جرائم عقبة بن نافع في ميزان شريعة الإسلام (الجزء الثاني) الجزء الأول تجدونه في أخر المقال
بعد ان سيطر بني امية على الحكم وابادة كل معارضيهم العرب في الجزيرة اعادوا غزو بلاد الامازيغ ضاربين عرض الحائط العهد و ميثاق السلم الذي ابرم عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه
فاذا بأعراب بني أمية تهجم على بلاد الامازيغ بقيادة الجنرال عقبة بن نافع هجم عليهم بالسيف ودون سابق إنذار و قاموا بسبي الأطفال والنساء وقتل المدنيين الأبرياء والتمثيل بالأحياء والامواة والاستيلاء على أراضي الامازيغ
والسؤال الذي يطرح نفسه هل جوهر الدعوة الإسلامية نشر الدين والعقيدة السمحة ام نشر العربان واحتلال اراضي الغير اليس احتلال اراضي الغير حرام في الدين الاسلامي ام ان الغير مسلم حلال سلب اراضيه ؟
لماذا لم يعد جنرالات بني امية إلى ديارهم بعد أن وصل الإسلام إلى بلاد الامازيغ ويتركوا المجال للدعاة من العرب و الامازيغ ولماذا استقدموا العائلات والقبائل العربية واسكنوها أراضي الامازيغ هل هذا فتح إسلامي آم احتلال أعرابي؟
تحريم القتال الهجومي على غير المسلمين الذين لم يبادروا بالاعتداء:
من أسس الشريعة السمحة ودين الإسلام انه جاء بالسلام لا الحرب المفتوحة على غير المسلمين وسبب القتال ضد غير المسلمين، هو اعتداؤهم لا كفرُهم
قوله تعالى: (وَقَاتِلُوا في سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) البقرة -190-.
قوله تعالى:
(لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِالَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة -8-.
وقال تعالى : ( ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق ) ( الإسراء/ 33)
يقول القرطبى – رحمه الله – : ” وهذه الآية نهى عن قتلِ النفس المحرمة مؤمنة كانت أو معاهدة إلا بالحق الذى يوجب قتلها “.
قال تعالى: (لاَ إِكْرَاهَ فيِ الدِّين...) البقرة -256-، وإذا كان الكافر يقتل لكونه لم يُسلِمْ، فهذا من أشدّ أنواع الإكراه في الدين.
الكفر لغير المسلم لا يستوجب القتل
قال تعالى: (فَإِذَا لَقِيتُمُ الّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءًاَ..) محمد
وهذا يدل على أنه لو كان الكفر وحده عِلَّةَ القتل، لما جاز إطلاقهم او قبول فدائهم كنا تنص عليه الاية السابقة في حكم التعامل مع اسرى الغير مسلمين.
يقول (ابن تيمية) (إن الأصل هو إبقاء الكفار وتقريرهم، لأن الله تعالى ما أراد إفناءَ الخلق، ولا خَلَقَهُم ليُقتَلوا، وإنما أُبيح قتلهم لعارض ضرر وجد منهم، إلا أنَّ ذلك ليس جزاءً لهم على كفرهم، فإنَّ دار الدنيا ليست دار جزاء، بل الجزاء في الآخرة)
ثبت عن الرسول الكريم الحديث:
فالرسول قال للإمام على ومن قبله لمعاذ: لا تقاتل أعداءك إلا لو قاتلوك، فإن قاتلوك فلا تقاتلهم حتى يقتلوا منكم رجلًا، فإن قتلوا منكم رجلًا فلا تقاتلهم حتى تريهم القتيل، وتقول هل إلى خير من ذلك؟ فلأن يهدى الله بك رجلًا واحدًا خير مما طلعت عليه الشمس.
فالقصد أن الرسول كان يقصد الدعوة وليس الحرب،والقتال الهجومي
ولو ترك (عرب قريش ومن اجتمع معهم لقتل النبي الكريم ) الرسول الكريم يدعو لما انجر إلى الحرب، وكان يقول خلّوا بينى وبين الناس، أي افسحوا الطريق بينى وبين الناس،لهدايتهم
ولكن المشكلة أن المتجبرين فى الأرض والمتسلطين على رقاب العباد من الدواعش و ملوك بني أمية وأمرائهم لم يفهموا فحوى الجهاد الحقيقي وهو نشر العقيدة السمحة وبالحكمة والموعظة الحسنة وليس نشر العربان وتهجير الأصليين أو التسلط على أموال الآمنين وهي العقلية الفاسدة التي كانت تهيمن على حركة الغزو الأموي الأعرابي لبلاد الامازيغ ولبلاد الاندلس
القاعدة الاساسية في الدعوة للاسلام انه إذا تمكن المسلم من الدعوة والشرح والبيان والحوار المتسامح الهادئ سقط القتال، فالقتال وسيلة دفاعية عندما يعتدى على المسلمين وليس هدفًا،
فالإسلام يَنهى عن قتلِ النفس – أيّ نفس كانت ( أنهُ من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً … ” ( سورة المائدة /32)
يكون أساس الدعوة الاسلامية هو اللين والحكمة والموعظة الحسنة، وليس بالسيف و القتل و السبي و النهب كما أمر الله تعالى بذلك نبيهم، وأمره أمر لأمته ، قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} النحل(125)
ولا تجتمع رسالة الهداية مع منطق العدوان العامِّ الشامل والقتال الهجومي كما فعله جنرالات بني امية (عقبة وموسى وغيرهم).
جريمة السبي واسترقاق الاحرار و المستضعفين
صورة 1
اختطف عقبة وأمراء بني أمية الأطفال والنساء وقتلوا من لم يحمل السلاح من الفلاحين وفي ذلك حرام ونهي :
قال عمر بن الخطاب : اتقوا الله في الذرية والفلاحين الذي لا ينصبون لكم الحرب ،
صورة 2
نحن نعلم أنَّ الشارعَ الحكيم ـ بٍما فيه من عدالة وحكمة ـ نهى الغزاة المسلمين الأولين أن يتعرَّضوا في غزوهم للنساء، فنهى عن قتل النساء وعن قتل الصبيان والأطفال، بل ونهى عن قتل الرهبان المنطوين على أنفسهم لعبادة ربِّهم ـ كما يزعموا ـ فهم على شرك وعلى ضلال، بالنسبة للمسلم ولكن نهى الشارع الاسلامي قُوَّاد المسلمين أن يتعرَّضوا لهؤلاء حتى في حالة الحرب لتطبيق أصل من أصول الإسلام، ألا وهو قوله تبارك وتعالى في القرآن: {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَن لاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَن لَيْسَ لِلإِنسَانِ إَلاَّ مَا سَعَى} [النجم 36 ـ 39]
انظر الجامع لأحكام القرآن (2/ 348 - 350)، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان،.
وردفي الكتاب ما يلي:
11451- عن المهلب بن أبي صفرة قال‏:‏ حاصرنا مناذر ‏فأصبنا سبيا فكتبوا إلى عمر أن مناذر قرية من قرى السواد، فردوا إليهم ما أصبتم‏.‏
(‏مناذر‏):‏ بفتح الميم والنون المخففة بلدتان بالأهواز‏.‏ انتهى‏.‏قاموس‏.‏ح‏)‏
- عن عبد الرحمن بن عائذ قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث بعثا قال‏:‏ تألفوا الناس، ولا تغيروا عليهم حتى تدعوهم فما على الأرض من أهل بيت ولا مدر ولا وبر إلا تأتوني بهم مسلمين أحب إلي من أن تأتوني بنسائهم وأولادهم وتقتلوا رجالهم‏.
10985- لا يحل لأحد من المسلمين شيء من غنائم المشركين قليل ولا كثير خيط ولا مخيط، لا آخذ ولا معط إلا بحق‏.‏
‏(‏ع عن ثوبان‏)‏‏.‏
11006- من أخذ أرضا بجزيتها فقد استقال هجرته، ومن نزع صغار كافر من عنقه فجعله في عنقه فقد ولى الإسلام ظهره‏.‏
‏(‏د عن أبي الدرداء‏)‏ ‏(‏رواه أبو داود باب ما جاء في الدخول في أرض الخراج رقم ‏(‏3065‏)‏ ص‏)
انظر كذلك كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال باب في أحكام الجهاد ‏.‏ فصل في الأحكام المتفرقة
لتفهم من خلال الاحاديث المذكورة فيه على ان المدنيين العزل لا يعتدى عليهم اطلاقا:
11426- بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى اللات والعزى بعثا فأغاروا على حي من العرب فسبوا مقاتلتهم وذريتهم، فقالوا‏:‏ يا رسول الله أغاروا علينا بغير دعاء، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم أهل السرية‏؟‏ فصدقوهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ردوهم إلى مأمنهم، ثم ادعوهم‏.
خطف جنرالات الامويين الأطفال الامازيغ من أمهاتهم وأرسلوهم إلى ملوكهم في الشام ليستعملوا رقيق لم تكن في قلبهم ذرة رحمة ومن لا يرحم لا يرحم كما قال تعالى :
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التفريق بين الطيور والحيوانات وأبنائها! فكيف بالتفريق بين بني آدم بين الام وولدها بين الاب وابنه هؤلاء الامازيغ كانوا وما زالوا من بني ادم الذين هم من أكرم مخلوقات الله تعالى؟!
روى أبو داود في سننه عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال: كُنّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ فَرَأيْنَا حُمّرَةً مَعَهَا فَرْخَانِ فَأخَذْنَا فَرْخَيْهَا، فَجَاءَتْ الْحُمّرَةُ فَجَعَلَتْ تَفْرُشُ فَجَاءَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: مَنْ فَجّعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا، رُدّوا وَلْدَهَا إلَيْهَا.... وصححه الألباني، والحمرة نوع من الحمام.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من فرق بين والدة وولدها فرق بينه وبين أحبته يوم القيامة. رواه أحمد والترمذي والدارمي، وإسناده حسن أو صحيح.
وتصوروا معي ملامح الأطفال المسبيين ونفسيتهم ،ولنعتبرهم اولادنا من دمنا ولنطوف بخيالنا بينهم ذلك الزمان ونستمع إلي بكائهم وصراخهم ونتخيل معاناتهم حين كانوا يساقون ويحشرون علي طول الطريق من بلادهم البعيدة إلي الشام والعراق والى صحراء الجزيرة العربية انه مشهد والله تطير منه العقول.
صورة 3
هذه المعاناة والبشاعة ضمن المسكوت عنه في تاريخ الأعراب. والمسكوت عنهم هم هؤلاء الألوف من الصبية والأطفال أو الذراري الذين سباهم الاعراب الاميون واكثر من سباهم عقبة وموسى بن نصير الذي يسمى سلطان السبي هؤلاء الامراء خطفوا الاطفال من أهاليهم من الامازيغ ومن أهل السودان وشعب النوبة،والاقباط والاكراد وغيرهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء...) سنن الترمذي (4/323) رقم (1924)
وقال: "هذا حديث حسن صحيح" وفي قوله صلى الله عليه وسلم: (ارحموا من في الأرض) شاملة للإنسان مسلما أو كافرا، وللحيوان كذلك، وعلى هذا حمله العلماء.
وجاء في حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه، قَال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يرحم الله من لا يرحم الناس) صحيح البخاري (6/2686) رقم (6941) و صحيح مسلم (4/1809) رقم (2319)
هل الاسلام يجيز سبي الاسرى و النساء و الاطفال و المستضعفين؟
صورة 4
صورة 5
نقول وبحمد الله نعم القران الكريم فصل نهائيا في كيفية التعامل مع الاسرى و توجد آية وهي في سورة محمد الآية تحدد للمسلمين قاعدة التعامل مع الاسرى ولا يوجد فيها أي اباحة للاسترقاق ولا يوجد أي اية تبيح استرقاق الاسرى
القاعدة في القران الكريم تقول :
قال الله تعالى: (فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا )
اسمعوا جيدا اخوتي القراء حتى لا يغر بكم الدواعش و الجهال لا حظو ذكر الله تعالى في هذه الآية خيارين فقط للتعامل مع أسير الحرب ليس من بينهما الاسترقاق وهما :
1ـ المن ..وهو اطلاق صراح الأسير بلا مقابل مادي
2ـ اطلاف سراح الأسير بعد دفع فدية ..وهذا كان عرفاً سائداً في ذلك الزمن
ولم يذكر الله خيار الاسترقاق ...مما يدل على أن هذه الآية راعت المستقبل وغلقت باب استرقاق الاسرى كما كان شائع قبل نزول هذه الاية الكريمة والاكثر من ذلك لا توجد آية واحدة تأمر بالاسترقاق مطلقاً في كتاب الله
لهذا فكل من يفتي لكم انه هناك خيار ثالث ورابع وخامس فهذا كله باطل وخارج عن شريعة الله
انتبه اخي القارئ لا يدلس عليكم احد ولا يخلط عليم الحق بالباطل من اتخذ الاهه هواه يفتوكم دون علم لقد كان الأسر في الحروب في قديم الزمان من أظهر مظاهر الاسترقاق , وكل حرب لابد فيها من أسرى , وكان العرف السائد يومئذ أن الأسرى لا حرمة لهم ولا حق ، وهم بين أمرين إما القتل وإما الرق ، ولكن جاء الإسلام ليضع في الختام خيارين لا ثالث لهما :
وهما : المن اوالفداء ، قال الله تعالى : (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً) محمد/4 .
ماذا سيقول جنرالات بني امية لربهم يوم القيامة :عقبة بن نافع وموسى بن نصير ومعاوية بن هديج ويزيد بن معاوية وعبد الله بن سرح وغيرهم الذين تورطوا في سبي النساء الحرائر الاطفال و استرقاقهن وبيعهن في اسواق النخاسة في بلاد الشام ( ربنا الذي حرم بيع الحر والحرة مسلما او غير مسلم) خاصة في بلاد الامازيغ الاحرار
ماذا سيقول جنرالات بني امية لربهم يوم القيامة عندما تاتي الام والحرة الامازيغية وتقول لربها اسئل هؤلاء لماذا سبوني وحملوني الاف الكيلومترات الى بلاد الشام والعرب وجعلون رقيقا وجارية مارسوا علي الزنى تحت اسم ما ملكت ايمانكم وانا حرة لم اقاتلهم ؟
ماذا سيقول جنرالات بني امية لربهم يوم القيامة عندما ياتي الاطفال الذين سباهم عقبة وموسى وغيرهم ويقولون لربهم هؤلاء فصلونا عن ابائنا وامهاتنا واستعبدونا رقيقا وحملونا الاف الكيلومترات عن اهلنا و امهاتنا
و لذلك حينما شرع الجهاد لم يكن من مقاصده الشرعية أسر الكفار و سبي الكافرات و تحصيل الغنائم
و لذلك لا ينبغي أن تفهم مسألة سبي الكافرات إجمالا وباستسهال الامر بعيد ا عن هذه المقدمة التى لا خلاف عليها اولا علينا ان نعلم ان الإسلام أمر بالعتق لا بالرق
عتق العبيد رجالاً ونساءً منه ما هو واجب ومنه ما هو مستحب وأما الرق والسبي فليس بواجب ولا مستحب ولا هو غاية من غايات الإسلام ولو تصفحت القرآن الكريم وقلبت صفحات كتب السنة المطهرة لن تجد فيهما حث أو أمرٌ أو طلب من المسلمين أن يسبوا النساء أبداً أبداً!!
بل في السيرة النبوية الشريفة أعظم بلد فتحه المسلمون عَنوة ( مكة المكرمة ) ومع ذلك لم يسبِ الرسول - صلى الله عليه وسلم - نساء أحد منهم مع أنهم كانوا أشد وأعظم إيذاءً وتنكيلاً به وبصحابته الكرام !!
السبي والرق ليس أمرٌ تعبدي ولا من واجبات الإسلام بل هو خاضع للمصلحة والإسلام لم يبقي على أي رافد من روافد الرق التي كانت شائعة في الأمم الا في حالة الحرب التي يمكن أن يسبى بها نساء المسلمين فنقابلهم بما يفعلون بنا!
اما ان يهجم عقبة بن نافع غيلة وغدر على قرى ومدن الامازيغ و قتل رجالها وسبي النساء و الاطفال الاحرار فهذا ليس من الدين في شيء
لو تأملنا وتدبرنا القرآن الكريم لوجدناه يأمر ويطلب ويحث المسلم في ذلك الوقت أن يعتق العبد والأمة اللذان هما نتيجة السبي ويحرص الإسلام على حريتهما ولنأخذ بعض الأمثلة على ذلك :
1/ القاتل خطأً عليه كفارة ، ما هي؟ قال تعالى ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) النساء (4) | الآية: 92]
تأملوا معي رعاكم الله تعالى فالله يأمر أول شيء ( عتق رقبة ) تحرير العبد والأمة !!
من حلف يميناً وحنث في يمينه ( وما أكثرهم في اليوم والليلة ) أمره الله بكفارة ، ما هي ؟ قال تعالى ( لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )المائدة (5) | الآية: 89]
وكذلك جاء في السنة النبوية أمثالها كثير !
فهل هذا دين يشجع على السبي والرق ؟؟؟ لا والله
الا عند جنرالات بني امية و خوارج داعش والجيا وبوكو حرام في نيجيريا الذين لم يفرقوا بين مسلم وغير مسلم في ظلمهم!
ما فعلته جنرالات بني امية بسبي نساء واطفال الامازيغ و ما فعلته خوارج داعش اليوم المجرمين بسبي نساء المسلمات وغير المسلمات مثل الأيزيدية هو حرام وإجرام ومخالفة للإسلام
وما انتشر الرق ذلك الانتشار الرهيب في عهد بني امية وفي ابناء الامازيغ إلا عن طريق هذا الاختطاف ، بل كان المطلب الدائم لامراء وجنرالات بني امية
والإسلام يقف بنصوصه من هذا موقفاً حازماً حاسماً ، جاء في حديث قدسي :
قال الله تعالى : ( ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ ، ذكر منهم : رَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ) رواه البخاري ( 2227)
فكيف يقبل عقبة بن نافع خطف الاطفال و النساء و الرجال الاحرار و الذين لم يحاربوه ويقوم باسترقاقهم و نقلهم الى المشرق ؟؟؟؟؟
فحتى خلال الحروب بين المسلمين والغير مسلمين لا يجوز استرقاق الاسرى المحاربين فما بالكم بالمستضعفين من النساء والاطفال الذي لا يقاتلون نص الاسلام على حُسْنُ التعامل مع الأسير:
قال تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا. إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا) الإنسان -8،9-، وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (استوصوا بالأُسارى خيراً) رواه الطبراني في الصغير: 409.
فماذا سيقول عقبة بن نافع وموسى بن نصير وامراء بنوا امية لربهم عندما يسالهم لماذا بعتم حرائر الامازيغ واطفالهم في اسواق جزيرة العرب والشام ؟
ومن الطريف أنك لا تجد في نصوص القرآن والسنة نصاً يأمر بالاسترقاق , بينما تحفل آيات القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم بالعشرات من النصوص الداعية إلى العتق والتحرير.
لقد كان الأسر في الحروب في قديم الزمان من أظهر مظاهر الاسترقاق , وكل حرب لابد فيها من أسرى , وكان العرف السائد يومئذ أن الأسرى لا حرمة لهم ولا حق ، وهم بين أمرين إما القتل وإما الرق ، ولكن جاء الإسلام ليضع خيارين لا ثالث لهما
وهما : المن اوالفداء ، قال الله تعالى : (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً) محمد/4 .
لهذا نقول ان الاسلام ;وضع تشريع يضبط التعامل مع الاسرى نساء او رجال او اطفال
والاسير او السبي يا اما يمن عليه بالحرية او يفدي نفسه مقابل مال او عمل او يتقدم احد لدفع فدية تحريره
لكن ان يخطف الاطفال من امهاتهم ويجرون الاف الكيلومترات لبيعهن في الاسواق كالرقيق او خطف النساء وجعلهن رقيقا وجواري هذا الامر لا سند له من شريعة الله
فالقران واضح في هذه المسالة بقوله (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً) محمد/4 . وكل من خالف هذه الاحكام هو خارج عن شريعة الله وظالم للناس ولنفسه
ما ذنب الاطفال الذين حرموا من ابائهم وامهاتهم واوطانهم هل هذه هي شريعة الاسلام؟
والله ان عملهم هذا لا يوصف الا بالاجرام والتعدي على حدود الله
صحابي جليل أقواله من ذهب يشهد على جرم افعال عقبة ومن فعل فعله
أبو الدرداء رضي الله عنه وأرضاه له المكانة العالية والمنزلة المرموقة بين صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وقال النبي الأكرم فيه يوم أحد: "نعم الفارس عويمر" وقال عنه أيضًا: "هو حكيم أمتي ، وكان أحد الأربعة الذين جمعو القرآن ، عالم ، زاهد ، تولى القضاء في دمشق ، يخاف الله كثيرا ، له مواقف وفضائل حميدة مع صحابته ، شجاع لا ينثني أمام الحق ، ففي غزو قبرص تأثر مما رآه من عظيم التفريق بين الأسرى والسبايا ، فبقي مشدوها ، منفردا باكيا ، مستنكرا ما شاهده قائلا ، ما أهون الخلق على الله عز وجل إذا تركوا أمره .
انظر كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1 / 217 - 218)؛ لأبي نعيم، وسنن الإمام سعيد بن منصور رقم: (2660)، والعقوبات (ص: 19)؛ لابن أبي الدنيا، والسيَر (ص: 142) لأبي إسحاق الفزاري، وإسناده صحيح، وانظر: الجواب الكافي (ص: 27)؛ لابن قيم الجوزية.
صورة 6
لم يكن للمسلمين في عهد الرسول بعد نزول الاية الرابعة من سورة محمد (اما من او فداء) سوى الحق في التصرف في الرق الذي كان موجودا من قبل ولكن التصرف في اطار التشريع المنصوص عليه في كتاب الله وليس وطئ الامة هكذا دون ضوابط وشروط ولا يعتقد ان الاباحة في الجواري مفتوحة العدد (لا(
لهذا ننبه القارئ انه هناك مفهوم (الرق وله احكامه ) وهناك (احكام التعامل مع الاسرى ) او الاسترقاق وبينهما فرق كبير
في غزوة بدر أخذ النبي صلى الله عليه وسلم الفداء من أسرى المشركين وأطلق سراحهم ، وأطلق الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً من الأسرى في غزواته مجاناً ، منَّ عليهم من غير فداء ، وفي فتح مكة قيل لأهل مكة : اذهبوا فأنتم الطلقاء .
وفي غزوة بني المصطلق تزوج الرسول أسيرة من الحي المغلوب ليرفع من مكانتها , حيث كانت ابنة أحد زعمائه , وهي أم المؤمنين جويرة بنت الحارث رضي الله عنها ، فما كان من المسلمين إلا أن أطلقوا سراح جميع هؤلاء الأسرى .
فالإسلام ليس متعطشا لدماء الأسرى ، بل ولا متعطشا حتى لاسترقاقهم .
القاعدة الشرعية في السبي والاسر للنساء : لا تسبى النساء في الإسلام لمجرد كفرها ، بل تسبى المقاتلات للمسلمين في المعارك ، والمهيجات للكفار على القتال ،وبعد ان تنتهي الحرب يعاملون بالقاعدة الشرعية (المن او الفداء) وفقط لا الاسترقاق وبيعهن كالعبيد وممارسة الزنى عليهم تحت اسم ما ملكت ايمانكم
الفرق بين السبي و الرق او ماملكت ايمانكم و رد الشبهات
لم يكن للمسلمين في عهد الرسول بعد نزول الاية الرابعة من سورة محمد (اما من او فداء) سوى الحق في التصرف في الرق الذي كان موجودا من قبل ولكن التصرف في اطار التشريع المنصوص عليه في كتاب الله وليس وطئ الامة هكذا دون ضوابط وشروط ولا يعتقد ان الاباحة في الجواري مفتوحة العدد (لا)
لهذا ننبه القارئ انه هناك مفهوم (الرق وله احكامه ) وهناك (احكام التعامل مع الاسرى ) او الاسترقاق وبينهما فرق كبير
في غزوة بدر أخذ النبي صلى الله عليه وسلم الفداء من أسرى المشركين وأطلق سراحهم ، وأطلق الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً من الأسرى في غزواته مجاناً ، منَّ عليهم من غير فداء ، وفي فتح مكة قيل لأهل مكة : اذهبوا فأنتم الطلقاء .
وفي غزوة بني المصطلق تزوج الرسول أسيرة من الحي المغلوب ليرفع من مكانتها , حيث كانت ابنة أحد زعمائه , وهي أم المؤمنين جويرة بنت الحارث رضي الله عنها ، فما كان من المسلمين إلا أن أطلقوا سراح جميع هؤلاء الأسرى .
فالإسلام ليس متعطشا لدماء الأسرى ، بل ولا متعطشا حتى لاسترقاقهم .
القاعدة الشرعية في السبي والاسر للنساء : لا تسبى النساء في الإسلام لمجرد كفرها ، بل تسبى المقاتلات للمسلمين في المعارك ، والمهيجات للكفار على القتال ،وبعد ان تنتهي الحرب يعاملون بالقاعدة الشرعية (المن او الفداء) وفقط لا الاسترقاق وبيعهن كالعبيد وممارسة الزنى عليهم تحت اسم ما ملكت ايمانكم
والايه هي سورة النساء ايه 24 : (والمحصنات من النساء الا ما ملكت ايمانكم, كتب الله عليكم واحل لكم ذلكم ان تبتغو باموالكم محصنين غير مسفحين فما استمتعتم به منهن فأتوهن اجورهن فريضه لا جناح عليكم )
ليس فيها أي دليل على تحليل استرقاق الاسرى لا من قريب ولا من بعيد وهي منسوخة عند كثير من الفقهاء
مفهوم الاية 24 في الميزان الصحيح :
الاية 24 من سورة النساء فى المقتبس اعلاه تتحدث عن :
هذه الاية تحث علي الترغيب في الزواج من المراة المحصنة ( اى : الحرة العفيفة ) و مما ملكت ايمان المسلمين
وملك اليمين في هذه الاية لا يعني سبايا الحروب فلا يوجد في الاية الكريمة دليل على انها تقصد الاسيرات في الحروب
ومن يقول ان ما ملكت ايمانكم تعني انهم من سبايا الحروب فقد جانب الصواب واول القرءان والاية بما لا تحتمله
(محصنين غير مسافحين):
وهذه الاية تنهي عن ( السفاح اى : الزنا )
(ذلكم ان تبتغوا باموالكم ):
المقصود به هنا المهر للحرة او الامة الجارية :
بمعنى اى معاشرة زوجية مع حرة او امة بدون مهر و اذن اهلها - باطل وزنا وسفاح لايقره الاسلام .
(اى النكاح بمهر وولى شرط اجباري).
والاية السابقة لم تفصل احكام الزواج من الامة بوضوح فقد يشتبه للمسلم فهمها و الاية التى تليها رقم 25 هي اكثر توضيح لعلاقة المسلم بالامة
قال تعالى :
{ ومن لم يستطع منكم طولا ان ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت ايمانكم من فتياتكم المؤمنات والله اعلم بايمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن باذن اهلهن وآتوهن اجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولامتخذات اخدان } 25 النساء
المولي سبحانه وتعالي يامر المسلمين في هذه الاية عند معاشرتهم الجوارى ان يكون هذا الفعل شرعيا وذلك ب ثلاث شروط :
1)الامة يجب ان تكون من المؤمنات (مسلمة) وهذا واضخ في قوله تعالى (ما ملكت ايمانكم من فتياتكم المؤمنات)
02) اذن اهلهن وهذا ثابت في قوله تعالى (فانكحوهن باذن اهلهن)
03) المهر هو شرط اجباري لاستحلال الامة وهذا واضح في قوله تعالى (وآتوهن اجورهن بالمعروف)
حيث بين الله تعالى ان هذه الطريقة الشرعية لاستحلال نكاح الامة وقد اشار تعالى انه ذلك هو التحصين و وماعداه هو سفاح (زنى)
ويتضح ذلك في قوله تعالى (محصنات غير مسافحات ولامتخذات اخدان)
فكيف يقول البعض ان المسلمين بعد غزوة اوطاس ابيح لهم وطئ الاسارى من النساء وكن من المشركات أي لا يحل وطئهن
حتى لو اخذنا براي من يجيز استرقاق الاسرى ومن يعتقد ان ذلك الحديث في الاعلى صحيح
عودة لاسباب نزول سورة النساء ايه 24 : (والمحصنات من النساء الا ما ملكت ايمانكم,)
لعلمكم ان اسباب نزول هذه الاية مختلف فيها فمنهم من قال انها نزلت في غزوة خيبر ومنهم من قال انها نزلت في غزوة اوطاس
هناك من لا يعلم فقه القران ان هذه الاية محصورة زمنيا ومكانيا و الاصح انها نزلت في تحليل زواج المتعة ونسختها ايات بعدها واحاديث نبوية صحيحة حرمت نهائيا (زواج المتعة)
(والمحصنات من النساء الا ما ملكت ايمانكم, كتب الله عليكم واحل لكم ذلكم ان تبتغو باموالكم محصنين غير مسفحين فما استمتعتم به منهن فأتوهن اجورهن فريضه لا جناح عليكم)
ويتضح في قوله تعالى (فما استمتعتم به منهن فأتوهن اجورهن فريضه لا جناح عليكم)
ان الاية تعني بما لا يدعوا مجال للشك زواج المتعة والذي كان تشريع مؤقت لظروف مؤقتة لا يسع المجال لشرحها
وقد جاء في كتب التفسير للعديد من فقهاء القرءان والتفسير ما يشير الى انها تخص زواج المتعة
في كتاب الطبري نجد من بين الاراء التي ذكرها عن تفسير (فما استمتعتم به منهن)
النص :
قال آخرون : بل معنى ذلك : فما تمتعتم به منهن بأجر تمتع اللذة , لا بنكاح مطلق على وجه النكاح الذي يكون بولي وشهود ومهر . ذكر من قال ذلك : 7179 - حدثنا محمد بن الحسين , قال : ثنا أحمد بن مفضل , قال : ثنا أسباط , عن السدي : " فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة " . فهذه المتعة الرجل ينكح المرأة بشرط إلى أجل مسمى , ويشهد شاهدين , وينكح بإذن وليها , وإذا انقضت المدة فليس له عليها سبيل وهي منه برية , وعليها أن تستبرئ ما في رحمها , وليس بينهما ميراث , ليس يرث واحد منهما صاحبه .
7180 - حدثني محمد بن عمرو , قال : ثنا أبو عاصم , عن عيسى , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد : { فما استمتعتم به منهن } قال : يعني نكاح المتعة.
وفي تفسير البغوي:
( فما استمتعتم به منهن ) اختلفوا في معناه ، فقال الحسن ومجاهد : أراد ما انتفعتم وتلذذتم بالجماع من النساء بالنكاح الصحيح ، ( فآتوهن أجورهن ) أي : مهورهن ، وقال آخرون : هو نكاح المتعة وهو أن ينكح امرأة إلى مدة فإذا انقضت تلك المدة بانت منه بلا طلاق ، وتستبرئ رحمها وليس بينهما ميراث ، وكان ذلك مباحا في ابتداء الإسلام ، ثم نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
المهم :
النبى صلى الله عليه وسلم حينما اباح لهم معاشرتهن من خلال الاية والرواية اباح لهم ذلك بالتمتع .( او زواج المتعة - الزواج المؤقت ) ثم حرمها عليهم فى حجة الوداع : انظر باب نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح المتعة في كتب السنة :
مثال :
حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا ابن عيينة أنه سمع الزهري يقول أخبرني الحسن بن محمد بن علي وأخوه عبد الله بن محمد عن أبيهما أن عليا رضي الله عنه قال لابن عباس إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المتعة وعن لحوم الحمر الأهلية زمن خيبر
أن عليا رضي الله عنه بين أنه منسوخ " وقد وردت عدة أحاديث صحيحة صريحة بالنهي عنها بعد الإذن فيها ، وأقرب ما فيها عهدا بالوفاة النبوية ما أخرجه أبو داود من طريق الزهرى قال :
" كنا عند عمر بن عبد العزيز فتذاكرنا متعة النساء ، فقال رجل يقال له ربيع بن سبرة " أشهد على أبي أنه حدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها في حجة الوداع
تنبيه تنبيه تنبيه :
لا تعني كلمة (ما ملكة ايمانكم بالضرورة انهن النساء من الرق)
ما ملكت أيمانكم = ايضا الذين يقعون تحت وصيتك و رعايتك واشرافك مثال : زوجاتك و عيالك و و و و .......
في القرءان اية يخاطب بها الله تعالى نساء المسلمين ويبين لهم ما يحل لهم الاختلاط به من الناس يقول تعالى
(لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت أيمانهن واتقين الله إن الله كان على كل شيء شهيدا) الأحزاب - الآية 55
فان فهمت (ماملكت ايمانهن ) في هذه الاية على انهن الرق ولو كان هذا الرق من الرجال فهل يحل للسيدة المسلمة ان تخالط مملوكها من الرجال
طبعا الجواب لا لهذا فمعنى (ما ملكت ايمانكم في هذه الحالة هو شيء اخر فيرجى الانتباه
خلاصة الموضوع
عزيزي القارئ ربما عجبتم من طغيان عرب بني امية في صدر الأسلام وفي الامازيغ أليس كذلك؟! و هناك من يزعم بأننا هنا لنشوه صورة هذا القوم إستنادا لما ذكره التاريخ ؟ و ربما لازال البعض يتخيل أن أغلب العرب في الحقبة التي تكلمنا عليها كانوا فعلا مسلمين مؤمنين همهم الوحيد إعلاء كلمة الله في مشارق الأرض و مغاربها !! والحقيقة انهم خالفوا كل وصايا الرسول وشريعة الاسلام
صورة 7
لمن يريد التشكيك أو التكذيب في نقدنا لجرائم عرب بني امية أقول له لا أنا و لا الحقائق التاريخية المسرودة في هذا المقال هي التي تؤكد على أن أغلبية العرب لم يكونوا قط مؤمنين بالله و رسوله حتى و هم بين يدي النبي محمد عليه الصلاة و السلام فما بالكم بعد وفاته ( كما أثبتنا لكم) بل الله عز و جل هو من أكد ذلك في كتابه الحكيم بعد بسم الله الرحمن الرحيم : يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
صورة 8
نعم " لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ " .
أغلبية (أَكْثَرِهِمْ) العرب و بنو أمية اسياد قريش رأس حربتهم و المثال الأعلى المتبع من طرف الإرهابيين التكفيريين و الدواعش و العروبيين و القوميين العرب و غيرهم من المجرمين
(وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون
مما أعمل وأنا بريء مما تعملون)
الجزء الأول :
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=206621787484859&id=110979790382393
مصدر المقال :
https://jawabamazigh.blogspot.com/.../blog-post_12.html...

جرائم عقبة بن نافع في ميزان شريعة الإسلام (الجزء الثاني) الجزء الأول تجدونه في أخر المقال  Aoo_111



جرائم عقبة بن نافع في ميزان شريعة الإسلام (الجزء الثاني) الجزء الأول تجدونه في أخر المقال  Aoo_211



جرائم عقبة بن نافع في ميزان شريعة الإسلام (الجزء الثاني) الجزء الأول تجدونه في أخر المقال  Aoo_310