الله عليه وسلم بل غزوات اجرامية واحتلال للاراضي وقتل اجرامي للامنين مخالف لشريعة الاسلام .
اولا حتى نرفع اللبس بين مفهوم الجهاد الشرعي (القتال الشرعي) والاعتداء الاجرامي القتال الاجرامي) وكذلك مفهوم الفتح ومفهوم الغزو في الاسلام
مفهوم الفتح والغزو:
الفتح الإسلامي هو ما حصل في شرق ايران و تركيا و ماليزيا و اندونيسيا و باكيستان و افغانستان... حيث انتشر الاسلام من خلال العلماء العرب والعجم المخلصين في الدعوة الى دين الله ومن خلال التجار والمسافرين إلى تلك الأقطار البعيدة نسمي ذلك الانتشار للإسلام بالفتوحات الإسلامية لأنها فتحت قلوب الناس على التوحيد ولم تفتح أعراض الناس وتقتل آبائهم وتسبي نسائهم وتسترق أطفالهم كنا فعل عقبة بن نافع و بني امية و لم يبادر الامازيغ بحرب المسلمين او العرب كانوا في ارضهم في سلام حتى دخل عليهم عقبة بالسيف غيلة وغدر
في تلك الأقطار شرق اسيا لم يكن هناك سيف عقبة تلك هي الفتوحات التي جاء بها علماء دين وتجار الى تلك الشعوب في سبيل نشر الدين وليس في سبيل احتلال الأراضي هناك انتشر الإسلام و لم ينتشر العرب كجنس.
أما ما حصل في شمال إفريقيا فهو غزو أموي أعرابي من اجل الغنائم والسبي واحتلال الأراضي واستعباد الامازيغ غزو واحتلال تعدى الاحتلال الروماني والبيزنطي والفرنسي من حيث الظلم والشئم.
اعتمد الغزو الأعرابي الأموي على بلاد الامازيغ وسيلته وهي القتال الهجومي بأسلوبه القتالي الدموي شعاره مستخلص من القرآن بفهم نقوصي وتأويل فاسد لقوله تعالى في الآية 29 من سورة التوبة : (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر،ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ، ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدي وهم صاغرون)
وهي نفس تاويلات داعش والقاعدة والجماعات التكفيرية في الجزائر وغيرها احفاد بني امية
وكلهم يستندون الى ظاهر هذه الايات الكريمة وآيات أخريات شبيهة كالخامسة من سورة التوبة القائلة (فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
ولا غرو أن هاتين الآيتين الكريمتين وأمثالهما نزلتا لعلاج أوضاع آنية في زمنها ومكانها ،ايام الرسول صلى الله عليه وسلم وهي مرصدة للجهاد الدفاعي ضد كفار قريش الذين اعتدوا على المسلمين وقهروا الإسلام في بدايات ظهوره وانتشاره ولا يمكن التذرع بهما لقهر الأمم الأخرى البعيدة عن محيط إرهاصات ظهور الإسلام وتفاعلاته المتشنجة داخل شبه جزيرة العرب ، حيث اعلن عرب الجزيرة الحرب على الرسول محمد عليه الصلاة و السلام واتباعه
الغزاة الامويين أساءوا التقدير، وأولوا آيات الرحمن حسب طبائعم وبدويتهم الاعرابية ايام الجاهلية، وانتهجوا أساليب إسالة الدم والنهب والسبي بما يشيب له الولدان ضاربين عرض الحائط قوله تعالى
لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة -8-.
مفاهيم الفتح والغزو عند بعض القوميين العربان و الدواعش و بني امية تستخدم بالمقلوب ،(فالفتح) بالتعبير البسيط هي عملية ايصال الإسلام لغيرنا بالطرق السلمية فلا إكراه ولا ترهيب ، ولا قتل ، ولا حجز ، ولا سبي ولا دماء تراق ، كل الأمر يتم عن طريق الإقناع والحجة ، والجدال بالتي هي أحسن ، أو عن طريق الإقتداء والتقدير والإعجاب بصفات تظهر في تعاملات الداعية ، وهو ما كان في انتشار الإسلام في أقاصي آسيا من الملايو إلى جاوة وسومطرة وأجزاء أخرى من الفليبين.
أما( الغزو) فهو ايصال الإسلام الى ذوينا أو غيرنا بأساليب الإكراه والقتال ، وقد يصل حد القتل ، وسبي النساء الحرائر والاطفال وما يرافق ذلك من تعد مقرف على النفس البشرية إذلالا وتصغيرا واحتقارا واستعباد ا تحت قناع العبودية والسبي وحتى الجزية فهم جنرالات بني امية فرضوها على الامازيغ وهم مسلمون
فهل ما وقع فعلا ينطبق عليه تسمية [الفتح ] ؟
أم أن المقصد من القول بذلك هو التخفيف من صدمة [الغزو] و الجرائم الموثقة في كتب التاريخ لسفاحي بني امية و لعقبة بن نافع ام هي محاولة لترقيقها ، أوتحسين لصورة جترالات بني امية وعقبة للأجيال الحالية؟
القارئ الحصيف والمؤرخ النزيه يسمى الأسماء بمسمياتها مهما كانت قاسية ومستهجنة ، فحروب الرسول صلى الله عليه وسلم لأعدائه العرب سميت غزوات بينما فتح مكة السلمي سمي فتح ، وتجد المزيفين للمصطلحات يذكرون حروب الأمويين وغزواتهم في شمال إفريقيا أطلقوا عليها مصطلح الفتح الإسلامي ؟
ماهو مفهوم القتال العسكري في الإسلام؟
الجواب:
القتال العسكري في الاسلام هو نوعان :ولكل نوع شروطه وقواعد وأحكام
الاول : القتال العسكري الدفاعي :
ويكون عندما يكون المسلمين في ارض إسلامية (دار الإسلام) ثم ياتي عدو من غير المسلمين ويهاجم الأرض الإسلامية
مثال 1:ذلك الغزو الفرنسي لبلاد الجزائر
مثال 2 : الغزو السوفياتي لبلاد الأفغان
هنا يسمى القتال الدفاعي (جهادا في سبيل الله ودفاع عن ارض الإسلام والمسلمين) ويصبح فرض عين على كل من كانت له قدرة القتال من المسلمين
وحتى القتال في هذه الحال لا يسمح للمسلمين قتل النساء الأسرى أو التمثيل بالموتى والأحياء من اسري المعتدين
لقوله : تعالى ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين
ومثال ذلك قتال النبي ضد الكفار في زمانه هو قتال دفاعي ولم يكن يوما قتال هجومي النبى لم يبدأ القتال فى جميع غزواته كانت دائما هناك اسباب موجبة لغزو الكافرين ..
لم يبدأ النبى بقتال فى جميع غزواته، مثلا إن سبب غزوة «خيبر» هو ورود خبر للنبى صلى الله عليه وسلم أن اليهود يخططون لقتاله، كان غزو الرسول في هذه الواقعة دفاع على أهله وأصحابه من الاعتداء المرتقب
النوع الثاني قتال هجومي:
وهي ان تقوم دولة اوخلافة او مجموعة من المسلمين بحمل السلاح والخروج من ارض الإسلام والذهاب لأرض الغير مسلمين لقتالهم
هناك حالتين في هذا النوع من القتال (الهجومي)
الحالة 1: القتال الهجومي المباح
في حال تعرُّض المسلمين للإعتداء من غير المسلمين فيحق للمسلمين ردُّ عدوانهم، كما قال تعالى: (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ...) البقرة
يجوز القتال الهجومي والخروج من ارض الإسلام إلى ارض غير المسلمين لقتالهم وتسمى في الفقه (دار الحرب) اذا سبق من غير المسلمين الاعتداء على دار الإسلام
ويشترط ان يكون الكفار المعتدى عليهم قد سبقوا الاعتداء على المسلمين بالحرب وإلا فلا يعد جهاد او قتال شرعي ويعتبر اعتداء على الآمنين من غير المسلمين
(وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ، ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين فمن اعتدي عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم ، واتقوا الله)
وحتى في هذه الحالة المشروعة لا يجوز سبي النساء والاطفال والاعتداء على الناس الذين لم يقاتلوا ولم يرفعوا السلاح ولا يجوز اخذ اموالهم وسلب اراضيهم لان هذا خروج عن تقوى الله
الحالة2: القتال الهجومي الغير مباح:
وذلك بالهجوم على غير المسلمين الذين لم يسبق لهم ان تعدوا على ديار المسلمين
والقتال الهجومي في هذه الحال هو إجرام وإرهاب ولا علاقة له بالجهاد فلا يجوز الخروج من ارض الإسلام بالسلاح وعقد نية قتل الغير مسلمين في بلادهم وخاصة أنهم لم يعتدوا على المسلمين
ومثال ذلك ما تفعله القاعدة والدواعش من تفجير المباني والمجمعات في بلاد الغير مسلمة والمسلمة وأعمال السبي والاسترقاق وتجارة العبيد التي اصبحنا نراها على شاشات التلفزيون ليلا ونهارا
وهو نفس النوع من القتال الذي طبقه الأمويين في غزوهم لبلاد الامازيغ فلم يسبق أن هاجم الامازيغ ارض المسلمين (العرب) ولم يعلنوا عليهم الحرب بل ساعد الامازيغ العرب في الغزوة الاولى ايام عثمان بن عفان ضد معاقل البيزنطيين نواحي ليبيا وتونس وشاركوا معهم في قتال البيزنطيين وبعد هذه الحرب انسحب العرب الى المشرق زمن عثمان بن عفان بعد ان ابرموا مع الامازيغ ناحية تونس عهد الامان و السلم من الطرفين ودفعت للعرب جزية على ذلك قدرها قنطارين ونصف من الذهب
يتبع بالجزء الثاني
لتحميل يكفي نزع (&) من الروابط
مصدر المقال :
https://jawabamazigh.blogspot.com/.../blog-post_12.html...
جريمة (تحقير واذلال الامازيغ و زعمائهم الذين اسلموا)
في هذا الجزء سنتطرق الى خصلة دنيئة من خصال جنرالات بني امية الذين غزو بلاد الامازيغ
هذه الخصلة تتمثل في تحقير واذلال الامازيغ و زعمائهم الذين اسلموا واصبحوا جنودا مع جيوش العرب الامويين وفي هذا الجزء سنذكر لكم قصة اكسل الامازيغي وعقبة الاموي
أكسيل أو “كسيلة” كما يسميه العرب (تحقيرا له لانه قتل عقبة ) هو زعيم قبيلة أوربة الأمازيغية. إعتنق الإسلام هو و من معه من القبائل الأمازيغية، على يد ابي مهاجر دينار ونشر معه الاسلام و هاجموا البزنطيين في قرطاج اخر معاقلهم لكن بعد ان اعاد الخليفة الاموي يزيد المجرم عقبة الى بلاد الامازيغ سجن عقبة ابي مهاجر دينار وحقدا منه اراد ان يذل كل معاوني ابي مهاجر دينار خاصة الزعيم الامازيغي اكسل رغبة عقبة إبن نافع و إصراره في إحتقار أكسيل و إذلاله أمام قومه حين طلب منه ان يذبح الخرفان ويسلخها بيده ليستفيد منها العسكر جعل هذا ألأخير يثور على عقبه ويهرب من معسكره و ينضم جيش من الامازيغ يهجم على عقبة و يقتله
يقول إبن خلدون:
وكان عقبة في غزواته – للمغرب يستهين كسيلة ويستخف به وهو في إعتقاله. وأمره يوماً بسلخ شاة بين يديه فدفعها إلى غلمانه، وأراده عقبة على أن يتولاها بنفسه، وإنتهره، فقام إليها كسيلة مغضباً.وجعل كلما دس يده في الشاة يمسح بلحيته، والعرب يقولون: ما هذا يا بربري؟ فيقول: هذا جيد للشعر، فيقول لهم شيخ منهم: إن البربري يتوعدكم. وبلغ ذلك أبا المهاجر فنهى عقبة عنه وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستألف جبابرة العرب، وأنت تعمد إلى رجل جبار في قومه بدار عزة قريب عهد بالشرك فتفسد قلبه، وأشار عليه بأن يوثق منه وخوف فتكه، فتهاون عقبة بقوله.
منعَ – صلى الله عليه وسلم – الاعتداء على المسلم من الناحية المعنوية أو الجسديَّة ، فقال- صلى الله عليه وسلم – : ” لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابرُوا ولا يبيع بعضُكم على بيعِ بعض وكُونُوا عباد الله اخوانًا ، المسلمُ أخو المسلم لا ظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى ها هنا ، ويُشير إلى صدره ثلاث مرات ، بِحسْب امرئٍ من الشرِّ أن يحقر أخَاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ” . ( رواه مسلم )
والسؤال الذي يطرح نفسه هل الامير الاموي الذي يغدر وياسر معاهدا ومسلما ثم يهينه هل هذا الجنرال الاموي ورع تقي يخشى الله ؟
اضن انكم فهمتم ان جنرالات بني امية لا علاقة لهم بالتقوى والورع ولا يفقهون شريعة الاسلام كانوا يتحركون ويغزون بعقلية الاعراب في عهد الجاهلية
إنَّ الإسلامَ مبناهُ على الرفقِ واللينِ ، وعدم العنف ؛ لذا فليس فيه ما يدعو إلى قتل الأبرياء والاعتداء على الأنفس المعصومة او تحقير المسلم وحتى غير المسلم ، فقد قال النبى- صلى الله عليه وسلم – لعائشة رضوان الله عنها وعن أبيها الصديق : ” يا عائشة ! إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطى على الرفق مالا يعطى على العنف وما لا يعطى على ما سواه ” وقال – صلى الله عليه وسلم – : ” إن الرفق لا يكون في شئ إلا زانه ولا ينزع من شئ إلا شانه ” . ( رواهما مسلم في صحيحه )
و قال تعالى : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ...سورة النحل : 125
و قال أيضا عز و جل : وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ....سورة آل عمران159
هذه هى دعوة الاسلام النقية التي لم يستطع عصابة بني امية وعقبة بن تافع ان تفهمها او تعمل بها و التي في الحقيقة اعتدال وسمو ويسر ووسطية لا تطرف ولا غلو ، ولا احتقار للناس مسلمين وغير مسلمين وسفك الدماء البريئة ، وتخريب المنشآت ، وإتلاف الأموال المعصومة ، وإخافة الناس واحتقارهم واذلالهم ، والسعى في الأرض بالفساد أمرٌ لا يقرُّه شرع ولا عقل سليم .
كان اكسل الامازيغي مسلما يوم اهانه عقبة امازيغي مسلم معاهد للمسلمين منذ سنوات لكن جنرالات بني امية لا يعرفون للعهد قيمة فغدروا باكسل واهانوه واحتقروه
وهنا نؤكِّد أن الإسلام عَصَم – أيضاً – أنفس المعاهدين والمستأمنين ومن في حكمهم ، وأنَّ من أعطاهم الأمان من المسلمين أين كان ذاك المسلم وجب عدم نقض هذا العهد والأمان ، قال – صلى الله عليه وسلم:
ذمة المسلمين واحدة فمن أخْفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ” ( أخفر أى نقض العهد ).
هل بعد هذا يصح لنا القول ان عقبة لن نافع وجنرالات بني امية جائوا لنشر الاسلام؟
جريمة الغزو غيلة وغدر للمستضعفين و القرى الامنة
يقول المؤرخ ابن عبد الحكم في كتابه ثم رجع عقبة إلى خاور( فشل في حصارها سابقا)، من غير طريقه التي كان أقبل منها، فلم يشعروا به حتى طرقهم ليلا ، فوجدهم مطمئنين قد تمهدوا في أسرابهم ، فاستباح ما في المدينة من ذرياتهم وأموالهم ، وقتل مقاتله
الاغارة على القرى والمدن دون سابق انذار وغيلة ونهبها وسبي اهلها ثم العودة الى مراكزهم هي جريمة ينكرها الاسلام خاصة اذا كان الامر مع قوم ليس بينهم وبين المسلمين عداوة او ثار او حرب والاخطر من ذلك ادى اعتدى المسلم على قوم غير مسلمين معهم عهد يقول تعالى
لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة -8-.
1- قوله تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) البقرة -190
في هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من قتل نفسًا معاهدًا لم يَرُح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما»
كانت غزوات أمراء بني أمية في بلاد الامازيغ وبلاد الزنوج غيلة وغادرة ومفاجئة لبعض القبائل
و النبى الكريم لم يقاتل قومًا غيلة أو خلسة، بل قاتل عن راية مرفوعة ومعلنة، وقال القرآن «فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا» أى هناك مواجهة ولقاء واستعداد مسبق، وليست حروب الفئران الخسيسة القائمة على المباغتة والتخفي والاغتيال وترويع الآمنين.(سلب ونهب وسبي للمستضعفين ثم العودة إلى بلاد العرب)
كما هاجم غيلة وغدرا عقبة مدينة ( خاور) ليلا ودخلها واستباحها لجنده ، قتلا وترويعا وسبيا دون ان يدعوهم للإسلام ثم انصرف الى مواقعه الخلفية.
كان امراء بني امية يباشرون الغزوات ليلا نهارا غدرا ويضربون الناس من غير المسلمين دون سابق انذار ودون تسبيق للدعوة الى الاسلام ودون ان يتعرض لهم غير الميلمين باذى او حرب
عن أبي عبدالله (ع) عن رسول الله (ص) قال: (إن أعق الناس على الله تعالى من قتل غير قاتله ومن ضرب من لم يضربه)
نفس الشيء الذي تفعله داعش في العراق كمائن للمستضعفين تنهبهم وتسبيهم ثم تعود الى مواقعها.
النبى لم يقاتل المدنيين يومًا، وعندما رأى امرأة قتيلة فى صفوف الأعداء غضب لذلك ونبه الصحابة، وقال: «ما كانت هذه لتقاتل» وزجر خالد بن الوليد كى لا يفعلها ثانية، كما أمر النبى بتجنب كل عسيف، وهم العمال المدنيين، فهم لا شأن لهم بالحرب، حتى لو كانوا على غير ديننا. بينما نجد ان عقبة بن نافع يهاجم القرى الامازيغية غيلة وغدر و هم نيام ويسبي نسائها واطفالها ويقتل رجالها
اذا هو إرهاب،بالمعنى الحقيقي وبالمعنى المذموم في ديننا السمح
في تفسير ابن كثير لقوله : تعالى (ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) أي : قاتلوا في سبيل الله ولا تعتدوا في ذلك ويدخل في ذلك ارتكاب المناهي كما قاله الحسن البصري من المثلة ، والغلول ، وقتل النساء والصبيان والشيوخ الذين لا رأي لهم ولا قتال فيهم ، والرهبان وأصحاب الصوامع ، وتحريق الأشجار وقتل الحيوان لغير مصلحة ، كما قال ذلك ابن عباس ، وعمر بن عبد العزيز ، ومقاتل بن حيان ، وغيرهم . ولهذا جاء في صحيح مسلم ، عن بريدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " اغزوا في سبيل الله ، قاتلوا من كفر بالله ، اغزوا ولا تغلوا ، ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا وليدا ، ولا أصحاب الصوامع " . رواه الإمام أحمد
- {مسند عمر رضي الله عنه} عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال: كتب عمر بن الخطاب: أيما رجل دعا رجلا من المشركين وأشار إلى السماء فقد آمنه الله فإنما نزل بعهد الله وميثاقه.
11449- عن أبي سلمة قال: قال عمر: والذي نفسي بيده لو أن أحدكم أشار إلى السماء بأصبعه إلى مشرك ثم نزل إليه على ذلك ثم قتله لقتلته به.
ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه فأنا حجيجه يوم القيامة.
10926- لعلكم تقاتلون قوما فتظهرون عليهم فيقونكم بأموالهم دون أنفسهم وأبنائهم، فيصالحونكم على صلح فلا تصيبوا منهم فوق ذلك فإنه لا يصلح لكم.
الغيلة و الغدر في غزواة المسلمين كانت منكرة عند الخلفاء الراشدين وخاصة زمن عمر بن الخطاب
انظر الجامع لأحكام القرآن (2/ 348 - 350)، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان،.
وردفي الكتاب ما يلي:
11451- عن المهلب بن أبي صفرة قال: حاصرنا مناذر (مناذر): بفتح الميم والنون المخففة بلدتان بالأهواز. انتهى.قاموس.ح) فأصبنا سبيا فكتبوا إلى عمر أن مناذر قرية من قرى السواد، فردوا إليهم ما أصبتم.
- عن عبد الرحمن بن عائذ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث بعثا قال: تألفوا الناس، ولا تغيروا عليهم حتى تدعوهم فما على الأرض من أهل بيت ولا مدر ولا وبر إلا تأتوني بهم مسلمين أحب إلي من أن تأتوني بنسائهم وأولادهم وتقتلوا رجالهم.
حتى لا تحارب العرب (العنصرية الاعرابية)؟؟؟
هذه الجملة المتكررة في كلام عقبة بن نافع فيها كثير من الجاهلية الاولى و النزعة القومية العربية
يؤكد عقبة ابن نافع الأموي من خلال هذه الكلام والافعال والتمثيل بالناس يحملون عقلية عروبية قبلية و على أنه عقبة و بني امية ليست دوافعهم الجاهد في سبيل الأسلام كما يزيف البعض بل كانوا يحاربون من أجل المغانم وحبا في الامارة ومن اجل دولة العرب الأمويين أي أنه حامل لرسالة استعمارية و ليس ربانية كما يزعم له.
عقبة بن نافع وتعلقه وحبه الامارة والسلطة و الغتائم :
عقبة بن نافع عينه الخليفة معاوية بن سفيان واليا على افريقية بعد ا ن ادى واجبه في اقامة الدولة الاموية ثم بعد ذلك عزله ، مستبدلا اياه بأبي المهاجر دينار ، فعاد إلى دمشق متوسلا ومتوسطا طالبا العودة لمنصبه ،
وكان له ما أراد في عهد الخليفة الأموي الثاني ( يزيد بن معاوية ) وفي ولايته الثانية تلك، أعاد بناء القيروان وأغار على بلاد الأمازيغ مجددا يسبي النساء و الاطفال الاحرار ويقتل وينهب المستضعفين من الناس من القيروان وصولا إلى بلاد السوس الأقصى . طبعا كل هذا إرضاء لطموحات خليفته يزيد . ولحبه للامارة كما شهد عليه اصحابه
و للغنائم وقع في النفوس
يقول تعالى
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) رواه البخاري ومسلم في صحيحهما .
تصور عزيزي القارى ان عقبة بن نافع في احد غزواته لشمال السودان منطقة النوبة وهم اغلبهم من الزنوج عندما لم يستطع قتالهمم ونهبهم رجع جيشه خائبا وقالوا ام نهبهم لقليل و قتالهم عسير فلا حاجة لنا بهم وهذا يوضح عن الرغبة في المال اكثر من رغبتهم في نشر الاسلام وهذه ما اشار له الحديث السابق ان هجرتهم لدنيا يصيبونها ولامراة يسبونها
اضن أن القارئ بدأ يفهم ما سبب تكالب الكثير في الدفاع عن عقبة ابن نافع الأموي أكثر من غيره ، نعم دفاعهم عن هذا المجرم ليس دفاعا عن الاسلام بل دفاعا عن القومية العربية ، وعن الفكر الداعشي فلو كان هدفهم الدفاع عن الأسلام كما يزعمون لأعطوا المكانة الرفيعة و القدر العالي لأبو المهاجر دينار الذي نشر الاسلام و الامن مع صديقه اكسل الامازيغي .
تبين تلك الافعال ايضا ان جنرالات بني امية وخصوصا عقبة ابن نافع الأموي عنصري للنخاع فهو مثل كل عرب بنو أمية الذين رسخوا العنصرية و اللبنات الأولى للقومية العربية في العالم الأسلامي ، و الدليل هو قول عقبة ابن نافع لملك ودان بعد قطع أذنه: اذا مسست اذنك ذكرت ذلك فلم تحارب العرب.... نعم قال العرب عوض المسلمين. لانه يتصرف في وجدانه كعربي وليس كمسلم
اليست كلماته قمة العنصرية والتي نهانا عنها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله (اتركوها انها نتنة)
يبدوا ان جنرالات بني امية يفعلون ما لم يامر به الله ورسوله ويشاققون الله ورسوله ولا يعملون بما امر به الله ورسوله والغريب انك تجد من يوصف اعمالهم بالجهاد و الفتح الاسلامي
ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يدعوا الناس للإسلام بالتي هي أحسن و لم يكن قط فظا غليظ القلب مع الناس و إلا لانفضوا من حوله و تركوا دين الأسلام ، هذا هو الاسلام الصحيح الذي نسعى كلنا للعودة اليه عربا وامازيغ وغيرنا من المسلمين.
جريمة اكراه الناس على الدخول في الاسلام تحت عقوبة السبي او القتل
تاكد لنا المراجع التاريخية إجبار عقبة بن نافع وامراء بن امية الامازيغ وغيرهم على الإكراه في المعتقد او السبي والقتل وهذا الاكراه منكر في كتاب الله ، قال تعالى:
﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256﴾(سورة البقرة)
﴿لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272﴾( سورة البقرة )
﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56﴾( سورة القصص)
﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ(125)
هل هي غزواة اعرابية اجرامية اموية ام فتوحات اسلامية
جريمة القتل للامنين و المستضعفين غير المسلمين في شريعة الاسلام
كان عقبة بن نافع وأمراء بني أمية يمثلون بالقتلى وبالأحياء ويقتلون في الناس كانهم يقتلون البهائم تذكرُ تلك الكتب العربية كمثال عن جنرالات بني امية يذكر هذا القائد( الجنرال) الأموي إلا مشفوعا بالكبرياء والتعالي والتسييد ، ومقرونا بآيات القتل والترويع ضد الأهالي الآمنين ، مثل ....وقتلهم تقتيلا ..... وبدد شملهم ، وكسر شوكتهم ، وغمس أنوفهم في التراب .... واسترق نساءهم وبناتهم ، وعاد من غزوه بغنائم بلا عد ولا حصر من الأموال والأنعام والسبي ... إرضاء لطموحات خليفته يزيد .
هل الخروج لحصار القرى الآمنة المسالمة وقتل أهلها بحجة نشر الإسلام والدعوة إليه هو جهاد وشهادة في سبيل الله؟ أم هو غزو وعدوان يبتغي عرض الحياة الدنيا لا علاقة له بجهاد ولا بشهادة؟ فقهاء السلاطين منذ العصر الأموي إلى اليوم يجيبون: نعم، والله ورسوله يقولان: لا
هل تعتقد ان الله تعالى امر المسلمين بحرب شاملة على غير المسلمين في العالم أي حرب ابادة كونية طبعا لا و لا يحل للمسلمين فرض العقيدة الاسلامية على غيره بالقوة و السيف و سبب القتال ضد غير المسلمين، هو اعتداؤهم لا كفرُهم بل نهى الله تعالى في كتابه الكريم الاعتداء على غير المسلمين اذا لم يبادروا بالحرب و الاعتداء وامر بالتعامل معهم بالحسنى و العدل
لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة -8-.
1- قوله تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) البقرة -190-.
2- وقوله تعالى: (إِلّا الّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُواقَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللّهُ لَسَلّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَاجَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا) النساء -90-.
3- وقوله تعالى: (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) الأنفال -61-.
نَعم هذه الآيات ، كل منها تَنُصُّ على أنه لا يجوز لأي كيان إسلامي أن يقاتل الا الكفار المحاربين للمسلمين، ولا يجوز قتال أي كافر آخر
أخرج البخاري في " صحيحه " ( 12 / 219 – فتح ) ( ح 6882 ) قال : حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب عن عبد الله بن أبى حسين ، حدثنا نافع بن جبير عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبغض الناس إلى الله ثلاثة : مُلْحِد في الحرم ، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية ومُطْلِب دم امرئ بغير حق ليهرق دمه
إن تعاليم الدين الاسلامي ترفض تماماً الأفعال التي هي على النقيض من جوهر الدين مثل التي قام بها امراء بني امية من غزو دموي لبلاد الامازيغ والتي تعتبر ارهاب بالمفهوم الحالي لا علاقة له بالجهاد الشرعي.
يقرر الإسلام أن القتال هو الاستثناء المكروه وليس القاعدة. إنه ضرورة تُقدر بقدرها: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ﴾(البقرة: 216)، وصف في القرآن الكريم بأنه "كُرْهٌ"
ولقد بينت السنة النبوية وأكدت هذه الفلسفة الإسلامية إزاء القتال. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا العافية، فإذا لقيتموهم فاثبتوا وأكثروا ذكر الله" (رواه الدارمي
مفهوم الفتح والغزو:
نحن هنا لوزن جرائم عصابة وجنرالات بني امية الذين غزو بلاد الامازيغ و من خلال شريعة الاسلام بما ان القتل والسبي والنهب والاسترقاق والقتال هي شرائع و احكام لها حدود في شريعة الاسلام لهذا سنعود الى كتاب الله ورسوله للحكم على افعال جنرالات بني امية ان كانت من الاسلام ام من عمل الشيطان طبقا لقوله تعالى
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾
بما انه هناك اختلاف في الرئى بين من يقدس جنرالات بني امية مثل عقبة بن نافع وموسى بن نصير و عبد الله بن سرح ومعاوية بن حديج الجنرالات الامويين الذين غزو بلاد الامازيغ،وسموا غزوهم الاجرامي فتوحات إسلامية وبين المدافعين عن التاريخ والهوية الامازيغية الذين يرون انه لم تكن هناك فتوحات اسلامية كما امر بها الرسول صلى الله عليه وسلم بل غزوات اجرامية واحتلال للاراضي وقتل اجرامي للامنين مخالف لشريعة الاسلام .
اولا حتى نرفع اللبس بين مفهوم الجهاد الشرعي (القتال الشرعي) والاعتداء الاجرامي القتال الاجرامي) وكذلك مفهوم الفتح ومفهوم الغزو في الاسلام
مفهوم الفتح والغزو:
الفتح الإسلامي هو ما حصل في شرق ايران و تركيا و ماليزيا و اندونيسيا و باكيستان و افغانستان... حيث انتشر الاسلام من خلال العلماء العرب والعجم المخلصين في الدعوة الى دين الله ومن خلال التجار والمسافرين إلى تلك الأقطار البعيدة نسمي ذلك الانتشار للإسلام بالفتوحات الإسلامية لأنها فتحت قلوب الناس على التوحيد ولم تفتح أعراض الناس وتقتل آبائهم وتسبي نسائهم وتسترق أطفالهم كنا فعل عقبة بن نافع و بني امية و لم يبادر الامازيغ بحرب المسلمين او العرب كانوا في ارضهم في سلام حتى دخل عليهم عقبة بالسيف غيلة وغدر
في تلك الأقطار شرق اسيا لم يكن هناك سيف عقبة تلك هي الفتوحات التي جاء بها علماء دين وتجار الى تلك الشعوب في سبيل نشر الدين وليس في سبيل احتلال الأراضي هناك انتشر الإسلام و لم ينتشر العرب كجنس.
أما ما حصل في شمال إفريقيا فهو غزو أموي أعرابي من اجل الغنائم والسبي واحتلال الأراضي واستعباد الامازيغ غزو واحتلال تعدى الاحتلال الروماني والبيزنطي والفرنسي من حيث الظلم والشئم.
اعتمد الغزو الأعرابي الأموي على بلاد الامازيغ وسيلته وهي القتال الهجومي بأسلوبه القتالي الدموي شعاره مستخلص من القرآن بفهم نقوصي وتأويل فاسد لقوله تعالى في الآية 29 من سورة التوبة : (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر،ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ، ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدي وهم صاغرون)
وهي نفس تاويلات داعش والقاعدة والجماعات التكفيرية في الجزائر وغيرها احفاد بني امية
وكلهم يستندون الى ظاهر هذه الايات الكريمة وآيات أخريات شبيهة كالخامسة من سورة التوبة القائلة (فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
ولا غرو أن هاتين الآيتين الكريمتين وأمثالهما نزلتا لعلاج أوضاع آنية في زمنها ومكانها ،ايام الرسول صلى الله عليه وسلم وهي مرصدة للجهاد الدفاعي ضد كفار قريش الذين اعتدوا على المسلمين وقهروا الإسلام في بدايات ظهوره وانتشاره ولا يمكن التذرع بهما لقهر الأمم الأخرى البعيدة عن محيط إرهاصات ظهور الإسلام وتفاعلاته المتشنجة داخل شبه جزيرة العرب ، حيث اعلن عرب الجزيرة الحرب على الرسول محمد عليه الصلاة و السلام واتباعه
الغزاة الامويين أساءوا التقدير، وأولوا آيات الرحمن حسب طبائعم وبدويتهم الاعرابية ايام الجاهلية، وانتهجوا أساليب إسالة الدم والنهب والسبي بما يشيب له الولدان ضاربين عرض الحائط قوله تعالى
لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة -8-.
مفاهيم الفتح والغزو عند بعض القوميين العربان و الدواعش و بني امية تستخدم بالمقلوب ،(فالفتح) بالتعبير البسيط هي عملية ايصال الإسلام لغيرنا بالطرق السلمية فلا إكراه ولا ترهيب ، ولا قتل ، ولا حجز ، ولا سبي ولا دماء تراق ، كل الأمر يتم عن طريق الإقناع والحجة ، والجدال بالتي هي أحسن ، أو عن طريق الإقتداء والتقدير والإعجاب بصفات تظهر في تعاملات الداعية ، وهو ما كان في انتشار الإسلام في أقاصي آسيا من الملايو إلى جاوة وسومطرة وأجزاء أخرى من الفليبين.
أما( الغزو) فهو ايصال الإسلام الى ذوينا أو غيرنا بأساليب الإكراه والقتال ، وقد يصل حد القتل ، وسبي النساء الحرائر والاطفال وما يرافق ذلك من تعد مقرف على النفس البشرية إذلالا وتصغيرا واحتقارا واستعباد ا تحت قناع العبودية والسبي وحتى الجزية فهم جنرالات بني امية فرضوها على الامازيغ وهم مسلمون
فهل ما وقع فعلا ينطبق عليه تسمية [الفتح ] ؟
أم أن المقصد من القول بذلك هو التخفيف من صدمة [الغزو] و الجرائم الموثقة في كتب التاريخ لسفاحي بني امية و لعقبة بن نافع ام هي محاولة لترقيقها ، أوتحسين لصورة جترالات بني امية وعقبة للأجيال الحالية؟
القارئ الحصيف والمؤرخ النزيه يسمى الأسماء بمسمياتها مهما كانت قاسية ومستهجنة ، فحروب الرسول صلى الله عليه وسلم لأعدائه العرب سميت غزوات بينما فتح مكة السلمي سمي فتح ، وتجد المزيفين للمصطلحات يذكرون حروب الأمويين وغزواتهم في شمال إفريقيا أطلقوا عليها مصطلح الفتح الإسلامي ؟
ماهو مفهوم القتال العسكري في الإسلام؟
الجواب:
القتال العسكري في الاسلام هو نوعان :ولكل نوع شروطه وقواعد وأحكام
الاول : القتال العسكري الدفاعي :
ويكون عندما يكون المسلمين في ارض إسلامية (دار الإسلام) ثم ياتي عدو من غير المسلمين ويهاجم الأرض الإسلامية
مثال 1:ذلك الغزو الفرنسي لبلاد الجزائر
مثال 2 : الغزو السوفياتي لبلاد الأفغان
هنا يسمى القتال الدفاعي (جهادا في سبيل الله ودفاع عن ارض الإسلام والمسلمين) ويصبح فرض عين على كل من كانت له قدرة القتال من المسلمين
وحتى القتال في هذه الحال لا يسمح للمسلمين قتل النساء الأسرى أو التمثيل بالموتى والأحياء من اسري المعتدين
لقوله : تعالى ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين
ومثال ذلك قتال النبي ضد الكفار في زمانه هو قتال دفاعي ولم يكن يوما قتال هجومي النبى لم يبدأ القتال فى جميع غزواته كانت دائما هناك اسباب موجبة لغزو الكافرين ..
لم يبدأ النبى بقتال فى جميع غزواته، مثلا إن سبب غزوة «خيبر» هو ورود خبر للنبى صلى الله عليه وسلم أن اليهود يخططون لقتاله، كان غزو الرسول في هذه الواقعة دفاع على أهله وأصحابه من الاعتداء المرتقب
النوع الثاني قتال هجومي:
وهي ان تقوم دولة اوخلافة او مجموعة من المسلمين بحمل السلاح والخروج من ارض الإسلام والذهاب لأرض الغير مسلمين لقتالهم
هناك حالتين في هذا النوع من القتال (الهجومي)
الحالة 1: القتال الهجومي المباح
في حال تعرُّض المسلمين للإعتداء من غير المسلمين فيحق للمسلمين ردُّ عدوانهم، كما قال تعالى: (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ...) البقرة
يجوز القتال الهجومي والخروج من ارض الإسلام إلى ارض غير المسلمين لقتالهم وتسمى في الفقه (دار الحرب) اذا سبق من غير المسلمين الاعتداء على دار الإسلام
ويشترط ان يكون الكفار المعتدى عليهم قد سبقوا الاعتداء على المسلمين بالحرب وإلا فلا يعد جهاد او قتال شرعي ويعتبر اعتداء على الآمنين من غير المسلمين
(وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ، ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين فمن اعتدي عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم ، واتقوا الله)
وحتى في هذه الحالة المشروعة لا يجوز سبي النساء والاطفال والاعتداء على الناس الذين لم يقاتلوا ولم يرفعوا السلاح ولا يجوز اخذ اموالهم وسلب اراضيهم لان هذا خروج عن تقوى الله
الحالة2: القتال الهجومي الغير مباح:
وذلك بالهجوم على غير المسلمين الذين لم يسبق لهم ان تعدوا على ديار المسلمين
والقتال الهجومي في هذه الحال هو إجرام وإرهاب ولا علاقة له بالجهاد فلا يجوز الخروج من ارض الإسلام بالسلاح وعقد نية قتل الغير مسلمين في بلادهم وخاصة أنهم لم يعتدوا على المسلمين
ومثال ذلك ما تفعله القاعدة والدواعش من تفجير المباني والمجمعات في بلاد الغير مسلمة والمسلمة وأعمال السبي والاسترقاق وتجارة العبيد التي اصبحنا نراها على شاشات التلفزيون ليلا ونهارا
وهو نفس النوع من القتال الذي طبقه الأمويين في غزوهم لبلاد الامازيغ فلم يسبق أن هاجم الامازيغ ارض المسلمين (العرب) ولم يعلنوا عليهم الحرب بل ساعد الامازيغ العرب في الغزوة الاولى ايام عثمان بن عفان ضد معاقل البيزنطيين نواحي ليبيا وتونس وشاركوا معهم في قتال البيزنطيين وبعد هذه الحرب انسحب العرب الى المشرق زمن عثمان بن عفان بعد ان ابرموا مع الامازيغ ناحية تونس عهد الامان و السلم من الطرفين ودفعت للعرب جزية على ذلك قدرها قنطارين ونصف من الذهب
يتبع بالجزء الثاني
لتحميل يكفي نزع (&) من الروابط
مصدر المقال :
https://jawabamazigh.blogspot.com/.../blog-post_12.html...