أعلن الأكاديمي أليكسي روزانوف، المدير العلمي لقطاع البيولوجيا الفلكية في معهد البحوث النووية الموحد، عن نشر صور لكائنات مجهرية متحجرة وجدت داخل نيزك "أورجي" Orgei.
وقال روزانوف، "هذا ليس اكتشافًا، بل إثبات لحقيقة راسخة تؤكد أن البانسبيرميا (إعادة الحياة إلى الأرض) هي ظاهرة حقيقية".
ووفقا له، من المقرر إصدار ألبوم يحتوي على هذه الصور في شهر نوفمبر 2020 يكون مكرسا لمجموعة متنوعة من الحفريات الموجودة داخل نيزك "أورجي" Orgei الذي سقط في فرنسا عام 1864. وقد بدأت آثار المواد العضوية تظهر في هذا النيزك فور سقوطه تقريبا، ولكنهم في ذلك الوقت، لم يصدقوا عيونهم وتصوراتهم العلمية، واعتبروها من خدع العلماء الآخرين.
وأشار الأكاديمي، إلى انه "اكتشف الكثير في ذلك الوقت، ولكن من أجل عدم إخافة الناس، لم يفسر كل شيء بشكل صحيح".
ومنذ عام 2015 تمكن علماء معهد علم الأحافير في أكاديمية العلوم الروسية وعلماء معهد البحوث النووية الموحد، بمشاركة الأكاديمي الأمريكي ريتشارد غوفير باستخدام الميكرسكوب الالكتروني من الحصول على صور فائقة الدقة لـ "الكائنات المجهرية" القادمة من الفضاء.
وأضاف الأكاديمي، توجد آثار المواد العضوية في جميع الكوندريتات الكربونية (النيازك)، التي تتكون من المادة الأساسية للنظام الشمسي، وربما كانت موجودة قبل ذلك. وعلى سبيل المثال، لم يحدد عمر نيزك Orgei بدقة، لذلك لا يستبعد العلماء أن يكون قديمًا جدًا. وبالطبع، يجهل العلماء أين ومتى نشأت الحياة قبل ظهور الأرض. ولن يتم تحديد ذلك في المستقبل القريب.
من جانبه أشار ميخائيل كابرالوف، من مختبر معهد البحوث النووية الموحد، الذي يعمل مع الأكاديمي روزانوف، إلى أنه عثر بين آثار الكائنات المجهرية، على عوامل مغناطيسية متحجرة "كائنات دقيقة"، يمكن أن تنشأ فقط على جسم به مجال مغناطيسي وماء، أي على الكوكب، وليس على سطح المذنبات أو داخلها.
وأضاف كابرالوف، كما اكتشفت أشكال مختلفة من الكائنات المجهرية، ومؤخرا اكتشفت طحالب أحادية الخلية.
وقال الشيء الوحيد الذي اكتشفناه في نيزك أورجي لأول مرة هو الدياتومات Eukaryotes (أجسام تحتوي خلاياها على نواة). التي تمثل حقيقيات النوى، حيث لم يعثر عليها سابقا في هذا النيزك".
المصدر: نوفوستي